لا احد ينكر فشل الاستراتيجيات الفلسطينية في الضفة و غزة خلال العقدين الاخيرين في الضفة الغربية بعد مرور اكثر من عشرين عاما على اوسلو, ليس هناك نتائج فعلية على الارض و اوسلو لم توقف توغل المستوطنات في الضفة الغربية ,السلطة الفلسطينية رهينة لإسرائيل و تابعة في الاقتصاد و الامن و حتى في رواتب الموظفين لابد من رضا اسرائيل عنها و الا ستواجه العقوبات الاسرائيلية ..
و حينما ذهبت السلطة الى مجلس الامن حصل فشل زريع و السلطة تتصرف و هي داخل القفص الاسرائيلي الغربي وهي لا تمتلك ارادتها و لا قوتها و قوت شعبها .
اين فلاسفة فتح الكبار بعد اكثر من عشرين عاما من التسوية؟!
اين صائب عريقات ؟!
و اين دكتور نبيل شعت و حنان عشراوي ؟!
اين اعضاء الهيئة المركزية لمنظمة التحرير ؟!
و مصطفى البرغوتي و النخب السياسية في الضفة ؟!
ماذا بجعبتهم ليقدموه لهذا الشعب ؟ّّّّ!!!
الكل يبدو فقط يريد ان يحافظ على مصالحه الشخصية على حساب هذا الشعب و الوطن و الا لماذا هذا السكوت الطويل و الغير مبرر و كيف الحل ؟!
هل عندهم حلولا ؟! الاجابة لا ..
و اذا كان عندهم حلولا , فليعلنوها للشعب على الملأ لكي نحترمهم ونقدرهم على صدقهم مع شعبهم مع تقديم جدول زمني للحلول ..
اما في غزة , فحدث ولا حرج .. غزة تدفع ثمن الانقسام ويمارس على شعب غزة الحصار الخانق و اسرائيل تنفرد بغزة بالحروب المتتالية و تعربد و كان اخرها في الحرب الاخيرة عام 2014 حيث قتل ما يزيد على 2500 شخص معظمهم من الاطفال و عشرات الالاف من الجرحى و المعاقين و تهديم الاف البيوت و تشريد اصحابها و نحن ننتظر حكومة التوافق التي عينت وزرائها من قبل فتح و حماس .
يجب على القادة في غزة و الضفة ان يرحموا شعب غزة المسكين الذي يسدد فواتير باهظة من دمه و دم اولاده و يعيش مئات الالاف في ظروف اقتصادية و اجتماعية صعبة حتى الان الذين دمرت بيوتهم ليس لهم حلول و يواجهون موجة البرد القارس و الشتاء بدون أي تجهيزات
ارحموا اهل غزة و تنازلوا ولو مرحليا عن اجندات التعصب للفصائل او التشبث بالحكم .
شعب غزة يريد افعال لا اقوال
شعب غزة يشعر انه في واد و الفصائل في واد اخر
ارحمونا و كفاية !!
ان لم تستطيعوا التوافق على الحلول , فارجعوا للشعب المظلوم و يقول كلمته وهو مصدر السلطات
و عقد الزواج انتهت مدته و يجد تجديد كل شيء و عمل انتخابات جديدة يتم فيها اختيار الاصلح و الافضل ببيعة جديدة .