فعنونو يكشف كيف خدعته عميلة الموساد

لأول مرة منذ نحو 30 عاما، كشف داعية السلام والعامل سابقا في مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونو كيف خدعته عميلة جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية "الموساد" وتسببت باعتقاله وإعادته الى إسرائيل من أوروبا.

يشار الى ان فعنونو الذي أسمته الصحف الإسرائيلية " الجاسوس النووي "بادر بدوافع ضميرية بعد إنهاء عمله في المفاعل عام 1984 لتسليم صحافيين أجانب معلومات وصورا عن قدرات إسرائيل النووية من داخل مفاعل ديمونا.

ويستنتج من هذه المعلومات والصور أن بحوزة إسرائيل رؤوسا نووية يقدر عددها بـ 200- 100. وعن التقائه بعميلة الموساد الفتاة المعروفة باسم سيندي التي استدرجته من لندن الى روما حيث جرى اختطافه، قال فعنونو للقناة الإسرائيلية الثانية: "قطعنا الشارع وتحدثنا صدفة ولاحقا كنت انا اتنزه وهي تتنزه. لم احبها، قلت بسري ان العلاقة يمكن ان تتقدم قليلا. في اللحظة الأولى قلت لها انها عميلة لـ "الموساد"، ثم نسيت ذلك".

ويقول فعنونو الذي لا يزال مقيد الحركة إنه هو الذي بادر الى العلاقة مع سيندي: "هذه هي الطريقة للإيقاع بشخص، عندما يبادر. اذا بادرت هي فستشتبه بها. ولذلك بادرت أنا وتحدثت معها. فهي غريبة في لندن وانا غريب كذلك، وتطورت العلاقة والتقينا المرة تلو الاخرى". وادعى فعنونو وهو يهودي من أصل مغربي ان عميلات أخريات للموساد حاولن الايقاع به وانه فهم الخديعة في وقت متأخر. وتابع "في اللحظة التي هجم فيها رجال الموساد علي داخل البيت في روما، فهمت هناك، وكنت لا أزال اعتقد انها ضحية ايضا. وبعد ثلاثة أيام أمضيتها داخل السفينة التي أحضرتني الى إسرائيل استنتجت انها كانت جزءا من الخطة ".

يشار إلى أن فعنونو قد بدأ عمله في "ديمونا" مهندسا عام 1976 ولاحقا بدأ يدرس الفلسفة في جامعة بئر السبع وهناك تعرف على طلاب من فلسطينيي الداخل وتأثر بهم وبمواقفهم السياسية ما دفعه لتهريب كاميرا للمفاعل والتقاط صور من داخله تمهيدا لنشرها، وبعد اكتشاف تبنيه مواقف سياسية يسارية تم إيقافه عن العمل عام 84. وبعد خروجه من السجن غير ديانته من اليهودية للمسيحية مثلما غير اسمه أيضا.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -