ما حدث بجامعة بيرزيت يحتاج الي مراجعة شاملة واعادة صياغة

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
ما حدث بجامعة بيرزيت ، لا يحتاج الي صراخ وندب و لا الي مبررات لما حدث من تراجع خطير لحركة فتح ، بل يحتاج الي مراجعة شاملة واعادة صياغة كاملة وشاملة لحركة فتح ولأداء لجنتها المركزية ، يحتاج الي البحث عن اسباب التراجع ومعالجته وليس البحث عن مبررات لما حدث ،

نتائج جامعة بيرزيت يجب ان لا يستهان بها ويجب التوقف امامها بجدية واعادة دراسة شاملة لما حدث ، فما الذي جعل فتاة غير ملتزمة دينيا تنتخب الكتلة الاسلامية الغير متوافقة معها فكريا ؟؟؟
هذه رسالة بان الطلاب لا يعنيهم المسميات ولا الشعارات ولا الخطب بل ينظرون الي من يقدم لهم الخدمات ،
وهذا ينطبق علي كل مواطنين شعبنا الفلسطيني الآن ، أصبح لا يعني المواطن من أنت ومن تكون ، بل ما يعنيه هو من يقدم له خدمات ،

محتاجين فتح أم الجماهير ، فتح التي تلتحم قيادتها وكوادرها بالجماهير وتعبر عنهم وعن آلامهم ومعاناتهم وتعيش همومهم ، وتمد يد العون لهم ،
الجماهير تحتاج لقيادة متواضعة تقبل يد الشريف وتمسح الدمعة من عيون الناس ، تواسيهم ، تحبهم ، تحترمهم ، تتقرب منهم ، تشعر بهم ،
الجماهير تريد فتح النابضة باسمها ، فتح أم الجماهير ، وتريد قادة كياسر عرفات ، تخاطبهم بصدق ، تقبلهم وتصافحهم بمحبة ، تستمع لهم ، تكن رحيمة بهم ،

فما حدث في جامعة بيرزيت هو بداية ابتعاد الجماهير عن فتح بسبب تعجرف قياداتها ، وتكبرهم وابتعادهم عن المواطن ، بسبب تغييب برنامج فتح الوطني الاصيل ، واللهث خلف مصالح شخصية وامتيازات خاصة لقادة ما عادوا يعرفون من فتح الا مناصب ومراتب وامتيازات ،

لا نلوم اخوتنا ومناضلينا الأشاوس في حركة الشبيبة الطلابية ، فالشبيبة بجامعة بيرزيت دفعت ثمن أخطاء غيرها ، دفعت ثمن أخطاء القيادة والاجهزة الامنية واللجنة المركزية ، وحتي دفعت ثمن أخطاء الحكومة التي لا تمثل فتح ،
ونخشي أن تدفع حركة فتح ثمن هذه الأخطاء في الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني القادمة ، مطلوب صحوة استنهاض لفتح وتوحيدها وتصحيح المسار قبل فوات الآوان ،

يجب علي أعضاء المركزية وقيادة فتح بالضفة الإعتذار لفتح وأن يخجلوا ويعترفوا بالخطأ ، ويتنحوا بعد هذا الفشل ، وإلا فالفشل سيتكرر بوجود هؤلاء في كل انتخابات ،
قيادة تتمثل بهؤلاء الفاسدين من ذبحوا غزة ومزقوا فتح ، لن تنتصر فتح ، لن تنتصر فتح الا بإزالة هؤلاء الفشلة ، فحركة فتح تُعاقب بسبب هؤلاء ،
نتمنى الخير لفتح حامية المشروع الوطني ،
والله الموفق والمستعان
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]