بانتظار مفاجأة الرئيس محمود عباس في خطابه أمام الجمعية ألعامه للأمم المتحدة

بقلم: علي ابوحبله

في حديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس لصحيفة القدس العربي نبرة التحدي لمواجهة كل الصعاب التي تعترض القضية الفلسطينية بفعل التعنت من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيليه ورفضها للاذعان لقرارات الأمم المتحدة واعترافها بالحقوق الوطنية الفلسطينية ورفضها للانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس عاصمة دولة فلسطين ، من حديث الرئيس محمود عباس وكان لسان حاله يقول " طفح الكيل وبلغ السيل الزبى " ولم يعد هناك مجالا للصبر على ممارسات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وخروقاتها وتنصلها من كافة الاتفاقات المعقودة معها ، الرئيس محمود عباس في حديثه للقدس العربي سأتناول في خطابي المقبل في الجمعية ألعامه للأمم المتحدة اتفاق أوسلو والخروق والانتهاكات الاسرائيليه متمثلة بقرارات المحكمة الاسرائيليه العليا بالسماح بهدم المنازل الفلسطينية في مناطق أ وب وهما المنطقتان اللتان يفترض أن تكونا خاضعتين لسيادة السلطة الفلسطينية إداريا . الرئيس محمود عباس وفق حديثه مع القدس العربي يتعرض لضغوط امريكيه وعربيه وإسرائيليه جعلته يفكر في الاستقالة لتيقنه أن هذه الضغوط الممارسة على سيادته المفروض ممارستها على سلطات الاحتلال الصهيوني للتقيد بقرارات الأمم المتحدة وتوقف الاستيطان وتهويد القدس وعدم التعدي على حرمة المسجد الأقصى والأماكن ألمقدسه ، كذلك أعرب الرئيس محمود عباس عن معارضته ورفضه المطلق لفكرة ألدوله اليهودية باعتبارها مبررا للحروب الدينية في الشرق الأوسط وللتنظيمات المتطرفة ، حديث الرئيس محمود عباس مع القدس العربي كان جامعا لمجمل الأحداث والتطورات التي تعيشها المنطقة وان الرئيس محمود عباس كان دقيقا لوصفه للأحداث بأدق التفاصيل ، واستذكر الرئيس محمود عباس بالقول أن هناك طابور داخلي يحاول منعنا من الإبقاء على جسم منظمة التحرير الفلسطينية ، وان إسرائيل تسعى لتدمير كل أسس السلام وترمي بعرض الحائط بكافة الاتفاقات التي عقدت معها ، وعن موضوع المصالحة وإنهاء الانقسام مع حماس ، الرئيس محمود عباس يرى أن تشكيل حكومة وحده وطنيه تنتهي بانتخابات رئاسية وبرلمانيه بإمكانها تحقيق ذلك ، في نهاية حديثه مع القدس العربي قال الرئيس محمود عباس سألقي في نهاية الخطاب قنبلة ولن اكشف عن ماهية هذه القنبلة ، وهو يقصد بذلك مفاجأة في الموقف السياسي الفلسطيني من مستجدات الوضع السياسي الذي تعيشه القضية الفلسطينية من محاولات البعض لتحريف أولوية الصراع مع إسرائيل وتناسي البعض لأهمية وأولوية القضية الفلسطينية خاصة في ظل إمعان حكومة الاحتلال الصهيوني في مخططها ألتهويدي والاستيطاني ورفضها للانصياع لقرارات الأمم المتحدة وإصرارها على التمسك بالأرض على حساب السلام والحقوق الوطنية الفلسطينية ، الرئيس محمود عباس لا يزال يملك خيوط أللعبه السياسية وبإمكانه خلط الأوراق وقلب الطاولة خاصة وان المنطقة حبلى بالصراعات والمفاجآت ، وقد تكون مفاجأة الرئيس محمود عباس من العيار الثقيل الذي لا تحتمل أمريكا وإسرائيل نتائجها لان مفاجأة الرئيس محمود عباس بمثابة إعادة تصويب للصراع في المنطقة ضمن ميزان العدل الذي يضمن إعادة الحق للفلسطينيين ويضمن انصياع المجتمع الدولي لان يولي للقضية الفلسطينية أهميتها وأولويتها ويلزم الكيان الإسرائيلي للانصياع لمقررات الأمم المتحدة وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ، مفاجأة الرئيس محمود عباس قد تكون أن أوسلو انتهت وان على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وان دولة فلسطين المعترف فيها وبحدودها وعلمها دوله تحت الاحتلال الصهيوني وان مسؤولية المجتمع الدولي إلزام الكيان الإسرائيلي الانسحاب من كامل حدود دولة فلسطين وإلا فلتتحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها كدوله احتلال وتلتزم بكافة الاتفاقات الدولية تجاه الإقليم المحتل بحسب اعترافات الأمم المتحدة ، الرئيس محمود عباس وهو يدرك لمسؤولياته تجاه شعبه وقضيته الوطنية هو يدرك تحمله للمسؤولية الوطنية والتاريخية وسيفاجئ العالم بمطالبه المحقة العادلة التي ستكون بمثابة قنبلة تفاجئ العالم بهذا الموقف التاريخي للرئيس محمود عباس الذي قد يعلن رفضه للتقيد بأية اتفاقات لا توصل الشعب الفلسطيني للوصول إلى حقوقه التاريخية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، وسيكون موقف تاريخي غير مسبوق في تاريخ الأمم يسجله الرئيس محمود عباس أمام الجمعية ألعامه للأمم المتحدة في خطابه التاريخي المنتظر

المحامي علي ابوحبله