في الثامن من اذار المرأة الفلسطينية شمعة لا تنطفئ رغم الجراح..

بقلم: إياد العجلة

يعد الثامن من آذار من كل عام تقليدا سنويا يحتفي فيه العالم بالمرأه ، و قد خصص هذا اليوم كيوم للمرأه كي نستذكر فيه فضائلها علينا، و مالها من حقوق علينا وواجبات . و يأتي يوم المرأه هذا العام و الشعب الفلسطيني مازال يلملم جراحاته و يثخن جراحته جراء الحرب التي أطلقتها إسرائيل اواخر يونيو 2014، التي دامت 51 يوماً ، و التي لم تبق على شيء إلا و قد أتت عليه ، و لم يخف على احد حجم الدمار البشرى و الحجر الهائل التي خلفته هذه الحرب ، فقد كان هناك الالاف الشهداء ، منهم من النساء قد استشهدن ، والكثير من الجرحى تسببت فى إعاقات دائمة لهم ، والالاف من المنازل قد تضرروا و تهدموا و أصبحوا ركاما . و ما زالت المعاناة تتواصل و مازالت أثارها تلقى بظلالها على جميع فئات الشعب الفلسطيني عامة و على المرأة الفلسطينية خاصة ، تلك المرأة القوية بكل الصفات ، التي تتحمل ما لا يحتمل ، كالزيتونة صابرة ، مثمرة للريح تتصدى ، و تثمر رغم الجفاف ، منغرسة فى الجبل ، غارقة فى التأمل ، امرأة لا تعرف الكلل أو الملل ، مطلوب منها أن تدمع بابتسامة ، و أن تشق من المهد الى اللحد ، و أن تنوب عن الأب و الأخ فى غيابهما ، وأن تقدم الفداء تلو الفداء دون توقف . هي مصنع الرجال يوم أن عز الرجال ، هي زيتونة فلسطين ، هي تدرأ هموم الجرحى ، هي محور الأسرة ، هي ملامح تحكى ثورة و نضالا و تحديا و تحمل فى قلبها وطنا و على ذراعيها مشروع ثورة قادم ،في هذا اليوم الثامن من آذار هو يوما غير عاديا فى تاريخ المرأه الفلسطينية التي فقدت بيتها ، أبنائها ، زوجها ، حفيدها ، أصيب فى الحرب ، أو أصيب احد أبنائها، نوجه التحية كل التحية لها ونقدم لمسة وفاء و امتنان الى المرأه الفلسطينية الثكلى النساء الحانيات اللواتي يلوحن لنساء العالم بكف غارقة فى دمائهن و بالكف الأخرى يكفكفن دموع الثكل و اليتم،انه حقا هذا هو يومهن انه يوما تضامنيا مع جميع نساء فلسطين، لهن كل التحية والاحترام والتقدير في هذا اليوم يوم المرأه العالمي.

بقلم : اياد العجلة