مناشده الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحقن دماء المسلمين

بقلم: علي ابوحبله

إن حادثة سقوط احد الروافع في الحرم المكي الشريف التي ذهب ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح من المصلين الحجاج ،وقد عزيت الأسباب إلى العواصف الشديدة والأمطار، هذه الحادثة تدعونا للتوجه بهذا النداء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مناشدين الملك سلمان إكراما لله ولرسوله وتيمنا بسنته واستنادا إلى ما جاء في خطبة الوداع للرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي

ألقاها الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم عرفة من جبل الرحمة وقد نزل فيه الوحي مبشراً أنه "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً"

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحثكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير. أما بعد أيها الناس اسمعوا مني أبين لكم فإني لا أدري لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا.

أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا – ألا هل بلغت اللهم فاشهد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله وسنة نبيه، ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد.

أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب أكرمكم عند الله اتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى – ألا هل بلغت....اللهم فاشهد قالوا نعم – قال فليبلغ الشاهد الغائب.

اننا اذ نناشد خادم الحرمين الشريفين حقن دماء المسلمين نناشده وقف الحروب والصراعات بين المسلمين ووقف الهجمات الجوية على اليمن وحل مشاكل اليمن والخلافات عبر الحوار السياسي وكذلك حل الخلافات والصراعات على سوريا بالحوار السياسي ووقف هدر دم المسلمين وان تتوحد جهود المسلمين جميعا دون تفرقه بين سني وشيعي والعمل على مواصلة الحوار بين المذاهب لحقن الدم الإسلامي والعمل على توحيد المسلمين لتكون أولوية صراعهم لتحرير الأقصى والقدس من دنس الاحتلال ، لتكن لنا العبرة فيما قاله رسولنا الكريم محمد ولنهتدي بهدية ونحقن دم المسلمين في هذا الشهر شهر الحج الذي ترك لنا الرسول كلمات مؤثره علينا الاهتداء والاقتداء بها ، ونأمل أن تبادر السعودية للدعوة لعقد مؤتمر يجمع جميع المسلمين والفرقاء للتوصل إلى حلول تحقن دم المسلمين وتوحد جهودهم وتنهي خلافاتهم بدلا من هذا الصراع والاقتتال الدامي المخالف لشريعة الاسلام ووصايا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليها وتضمنتها خطبة الوداع.

بقلم/ علي ابوحبله