" النائب محمد دحلان هو أحد قادة فتح وليس طرفا محايدا ولن يكون معول هدم "

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

النائب والقيادي الفلسطيني محمد دحلان " أبو فادي " يعرف مصلحة شعبه ويعمل جاهدا علي خدمة القضية الوطنية وفق رؤية تتوافق مع مصالح شعبنا ومشروعه الوطني ، ولا يحتاج إلي أذونات أو تصاريح كي يعمل لمصلحة القضية الوطنية التي دفع ثمنا باهظا من اجل حمايتها والوفاء لها ،

شيء غريب ومستهجن هذه التصريحات المتكررة من نواب وقادة في حركة حماس حول العلاقة مع النائب الفتحاوي والقيادي الفلسطيني محمد دحلان " أبو فادي " ، ومحاولة التقرب منه والتغني ببناء علاقة معه ، فهل يعقل أن العقلية التي مارست التشويه والتهجم علي القيادي أبو فادي وخاضت معركتها مع السلطة الوطنية بغزة تحت حجة ومبرر العداوة مع دحلان وجهازه الأمني والمقربين منه ، وقالوا عنه ما لم يقله مالك بالخمر ، تغيرت وخرجت بمراجعة شاملة لمرحلة سابقة مريرة كان عنوانها الخطأ والانهيار والإساءة للوطن والشعب ،

هل التصريحات المتتالية من قيادات بحركة حماس لبناء علاقة تصالحيه مع دحلان تعتبر وجهة نظر ورؤية الحركة وأنها بداية حقيقية لتأسيس علاقة وطنية تصالحيه تبني لمرحلة قادمة تصب في مصلحة الشعب والقضية ؟؟؟ أم أنها مجرد هروب للأمام ولممارسة الضغط علي طرف ضد طرف أخر ؟؟؟

بكل الأحوال وهنا أنا أتحدث عن وجهة نظر خاصة بي فقد أكن مصيبا وقد أكون مخطئا ، أن المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وإزالة العقبات أمام تنفيذ وحدة الوطن تتم عبر أفعال علي الأرض تثبت صدق النوايا ، والاعتذار للشعب لما لحق به من معاناة وألم علي مدار سنوات ، والتوقف عن ممارسة التناقض ، والبحث عن مصالح الشعب بعيدا عن المصالح الحزبية والشخصية ،
وان العنوان الأساسي للحوار الوطني مع حركة فتح معروف ولا داعي للتلاعب علي الخلافات الفتحاوية التي ستنتهي عاجلا أم أجلا ، والنائب محمد دحلان هو أحد قادة الحركة وليس طرفا ثالثا وليس طرفا محايدا ، وليس بعيدا عن المعادلة ، ولا ولن يكون معول هدم أو أداة للضغط علي طرف فتحاوي مهما بلغ الخلاف والخصام بين أبناء البيت الفتحاوي الواحد ،
فالقضية هي قضية وطن يمر بمرحلة صعبة ويحتاج إلي حمايته من الضياع ، فالوحدة وبناء العلاقات الوطنية يجب أن تكون علي قاعدة حماية الوطن والوفاء للشعب ، وليس علي قاعدة التناقض والتلاعب علي الحبال والمصالح الحزبية ،

مطلوب مصالحة فتحاوية عاجلة لمنع هذه التدخلات ووقف هذا التلاعب علي التناقضات الداخلية الفتحاوية ، ومن ثم التوجه موحدين إلي مصالحة وطنية شاملة توحد شطري الوطن ، والتوافق علي برنامج وطني قادر علي التحديات وحماية مشروعنا الوطني ومواجهة هذا التغول الصهيوني النازي ،
نتمنى الوحدة والخير لحركة فتح ، والمصالحة وإنهاء الانقسام وتسخير كل الجهود في خدمة المشروع الوطني ، والمضي معا نحو الانتصار تحقيق حلم إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وعودة اللاجئين إلي أراضيهم ،
والله الموفق والمستعان
[email protected]
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "