الشيخ خضر عدنان حكاية صمود وتحدي للسجان ، حكاية وطن يعشق الحرية ويتحدي كل القيود ، حكاية تأبي الانكسار وترسم في كل فصولها أروع ملحمة للبطولة والصمود ،
حكاية إنسان يبحث عن الإنسانية في ظل عالم فاقد للإنسانية والضمير ،
الشيخ خضر عدنان أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني ، يضرب عن الطعام ويصارع الموت ، وضمير العالم غائب ، وفي ظل صمت كل دعاة حقوق الإنسان والحريات ، وصمت المجتمع الدولي الظالم ، وفي ظل تخاذل قادة شعبنا وعدم مبالاتهم وتركهم للشيخ عدنان وحده دون خطوات لوقف جريمة الاحتلال وتجاوزهم لكل القوانين والأعراف الدولية !!!
فالي متي ؟؟؟ وماذا تنتظرون ؟؟؟
هل تنتظرون إصدار بطاقات التعازي والنعي للشيخ عدنان ؟؟؟ هل تنتظرون اعتلاء المنابر والفضائيات لخطبة النعي ورحيل الشيخ عدنان والتغني بشعارات الصمود والشهادة والوطن ؟؟؟
إنها صرخة وطن ونداء حرية خرجت تصرخ في مسامعكم ، إنها معركة الأمعاء الخاوية تتحدي جبروت وطغيان أحقر احتلال مر علي التاريخ ،
فوطن به الشيخ خضر عدنان يحتاج لقيادة ثائرة بمستوي هذا الوطن وتضحياته وشموخ مناضليه وعطاء أبناءه
فاصمد يا شيخنا الفاضل ، وتحدي الموت واسمعهم صوت ضجيج أمعاءك لتزعج مسامعهم ، وتعلمهم أن الوطن يستحق التضحية ، فصوت ألامك اغلي واطهر من أصوات نفاقهم وخطبهم الكاذبة ، وجسدك المتعب المرهق اشرف من كل ترفهم وامتيازاتهم وتخمتهم الفاسدة ،
اصمد يا شيخنا الثائر ، قاتل بمعدتك الخاوية لأجل كرامتنا وحرية أسرانا ، أشعل من أمعاءك الخاوية ثورة تعطينا الأمل بان الوطن بخير ما دام فيه رجال أمثالك ، قاتل بمعدتك الخاوية لينتصر الوطن ويفتخر ويعتز بك ،
اقهر السجان بجوعك ، فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، فالحر الثائر يحيا بالكرامة والعزة والانتصار للوطن ،
ما أعظمك يا شيخنا وأنت تلقن العدو دروسا بعشق الحرية ورفض العبودية والانكسار ،
ما أعظمك وأنت ترسل لكل العالم رسالة الحرية وإرادة شعب يصر علي نيل حريته رغم كل الآلام ،
ما أعظمك وأنت تثبت لكل قيادات التخاذل والانهزام ، أن الوطن له رجال وثوار وأحرار وأوفياء تأبي إلا أن تنال حريتها وتحطم كل قيودها ،
ما أعظمك يا شيخ خضر عدنان ، وأنت تستسهل الموت لأجل القضية والحرية كي يحيا الوطن ، وتنهض الثورة تعانق آلامك لترسم ملحمة الصمود والوفاء للوطن ، لك المجد والفخر يا شيخنا الثائر ، وبك ومعك وبعطائك وصمودك ينتصر الوطن ، فلك منا كل الوفاء يا عنوان الحرية والصمود ،
بقلم/ حازم عبد الله سلامة