عودة المناكفات السياسة بين حركة فتح وحماس وحمى الردح الإعلامي يدخل المصالحة إلى طريق مسدود بانتظار اختراق دولي أو إقليمي يعيد لحركة حماس موقعها الإقليمي ، الحديث عن انفراج لحل عدد من الازمات الشائكه التي تعترض عملية المصالحه ابرزها قضية موظفي قطاع غزه عبر الورقه السويسريه ، حيث ساد جو من التفاؤل بزيارة الرئيس محمود عباس الى سويسرا ، جو التفاؤل فجره مؤتمري الداخليه في غزه وتوجيه الاتهامات ضد الاجهزه الامنيه في الضفه مما احدث هزه عنيفه في عملية المصالحه ووضع العصا في دواليب المصالحه وتحميل كل فريق للاخر مسؤولية ما الت اليه عملية المصالحه وانهاء الانقسام ، لاشك ان تعطيل عملية المصالحه مرتبط بالصراع الاقليمي في المنطقه وان حركة حماس تنتظر عملية اختراق دولي او اقليمي يعيد لحركة حماس تاثيرها في المنطقه وبحسب المحللين ان حماس تنتظر دورا سعوديا في هذا الصعيد ، خاصة في ظل ما تتناقله وسائل الاعلام عن امكانية توجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الى الرياض استجابة لدعوه وجهتها المملكه السعوديه وان السعوديه في ظل عهد الملك سلمان بن عبد العزيز تلعب دورا مهما ومميزا في عودة العلاقات مع حركة حماس بشرط ان تعترف حماس بالمبادرة العربيه للسلام والتي قدمتها وتبنتها السعوديه بمؤتمر بيروت 2002 ، الناطق باسم حركة حماس حسام بدران اكد وجود بوادر ايجابيه في موقف السعوديه التي قال انها لا عب رئيس في المنطقه ودورها في غاية الاهميه ، وقال بدران في حديث لموقع "التقرير" السعودي: "نحن نرى بوادر إيجابية في موقف السعودية عمومًا، وكلنا أمل بأن يكون العهد الجديد انطلاقة نوعية في دعم القضية الفلسطينية، وأن يشمل تطورًا في العلاقة مع حماس".وأضاف: "نحن معنيون بفتح علاقات مع كل طرف يمكن أن يدعم القضية الفلسطينية، وأن يساند حقنا في مقاومة الاحتلال".وشدد على أن "قوة العلاقة بين حماس وأي دولة إقليمية، لا يعني أن تكون على حساب العلاقة مع أي دولة أخر وحول ما تردد أن السعودية سبق أن رفضت طلبا لمشعل بالحضور إلى المملكة للعزاء بوفاة الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز، أجاب بأن السعودية حينئذ أرسلت إشارات بأن هذا الوقت ليس مناسبا بسبب الخلافات وأن الأجواء ليست مهيأة لمثل هذه الزيارة لكن الآن يبدو أن الأجواء أفضل. وبحسب مصادر سياسيه أن هناك انفراجة سياسية في ظل المتغيرات المقبلة وأنه إذا توفرت النوايا الصادقة ستحل كل الإشكالات في المنطقة. من معطيات الأحداث وضمن التغير في السياسة السعودية ستلعب أدوارا كثيرة لإعادة التوازن والاستقرار في المنطقة ضمن إعادة صياغة تحالفات السعودية مع كل منمصر وتركيا لمواجهة ما تراه التمدد الإيراني، والتخوف من سيطرة الحوثيين على صنعاء ومخاوف في الخليج وخصوصا في البحرين إزاء ذلك. يبدوا ان الرئيس التركي رجب طيب اردغان في زيارته للسعودية لعب دورا في التقريب بين حماس والسعودية خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض.وان حركة حماس أجرت العديد من الاتصالات بمسئولين مصريين عقب أكبر توتر في العلاقات بين الطرفين بعد حكم القضاء المصري باعتبار الحركة منظمة إرهابية، قيادات من حركة حماس أبدوا استعدادهم للقيام بأي شيء يعيد الثقة للجانب المصري من جديد، مؤكدين على أن ما يروجه الإعلام المصري بشأن الحركة، ما هو إلا «فبركات يصيغها أطراف فلسطينية على خلاف مع حماس»، على حد تعبير قيادات في حركة حماس ،في سياق متصل، قال مصدر فلسطيني إن السعودية تسعى لتصحيح ما سماه بالأخطاء التي وقعت بها في السابق، مشيرا إلى أن أول هذه الأخطاء هو سرعة تصحيح العلاقة مع حماس حتى لا تقترب من إيران. وأشارت ا بعض المصادر الاعلاميه إلى أن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز أبدى استياء ورفضا للحكم الذي أصدرته محكمة القاهرة للأمور المستعجلة نهاية الشهر الماضي، مرجعا سبب استيائه إلى أن هذا الحكم سيدفع حماس لتوطيد علاقتها بشكل أكبر مع المحور الإيراني.وأوضحت المصادر أن ، الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلقى طلبا مباشرا من قبل مسؤولين سعوديين بتوجيهات من الملك سلمان بالعمل على إلغاء الحكم، والذي تلاه مباشرة طعن الحكومة على الحكم، رغم أنها كانت من رافعي الدعوى.وقالت المصادر إن النظام المصري أدرك أنه لابد من التعامل مع حماس في المستقبل القريب أو البعيد، نظرا لأنها طرف فلسطيني رئيسي لا يمكن تجاوزه في ملفات المصالحة ومفاوضات التهدئة مع إسرائيل، كما أن حماس تسيطر على قطاع غزة.وأكدت المصادر أن مصر لن تتحرك بشكل فعلي لإلغاء الحكم إلا بعد أن تتعهد حماس بعدم التدخل في الشأن المصري الداخلي، وبوقف الحملة الإعلامية ضد النظام في مصر في وسائل الإعلام التابعةلحركة حماس .ويتوقع المراقبون أن يحدث تغير في السياسات المصرية تجاه غزة تحديدا في الفترة المقبلة نتيجة تغير الموقف السعودي من حركة حماس ، حيث كتب الكاتب السعودي والإعلامي جمال خاشقجي عبر حسابه في تويتر يقول: " الحكومة المصرية مشكورة في إطار التفاهمات العربية الجارية سوف تزيد من ساعات فتح معبر رفح تدريجيا وترتب حاليا مع السلطة لفتحه بشكل دائم".واعتبر مراقبون أن السعودية تسعى إلى إعادة العلاقة مع حماس في إطار تغير السياسة الخارجية السعودية للبحث عن إيجاد تحالف سني كبير تقوده السعودية لمواجهة المد الشيعي في المنطقة، حيث تعتبر الرياض مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة من أولى أولوياتها السياسية في نظام الملك سلمان بن عبد العزيز. إذا كان اتفاق الشاطئ لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحه ارتبط بظروف سياسيه واقليميه وفق حسابات مرتبطه بالصراع الاقليمي وان عملية تعثر المصالحه ومحاولات الانقضاض عليها هو الاخر مرتبط بالصراع الاقليمي وبتغير التحالفات فان خطر ذلك على وحدة الشعب الفلسطيني والقضيه الفلسطينيه لان في هذا الرهان وهذه المقايضه انعكاساتها على الشعب الفلسطيني وادخاله في حمى الصراع الاقليمي مما يتطلب اعادة مراجعة الحسابات ووضع انهاء الانقسام والمصالحه ضمن الاولويات الاستراتجيه لحركة حماس وكافة القوى الفلسطينيه وذلك لافشال المخطط الاسرائيلي والاقليمي الهادف لتجسيد الانقسام والابقاء على الفصل الجغرافي للارض الفلسطينيه ضمن مخطط يستهدف اقامه دويله في غزه وتحويل الضفة الغربيه لاراضي متنازع عليها وهذا خطر يتهدد القضيه الفلسطينيه بفعل الامعان في الانقسام وادخال القضيه الفلسطينيه لاتون الصراع الاقليمي ضمن معادله الربح والخساره والتي في محصلتها على حساب حقوقنا الوطنيه الفلسطينيه وقضيتنا التاريخيه والتي جميعها تتطلب وحدة الصف الوطني الفلسطيني فهل تخرج حماس من عباءة الصراع الاقليمي لصالح الموقف الفلسطيني الموحد والانتصار لوحدة شعبنا الفلسطيني
المحامي علي ابوحبله