مرة أخرى: المرأة المطلقة بين النظرة المجتمعية ونظرتها لنفسها

مرة أخرى تطرح "وكالة قدس نت للأنباء" القضايا المجتمعية وخاصة تلك المتعلقة بالمرأة الفلسطينية والنظرة السلبية التي يرى من خلالها المجتمع المرأة المطلقة، وهناك تساؤل هام: لماذا ينظر المجتمع للمرأة المطلقة على انها ليست كغيرها من النساء في المجتمع، وكيف تنظر المرأة المطلقة لنفسها؟؟؟
الاخصائية والباحثة في حقوق المرأة صفاء غزاونة قالت لـ" وكالة قدس نت للأنباء"حتى الآن لم تتغير نظرة المجتمع تجاه المرأة المطلقة بل بالعكس هناك إزدياد مضطرد حول هذه النظرة والسبب يعود الى أن المجتمع الفلسطيني مجتمع ذكوري، وهناك نظرة مختلفة ينظر المجتمع بها للمرأة المطلقة(..) إستغلال مفرط خاصة في مجال العمل ومن قبل الذكور.
وأضافت غزاونة " هناك ظاهرة مجتمعية سلبية ظهرت مؤخرا حول استغلال المرأة المطلقة في مجالات العمل في الشركات إضافة الى المؤسسات الحكومية حيث يوجد الرجل وهناك ما يطلق عليه " طمع الرجل" بالمرأة المطلقة ومحاولته المتكررة بإستغلالها " جنسياً" وإقامة علاقة معها، لانها بمنظور الرجل " مستخدمة" من قبل رجل آخر.حسب قولها
وحول نظرة المرأة لنفسها، قالت غزاونة " ان هناك اختلاف بين إمراة وأخرى، حيث تنظر المرأة المطلقة في الكثير من الاحيان لنفسها على انها عديمة الفائدة ويدخل اليأس والإحباط لحياتها مما يشكل معاناة نفسية وإجتماعية مزدوجة لديها بسبب نظرتها السلبية لنفسها، وهناك نوع أخر من المرأة المطلقة ،حيث نجد المرأة المكافحة والتي تعمل وتجتهد من اجل بناء مستقبلها والإهتمام بحياتها بشكل أفضل.
سنديان التوعية ومطرقة المجتمع..
تعمل العديد من المؤسسات الخاصة والمختصة بشؤون المرأة الفلسطينية والتي تعاني من العنف المجتمعي بشتى الوسائل من اجل خلق البرامج التوعوية والمشاريع ذات العلاقة بتوعية المرأة لحقوقها، إضافة الى رغبة هذه المؤسسات في رفع درجة الوعي لدى المرأة لحقوقها المدنية والمجتمعية ومحاولة النهوض بواقع المرأة في ظل ما تعانيه من ظروف نفسية وإجتماعية سلبية تنعكس بشكل سلبي على حياتها ومستقبلها.
مواطنة رفضت الكشف عن أسمها وهي مطلقة منذ عدة سنوات قالت هير "وكالة قدس نت للأنباء"، ن هذه البرامج التي تعمل عليها المؤسسات الأهلية "لا تسمن ولا تغني من جوع" حيث في الغالب تؤدي هذه البرامج لأغراض دعائية وإعلامية فقط حتى هناك مؤسسات تستغل النساء من اجل الشهرة وجلب التمويل للمشاريع التي تعمل عليها هذه المؤسسات، ولا تعود بالفائدة على النساء المستفيدات من هذه المشاريع.
وأضافت المواطنة (ف، د) من مدينة رام الله " بأن هناك مشاركة فاعلة في الكثير من ورشات العمل والمحاضرات التي تعقدها مؤسسات مجتمعية مختصة في مجالات حقوق المرأة في رام الله والقدس ولكنها إكتشفت بأن كل ما يقال في هذه المحاضرات مجرد أقوال ولا يوجد افعال، فهناك مؤسسات تنادي بحقوق المرأة، ولكن المجتمع لم يتغير وحتى نظرة المجتمع للمرأة المطلقة تزايدت بشكل أكثر من الماضي.
وفي ذات السياق، طالبت غزاونة من المؤسسات الحقوقية والمجتمعية المختصة بحقوق المرأة بالعمل الجاد من اجل خلق واقع مغاير، والنهوض بواقع المرأة الفلسطينية بشكل عملي وعدم الإقتصار فقط على ورشات العمل والمحاضرات التوعوية.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -