بعد وضوح الأمر بأن هناك من يريد تزوير ارادة الشعب ويعيد تشكيل مؤسساته التمثيلية لفرض الأمر الواقع والذهاب لمشروع سياسي ثبت فشله على مدار عشرين عاما وعدم مقدرة الحكام في غزة والضفة الغربية على التوحد والمصالحة فإن معاناة الشعب الفلسطيني المتصاعدة تتطلب تشكيل جبهة انقاذ وطني لنقل آمن للسلطة واعادة تشكيل المؤسسات التمثيلية على أسس وطنية وديمقراطية تضمن مشاركة الكل الفلسطيني في الادارة والنضال للخلاص من المحتل.
وعليه فأن جبهة انقاذ وطني فلسطيني تتطلب :
1 - توافق بين الأحزاب السياسة ومكونات المجتمع المدني والمستقلين لتتولى بالاستعانة مع خبراء القانونوالدستور لتحضير دستور مؤقت ينظم كل العلاقات في المرحلة الانتقالية في الوطن الفلسطيني في بحر شهرة واعلانه للجمهور ويتم تغييره والاستفتاء عليه في مرحلة لاحقة بعد نجاح الجبهة في انقاذ الوطن واستقرار الأوضاع.
2 - دعوة الشعب للنزول للشارع في حراك شعبي كبير يحمي حركة الاصلاح وتأييد جبهة الانقاذ الوطني التي تقود حركة الاصلاح.
3 ـ تشكيل حكومة إنقاذ وطني محدودة العدد لا تترشح في الانتخابات القادمة متطوعة برئاسة شخصية وطنية مستقلة متوافق عليها تتخذ ضمن برنامجها جملة الإجراءات الإستعجالية الاقتصادية والاجتماعية و السياسية و الأمنية و تعد لانتخابات رئاسية وبرلمان الدولة بطريقة ديمقراطية نزيهة وشفافة.
4 - الإهابة بقوّات الأمن الوطني والشرطة وباقي أجهزة الأمن في غزة والضفة الغربية بأن تحترم إرادة الشعب وأن تحمي نضالات الشعب السلمية عبر الحراك الشعبي والممتلكات الخاصة و العامة والوقوف على الحياد وعلى مسافة واحدة بين الشعب والحكام لضبط الانتقال الآمن للسلطة لحكومة الانقاذ الوطني التي ستدير البلاد وتعد للانتخابات في غضون ستة أشهر.
5 - دعوة المؤسسات الإعلامية إلى دعم جبهة الانقاذ وحكومة الانقاذ الوطني الهادف إلى تصحيح المسار الوطني والديمقراطي المعطل من قبل الحكام.
بقلم/ د. طلال الشريف