الصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد صلي الله عليه وعلي آله وصحبة ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين، أما بعد .
في هذا المقال سوف نتكلم عن نبوءات يعرفها اليهود جيدا وذكرت عندهم في التوراة وجميعنا يعرف قصة اليهود وعلمهم بأن هناك عربي يظهر اسمه "أحمد" وقد أخبرنا بذلك حبر من أحبار اليهود قبل أن يعتنق الإسلام فكان شاهد على نبوة محمد صلي الله علية وسلم
عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال ورقة بن نوفل لمحمد: «فقال "أبشر ثم أبشر، ثم أبشر، فإني أشهد أنك الرسول الذي بشر به عيسى برسول يأتي من بعدى اسمه أحمد، فأنا أشهد أنك أنت أحمد، وأنا أشهد أنك محمد .
لقد كان يعلم اليهود بنبي آخر الزمان ويعرفون ذلك جيدا في كتبهم ونبوءاتهم، من تلك النبوءات التي يعرفونها هي نبوءة زوال إسرائيل وهنا سوف نتكلم عن ذلك بنوع من الشرح والتفصيل حتى يطمئن أصحاب القلوب الضعيفة وليعلم الجميع أن الله أقوي من كل شيء وإن أراد شيئاً يقول له كن فيكون، ولا يغرنكم غطرسة إسرائيل في وقتنا الحالي فأبسط جنود الله وأضعفها تغلبهم وتقضي عليهم فلقد كان من قبلهم قوم عاد وثمود وقوم فرعون وأقوام كثيرون بعضهم هلك بجند الله من الريح العاتية وبعضهم أهلكهم الله بجنده من الماء وهلاك تلك الأقوام بعضهم في لحظات وبعضهم لساعات وبعضهم لأيام قليلة والله علي كل شيء قدير.
النبوءة التوراتية عن زوال إسرائيل، وأود أن أتكلم عن الغيب وأنواعه وهو نوعان الغيب الذي لا يعلمه إلا
الله عز وجل ولا يعلمه أحد سواه، والغيب الثاني الذي يعلمه الله عز وجل والذي أطلعه الله علي أنبيائه ورسله ليكون دليل صدق نبوتهم عليهم الصلاة والسلام .
سنتكلم هنا عن النوع الثاني من الغيب ويدعي النبوءات اليهود عندما كانوا في يثرب قبل بعثة محمد صلي الله عليه وسلم
كانوا يقولون للأوس والخزرج لقد أطل علينا زمن نبي وما وجدنا في يثرب إلا انتظاراً لهذا النبي فإن ظهر سوف نقتلكم كلكم وبالفعل بعث محمد نبياً بالحقبة التي كان بها اليهود يهددون الأوس والخزرج، ما الذي أعلمهم بذلك بأن زمنهم زمن ظهور النبي محمد ؟ أنها النبوءات فكتبهم مليئة بالنبوءات .
من ضمن هذه النبوءات نبوءة تتكلم عن زوال إسرائيل تقول النبوءة مفادها أن في آخر الزمان سوف يجتمع اليهود في الأرض المباركة "أرض فلسطين" وأنهم سوف يعيشون ستة وسبعون سنة تم يصيبهم الهلاك ، ستة وسبعين سنة قمرية فاليهود يعتمدون علي الشهور القمرية للحسابات الرقمية ولكي نحولها إلي سنة شمسية يجب أن نعرف طريقة اليهود في الحساب الرقمي، اليهود يضيفون كل ثلاث سنوات قمرية شهر كاملا لتتساوي السنة العبرية مع السنة الشمسية، حتى نحول ستة وسبعون سنة قمرية إلي سنوات شمسية سيظهر معنا الناتج إلي أربعة وسبعين سنة شمسية.
نحن نري الآن تجمع اليهود في الأرض المباركة وتم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في العام 1948ميلادي وعندما نحولها إلي الهجري تصبح 1367هجري فعندما نجمع 1367 هجري أي 76سنة قمرية سوف يكون الناتج 1443هجري أي حسب النبوءة ستزول إسرائيل سنة 2022ميلادي .
لقد حولنا السنوات إلي القمرية أي ستزول إسرائيل عام 1443هجري أي 2022ميلادي، هنا نتوقف عند التاريخ الهجري قليلا 1443 إن الله عز وجل يخبرنا بالقرآن الكريم بأنة قد وعد إسرائيل بالفساد والعلو .
يقول الله عز وجل في كتابة الكريم :بسم الله الرحمن الرحيم "وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً (4) فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً (7) صدق الله العظيم
إن الله عز وجل يخبرنا انه قد قضي لبني إسرائيل في التوراة علوين وفسادين ووعدهم بالهلاك فنص الايه يقول "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم " إن الله عز وجل يخبرهم في التوراة بأنهم سوف يصيبهم الهلاك، عندما نري النبوءة في القرآن من عند "وأتينا موسي الكتاب إلي آخر السورة فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا" مجموع كلمات هذه السورة أو هذه النبوءة 1443كلمة فهل هذه صدفة أو إعجاز رقمي أم تأكيد لنبوءات التوراة الله أعلم ولكن تقول التوراة حسب السنين القمرية التي حسبناها بأن 1443هجري سوف يصيبهم الهلاك أي عام 2022ميلادي وبالقرآن الكريم عندما حسبنا من عند " وآتينا موسي الكتاب إلي آخر السورة فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا " مجموع الكلمات 1443 كلمة والله أعلم هل هذا دليل علي صدق النبوءة أم صدفة عجيبة، ونحن أهل الحق المسلمون ننتظر هذه السنة ونأمل أن يتطابق تحليلنا مع ما قدمناه من شرح وتفصيل ونسأل الله العلي القدير زوال إسرائيل وأن يرزقنا صلاة بالمسجد الأقصى المبارك .
بقلم الكاتب هاني زهير مصبح