في ذكري يوم المعلم الفلسطيني نحتفل إبتهالا وفرحا وتقديرا لهذا المعلم الذي يرسم أجمل صور العطاء وصور تعكس حضارة شعب عرف بتقافتة فإن كان لنا اليوم من كلمات شكر فهي لا تليق إلا بمعلمينا الكرام فلكم منا كل الشكر والتقدير .
فكم أنت رائع أيها المعلم الفلسطيني، لقد أتبث نفسك عبر عقود طويلة والشعب قابع تحت الاحتلال فكانت للمعلم أروع آيه نضال سطرت بعطاء كانت ألوانة إزدهار شعب حاول المحتل الصهيوني تظليلنا وتجهيلنا ولكن كان لدينا معلم ذو إرادة وعزيمة صلبة تفوق في صلابتها وقوتها وصداها ووقعها فوهة البندقية ذلك المعلم الذي تحدي الصعاب مرارا وتكرارا وعمل في ظروف يصعب تحملها أي كان في بلاد العالم حتي أتمرت جهود معلمينا فتميز شعب فلسطين بثقافة فريدة من نوعها فرغم وجود الاحتلال ومحاولاتة بخلق حالة من الجهل إلا أننا شعب فلسطين شعب مثقف وشعب حضاري وشعب متمسك بالثوابت وبالعلم وشعب مهتم بمواصلة التعلم في أحلك الظروف الصعبة رغم إنهيار كافة المقومات البيئية من مناخاتها الاقتصادية والجغرافية وعراقيل عديدة إلا أن معلمينا الكرام غرسوا فينا أن الأوطان تتحرر بسواعد الشعب المتعلم الشعب المثقف فكانت أجمل ما غرس فينا وها نحن علي طريق النصر والتحرير وذلك كلة بفضل العلم وبفضل معلمينا.
ولا بد لنا من هذه الوقفة القصيرة مع النفس لنتصور من خلالها دور المعلم في
المجتمع ليجعلنا ندرك ضخامة الدور الذي يقوم به المعلم من مهام صعبة
وعظم المسؤولية التي تقع على كاهله فما هذه الألوف المؤلفة
من أولادنا وفلذات أكبادنا إلا غراس تعهدها المعلم بماء
علمه فانبعثت وأثمرت وفاضت علما ومعرفة وفضلا بجهودكم المتميزة فكم أنتم رائعون يا معلموا فلسطين .
فمما لا شك فيه أن أولى الناس بهذا التبجيل والإجلال هو
المعلم لأن اسمه مشتق من العلم ومنتزع منه فالمعلم يصيد
ببحر علمه على الأرض القاحلة فتغدو خضراء يانعة
ولذلك ....رغم تذمير المحتل لكل المقومات التي تصنع من شعب فلسطين شعب متعلم فلقد قاومنا ذلك بشتي الطرق والأشكال فكانت ثورة فلسطين يقودها نخبة من المثقفين والمتعلمين وذلك منذ اللحظة الأولي لنضالات شعب فلسطين ومازال العطاء مستمر وثورة العلم مستمرة.
ويتحتم على كل طالب وطالبة النظر بعين الاحترام والإجلال
والإكرام والتواضع للمعلم فتواضعك له عز ورفعة لك لذا فإن
حق المعلم عليك التعظيم له وحسن الاستماع إليه والإقبال
علية وألا ترفع عليه صوتك ولا تغتاب عنده أحد كما يجب
الإذعان لنصائحه وتحري رضاه .
المعلم هذا العملاق الشامخ في عالم العلم والمعرفة وهو النور والنبراس الذي يضيء حياة الناس وهو عدو الجهل والقاضي عليه وهو الذي ينمي العقل ويهذب الأخلاق لذا وجب تكريمه واحترامه
وتبجيله لأنه يحمل أسمى رسالة وهي رسالة العلم والتعليم
التي حملها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه
وسلم
يجب أن تحيط المعلم علامات التعظيم والتبجيل وأن يلقى
التكريم والترحاب أينما حل وأينما وجد .
بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني زهير مصبح