السعودية حباها الله بمزايا عديدة اهمها :
1-يوجد بها مكة المكرمة التي هي قبلة المسلمين و حجهم السنوي اليها من كل أنحاء العالم , يأتون لتأديه المشاعر المقدسة على ارضها الطاهرة وكذلك زيارة قبر الرسول صلى الله عليه و سلم في المدينة المنورة .
2-حباها الله بثروة بترولية ضخمة لكي تستطيع ان تنفق على خدمة الحرمين و زوارهما بافضل وجه.... كذلك توفير التنمية و الحداثة و فرص العمل للشعب السعودي و قد استشعر الملك الجديد بدقة فائقة ما هو المطلوب منه وفق متطلبات العصر و تحدياته
فركز على الجبهة الداخلية و كيفية تقويتها و حمايتها من اي تصدع و نشر الاصلاح و التنمية في جميع مدن المملكة و المساواة بين المواطمنين و هذه الاعمال توفر الاستقرار السياسي و الاقتصادي في البلد..
اما القضايا الخارجية التي تواجه المملكة فهي كثيرة و معقدة و تحتاج الى حكم و توازن و حسابات لا يعقلها الا العاقلون اصحاب الفكر السليم .
و في خطاب الملك الاول امام وسائل الاعلام نُحي فيه عدم نسيانه قضية فلسطين و قضية العرب الاولى المركزية منذ عقود و قد عايش الملك سلمان منذ زمن بعيد القضية الفلسطينية و شدد على رغبته و رغبة الشعب السعودي في قيام دولة فلسطين مستقلة و عاصمتها القدس .
كلنا امل ان تعود الهيبة السعودية و القيادة السعودية الى الساحة العربية و الدولية بفعالية معقولة ..
والسؤال هل تستطيع القيادة الجديدة ان توقف التدهور الخطير الغير مسبوق في العالم العربي من عبث العابثين و طمع الطامعين فالعالم العربي لا ينقصه المال ولا الرجال و لكنه تنقصه الزعامة المخلصة و الادارة الفعالة لكي لا تستباح ارضنا في العالم العربي و تستباح نساؤنا و اطفالنا و شيوخنا و مقدساتنا فالحكم العادل ابقى من الحكم الظالم و الايام ستكشف الى اي مدى يمكن تحويل الاقوال الى افعال عظيمة و تاريخية على ارض الواقع , الشعوب متعطشة لهذا النوع من القيادة.
بقلم : محمد الفرا
12/3/2015