قلمي حر ، ينبض ألما ، وينزف دما ليرسم الحقيقة ، قلمي لا يجامل ولا يخشي في الحق لومة لائم ، قلمي بسيط ببساطة المخيم ، يكتب ما يريده الناس لا ما يريده المسئولين ، قلم حر يكتب ما يجب أن يعبر بمصداقية عن رسالة آلام المظلومين والمقهورين والبسطاء والفقراء ، قلم يسري لكنه في النهاية انهمر ليكتب ، يكتب ما يجب أن يقال ويعبر عن معاناة الناس ، ولا يكتب ولن يكتب ما تحب أن تسمعه القيادة ويطرب آذانها من مدح ورقص وكذب وخداع ،
قلمي صرخة المظلومين ، وضمير الإنسان ، ودم نازف لن يتوقف عن نزف الجراح حتى يلتئم ويتعافي ، حين يتعافي الوطن والإنسان ،
نملك الجرأة والمقدرة والشجاعة أن ننتقد كل من يخطئ ، فهذا وطن وليس بيارة خاصة لأحد ولا طابو لأحد ، وأي قائد يخشي الانتقاد فليترك منصبه ولن ينتقده أحد ، نحن ننتقد كل من يقصر بمسئولياته ، حتى من نحبهم ونحترمهم نملك الجرأة أن ننتقدهم ونعلي أمامهم صوتنا المعبر عن صوت الناس البسطاء ، فلا أحد منزه وليس بيننا أنبياء أو ملائكة ، فكونكم قادة ومسئولين عن الناس فيجب عليكم أن تكونوا علي قدر المسئولية وتتحسسوا مشاكل الناس فمهمتكم هي مساعدة الناس وتقديم الخدمات للمواطنين ، فلا تتخلفوا عن مهمتكم ،
الرئيس الزعيم الرمز أبا عمار كان يقول : " والله إن هذا الشعب يستحق قيادة أفضل " إنه الرمز أبا عمار كان يقول هذا ، فماذا تقولون انتم ؟؟؟
شعبنا الذي تحمل ومازال يتحمل الآلام والمعاناة ، ويدفع ثمن إهمال المسئولين وتقاعسهم عن أداء دورهم المنوط بهم لم يعد لديه قدرة علي تحمل المزيد من الآلام والقهر ، فاتقوا الله في شعبكم ، اتقوا الله في وطنكم ،
فقليل من العدل يرضي الكثير من الناس ، لا نريد منكم أن تكونوا كعمر بن الخطاب ولا كعلي بن أبي طالب ، لأنكم لا ولن تكونوا أبدا ومستحيل ، لكن نريد منكم أن تحكموا ضميركم قليلا وإنسانيتكم وتمارسوا مسئولياتكم بأخلاق ونزاهة ولو قليلا ،
شعبنا بسيط ويحب البساطة ، يكره التعقيدات والبرستيج الزائد والبذخ المرهق للوطن ، فكونوا كما يحب شعبكم وكما يتمني أن تكونوا ،
شعبنا شعب التضحيات ، ففي كل بيت شهيد وجريح وأسير ، وفي كل بيت آلام وحكايات وجع ونزيف جراح وطن ،
وهذا الشعب المناضل الأصيل يحتاج لقيادة أفضل ، قيادة تكن بمستوي تضحياته ، قيادة تنتصر للوطن والشعب ،
قلمي لن يتوقف عن الصراخ ، عن الانتفاض في وجه الظلم ، وسيبقي منحازا للبسطاء والفقراء والمخلصين الأوفياء ، هذا عهدنا ولا لن نتخلى مهما بلغت التضحيات والعقبات ،
أنا لا أحمل سكينا ولا مسدسا ولا سوطا ، ليس سوى قلم ! حبره هو نسغ روحي ،
كلمة الحق طعمها علقم شديدة المرارة ، لا يتحملها إلا أصحاب العقول والضمائر الحية!!!
لست كاتبا ، ولست شاعرا ، ولست أديبا ، ولست شيئا من ذلك كله ، ولكني مغرم بحب الفتح إلي درجة العشق إلي درجة الهيام ، فحب الفتح يعني عشق الوطن وصدق الانتماء للأرض والهوية الوطنية ، فأرجو أن لا تلوموني علي حبي الشديد للفتح ، فهل يلام الابن علي حبه لأمه ... إنها الفطرة ونحن نعشق الفتح بالفطرة ، ونحن أوفياء لأمنا ،
فتحاوي بلا شك وتردد ، فتحاوي بتطرف وتشدد ، فتحاوي بعفوية وتعمد ، فتحاوي مع سبق الإصرار والترصد ،
باقون علي العهد ، أوفياء للفتح والوطن ، ولا لن نحيد عن درب الحق والانتصار للحقيقة مهما كلفنا الثمن ،
والله الموفق والمستعان ،
وانتظرونا في دردشات متجنح للحق رقم (3)
بقلم/ حازم عبد الله سلامة