حكاية صدق ...

بقلم: منيب حمودة

فلسطين تفتح قلبها , و تعطر فضائها للخيرين الصادقين , رجال قليل هم , عظيم جهدهم وتواضعهم , بارك الله لهم وفيهم , اثنى عليهم المصطفى صلى الله عليه وسلم , هنا نفتح لهم القلوب والبيوت والعقول لرجال الاصلاح الصادقين المخلصين .

حين يؤكد المولى تبارك وتعالى انه ( لا خير فى كثير من نجواهم ) اى ( لا خير فى كثير من نجوى البشر ) ويستثنى ( الا من امر بصدقةأو معروف أو اصلاح بين الناس ) ( ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما )

هذه المكانة الرفيعة وهذا الاجر العظيم من رب كريم , انما يدلل على معانى الصدق فى الاصلاح بين بنى الأمة , فالصدق هو الرافعة المتينة للوصول للمبتغى والغاية الحميدة .
عندما يجتهد رجل الاصلاح لايصال المنفعة أو دفع المضرة , وهو يبذل جهده وماله وجاهه ليصلح بين المتخاصمين , فهو يصدق فيه قول الحبيب صلى الله عليه وسلم حين يقول : (ألا اخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا: بلى . قال ص : ( اصلاح ذات البين )
صلى عليك الله يا علم الهدى .
من هذا المعنى والتوجيه النبوى الكريم , حث الشارع على على وجوب الاصلاح بين المتنازعين فى المال والدماء والاعراض .

فى هذه العجالة يحضرنى رجل الاصلاح الكريم الحاج امين خضر ( ابو نعيم ) وهو اذ يشغل رتبة عميد فى السلطة الوطنية الفلسطينية حيث هذه المكانة الرفيعة سخرها فى خدمة المجتمع , فكان قلبه من احسن القلوب حيث حمل نفسا محبة للخير تحمل هموم الناس ن اجل راحتهم وبث روح التسامح والمحبة والعفو بينهم .
اشهد ان الله وهب هذا الرجل فضيلة الاخلاص والصدق , فكم عصم الله به من دماء المسلمين واموالهم واعراضهم . الله اسأل ان ينعم عليه بالصحة ليواصل درب الاصلاح على طريق المحبة والسلام بين الناس
هذه فلسطين أرض الرباط والمسرى والاقصى , مباركة برجالها الاوفياء , وطيبة بسيرتهم العطرة , نحن اذ نجلهم ونثمن جهودهم , نستحضر من خلالهم وجوب رص الصف وجمع الكلمة وتوحيد القدرات لتصب فى بوتقة الوطن , من هذا المنطلق وجب على ذوى الاختصاص وعامة افراد المجتمع تسهيل مهمات رجل الاصلاح و تقديم كافة ما يعزز فدراتهم ويوفق مسعاهم
هذه حكاية صدق نوجزها لمن اراد ان يسير على هدى الوطن بكل معانيه ومضامينه الايمانية واالوطنية الراسخة فوق تربتنا المقدسة ,
احبتنا هيا بنا معا و سويا مع امثال هذا الرجل ( ابو نعيم خضر ) نتحرر من البغضاء والحسد والاحقاد , نتحرر بالمصافحة والمصالحة والمحبة فما احوج الوطن للمواطنين المحبين الصادقين النافعين الخيرين .
سيدى الوطن هذه كلمة من قلم فى حق ثلة من الصادقين الخيرين الباذلين فى سبيل رفعتك جهدهم ومالهم ووقتهم , توجب علينا ان نعطر طريقهم بالكلمة الطيبة و نؤازرهم فى مسعاهم لخير الوطن والمواطن