مخاطر تتهدد وحدة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بحسب ما يروج له باتفاق تهدئه مع إسرائيل طويل الأمد

بقلم: علي ابوحبله

الخلافات الفلسطينيه من المخاطر المحدقه التي تتهدد القضيه الفلسطينيه وخطر تصفية القضيه الفلسطينيه الانفراد بحلول احادية الجانب ضمن تجسيد انفصال الضفة الغربيه عن قطاع غزه وتكريس مفهوم غزه اولا بما شمله اتفاق اوسلو وترك الضفة الغربيه لمفهوم اسرائيل بان تنازع على اراضي وليست قضية حقوق واحتلال بعد قرار الاردن بفك الارتباط عن الضفة الغربيه ، ما ذكره موقع اسرائيلي ونام لان يكون ما ذكر غير صحيح لكن لا بد من اخذ الموضوع ضمن الحيطه والحذر لان هناك مؤامرة تستهدف القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني من قبل الاقليم وان دول اوروبيه بدعم امريكي وبموافقه اسرائليه تدفع للحل في غزه ضمن مسمى دولة الساحل الفلسطيني او دويلة غزه او غيرها من التسميات ضمن مصطلح الحدود المؤقته ، بحسب ما ذكره الموقع الاسرائيلي ان موسى ابومرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس توجه الى قطر بموافقة مصريه ومعه مسودة اتفاق هدنه طويل الامد مع تل ابيب , بحسب موقع ( ن ر جي ) الاسرائيلي واعتمادا على مصادر فلسطينيه ومصريه بحسب ما ذكره الموقع ان القيادي في حركة حماس موسى ابومرزوق غادر قطاع غزه السبت الفائت متوجها الى قطر عن طريق معبر رفح قاصدا الدوحه بموافقة من مصر بهدف التوصل لاتفاق تهدئه طويل الامد مع اسرائيل وبحسب التقديرات، أضاف الموقع، فإنّ كلًّا من حماس وإسرائيل معنيتان باتفاق التهدئة للجم القوى السلفيّة، التي أعلنت عن تأييدها للدولة الإسلاميّة، وذلك خشية أنْ تزداد قوتها في القطاع على خلفية التأييد العارم للدولة الإسلاميّة في الوطن العربيّ.وبحسب المصادر عينها، فإنّ أبو مرزوق وصل إلى الدوحة ومعه مسودة الاتفاق مع إسرائيل، وهي التي قام بإعدادها وزير الخارجيّة البلغاريّة السابق، نيكولا ميلادنوف، الذي زار القطاع قبل أربعة أيّام واجتمع سرًا إلى قيادة حماس. جدير بالذكر، أنّه على الرغم من الاعتراف الإسرائيليّ بأنّ حماس لم تُطلق الصواريخ باتجاه الجنوب، فقد صرحّت رسميًا أنّها ترى في حركة حماس مسؤولة عن إطلاق الصواريخ.وبرأي مُحلل الشؤون العربيّة والفلسطينيّة في موقع (WALLA) الإخباريّ-الإسرائيليّ، آفي أيسخاروف، فإنّ هذا التصريح هو تصريح دراماتيكيّ، لكنّ بموازاة ذلك، خالي المضمون، ليس لأنّ حماس ليست مسؤولة عن الإطلاق فقط، بل لأنّ حكومة بنيامين نتنياهو الرابعة معنية بالحفاظ على حكم التنظيم في القطاع، على حدّ تعبيره. وساق قائلاً إنّ الردّ الإسرائيليّ الذي جاء على هيئة قصف مواقع فارغة لحماس انتهى كما هو متوقع دون إصابات، وحماس باتت تعلم ماهية هذا السلوك: تسقط الصواريخ على إسرائيل فيُخلي التنظيم مواقعه وتقصف إسرائيل مواقع خالية، ومن ثم تعود الحياة إلى طبيعتها حتى الجولة الصغيرة القادمة، حسبما ذكر.ونقل المُحلل عن جهات أمنيّة، دون أنْ يذكر أسمائها، أنّ التقارير الإسرائيليّة أفادت بأنّ صنّاع القرار في تل أبيب اهتّموا بوصف خلفية إطلاق الصاروخين، وأشاروا بوضوح إلى المعارك الدائرة بين حماس والمجموعات السلفية في قطاع غزة، وكأنّهم تحولوا للحظة إلى محللين فلسطينيين، وخلاصة القول، أكّد إيسخاروف أنّه ربمّا يزعم سكان الجنوب بأنهم ليسوا مستعدين أنْ يُصبحوا رهائن للمواجهات بين المنظمات داخل القطاع، ولكن هذا هو الأمر الواقع، لافتًا إلى أنّه هكذا كان في الأسبوع الماضي عندما أدّت خصومة بين شخصين من الجهاد الإسلاميّ إلى إطلاق صاروخ، ويبدو أنّ نفس الأمر حدث هذه المرة، على حدّ تعبير المصادر بتل أبيب. وأكّد المُحلل على أنّه حتى المجموعات السلفية تفهم أنّ حكّام قطاع غزة وضعوا نصب أعينهم هدفًا، وهو الحفاظ على التهدئة مع إسرائيل، لأنّه في نهاية المطاف تُريد إسرائيل حماس حاكمًا لغزة، حسبما ذكر.ولفت أيضًا في سياق تحليله إلى أنّه من المفارقات في الأشهر الأخيرة، أنّ إسرائيل هي الرئة المركزيّة لحكم حماس في غزة، وأكثر من ذلك هي الجهة الوحيدة في المنطقة، والوحيدة في العالم، المعنية بالحفاظ على حكم حماس في القطاع، مُوضحًا أنّ كمية البضائع الداخلة إلى القطاع هذه الأيام تزداد بشكل متواصل، ومُنسّق أعمال الحكومة في المناطق المُحتلّة، الجنرال يوآف مردخاي سمح أيضًا بإدخال مواد مزدوجة الاستخدام إلى غزة، مثل تلك المواد التي قد تُستخدم في إنتاج الوسائل القتالية، من خلال الاعتقاد بأنّ مستوى الخطر سينخفض في حال تحسّن الوضع في غزة. ووصف العلاقات بين حماس وإسرائيل بأنّها فعلاً شهر عسل، ولكن خسارة أنّ المنظمات السلفيّة تعمل على إفساده، على حدّ وصفه.وتابع أنّه من غير المُمكن الشكّ بمزاعم قادة السلطة الفلسطينيّة، بأنّ إسرائيل تتفاوض مع حماس على هدنة طويلة الأمد، وفي المُقابل تعزف عن الحوار مع السلطة. وكشف النقاب عن أنّ هذه المحادثات تتمحور حول إعادة جثث الجنود الإسرائيليين، والتوصّل لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد بين إسرائيل وحماس، مُوضحًا أنّه في الواقع هناك اتفاق حالي قائم من هذا النوع، وفي الوقت الحالي تحاول حماس عبثًا الحفاظ عليه، وإسرائيل من جانبها تؤمن بمبدأ الهدوء مقابل الهدوء، بالإضافة إلى أنّ التسهيلات الاقتصادية التي ستُساعد حماس باستقرار وضع غزة. يُشار إلى أنّ حركة حماس كانت قد نفت أنّها بصدد التوقيع على اتفاق هدنة طويلة الأمد مع دولة الاحتلال.ونحن امام مخاطر ما يتهدد القضيه الفلسطينيه بفعل الانقسام الفلسطيني وعدم توحيد الجغرافيا الفلسطينيه فان حقيقة ما يتم الترويج له هو خطر داهم يتهدد تصفية القضيه الفلسطينيه والحقوق الوطنيه الفلسطينيه وان كانت تلك الاخبار مصدرها صحيح فان هناك التفاف على الثوابت الوطنيه الفلسطينيه والمشروع الوطني الفلسطيني وتحلل من الالتزامات التي سبق وان تم بلورتها والاتفاق عليها ، ان حكومة نتنياهو تسعى للخروج من مازق ما تعاني منه بفعل رفض منظمة التحرير الفلسطينيه واصرار الرئيس محمود عباس على عدم العودة الى المفاوضات قبل ان تلتزم اسرائيل بالانسحاب من كامل الاراضي الفلسطينيه التي احتلها في الرابع من حزيران 67 ووقف الاستيطان والقدس عاصمة فلسطين ووقف الاستيطان ، اسرائيل تجد نفسها ان محاصره بفعل المقاطعه المفروضه عليها من دول اوروبيه وهي تسعى لنافذة تفاوض تخرجها من مازقها ومساءلتها عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وان محكمة الجنايات الدوليه التي شرعت للتحقيق في جرائم غزه قد تجد اسرائيل ضالتها للضغط على حماس والقبول بحلول جزئيه وهذا خطر داهم يتهدد الفلسطينيين في وحدتهم ويتهدد عدالة القضيه الفلسطينيه ، ليس من حق فصيل التوصل لاتفاقات وحلول دون الرجوع للمرجعية الفلسطينيه واستفتاء الشعب الفلسطيني على هذه الحلول ، كما ان محاولات عزل غزه عن الضفة الغربيه هو عمل تامري يستهدف الانقضاض على وحدة الشعب الفلسطيني وتجسيد الفصل الجغرافي الذي هو هدف اسرائيلي سعت لتحقيقه عبر الانسحاب الاحادي الجانب بحسب خطة اريل شارون ، ان الرد على تلك الترويجات والادعاءات هو بضرورة العمل على انهاء الانقسام والشروع الفوري لتوحيد الوزارات والمؤسسات وكذلك اخضاع المعابر في غزه لحكومة الوفاق كرمز من رموز السياده والوحده الجغرافيه ، هناك مخاطر جديه تتهدد القضيه الفلسطينيه ونام لان لا تنجر حركة حماس في هذا الصراع الاقليمي والمحوري الذي يدخل القضيه الفلسطينيه لاتون الصراع ضمن عمليات المقايضه على المصالح والنفوذ وان تدرك حماس وفتح لمخاطر المرحله وخطورتها على القضيه الفلسطينيه ولا بد للحركتين ان يدركا ان توحيد الموقف وانهاء الانقسام هو ضمن عملية افشال المؤامرة التي تستهدف القضيه الفلسطينيه ونتمنى ان لا نعود للماضي لننستنسخ التاريخ والانقسام الذي ادى لتذويب القضيه الفلسطينيه في تلك الحقبه وان الوضع اليوم من الخطورة ما يتطلب من الجميع تحمل مسؤولياته وتحقيق الوحدة الوطنيه وانهاء الانقسام لافشال مخطط الدوله بحدود مؤقت هاو ما يسمى دويلة الساحل الفلسطيني في غزه.

بقلم/ المحامي علي ابوحبله