نحتاج الي قرارات وليس الي خطب وشعارات يا سادة ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

المنطق من يحكمنا وليس العواطف يا سادة ، نعم للعقل لا للعاطفة ، نحن شعب ضاقت به الحياة ولسنا بحاجة لخطابات وشعارات ، فمنذ سنوات ونحن نسمع خطابات وبعد كل خطاب يخرج السحيجة بالهتافات والتهليل ،
قبل أي خطاب يوهموننا بان الخطاب قنبلة وسيتفجر بالأعداء ، وان الخطاب سيعيد الوطن وسيحرر ارضنا ،
ويبدأ السحيجة بالترويج والتنظير ورفع سقف التوقعات الي ابعد الحدود ،

انتظرنا الخطاب بعد الضجة الاعلامية الكبيرة حوله ، فرفعنا سقف التوقعات وتمنينا صدق ما نسمعه من تصريحات السحيجة والناطقين الاعلاميين ،
فجاء الخطاب وانتظرنا شيئا جديد فكانت خيبة الامل والاحباط ، خطاب لا يرتقي الي مستوي الطموح ولما تم الترويج له قبل الخطاب ، فهل تم تغيير الخطاب والاعتدال في صيغته نتيجة ضغوطات ؟؟؟

تمثل الخطاب في الرجاء والاستجداء والتهديد بإلغاء الاتفاقات ، فما سمعناه بالخطاب ليس اول مرة نسمعه بل كثيرا ما تردد ولكن هل سيتم تنفيذ ما قيل ؟؟؟ هل يوجد برنامج واضح لتنفيذ ما جاء بالخطاب وفق قرارات تنفذ علي الارض ، فهل سيتم الغاء الاتفاقيات أم نكتفي بالتهديد بإلغائها ؟؟؟؟

النظام الدولي استمع للخطاب كما استمعوا لما قبله من خطابات ، ولم يحركوا ساكنا أمام ذبح شعبنا علي يد الاحتلال الصهيوني ، فالمجتمع الدولي الذي لم تتحرك مشاعره امام ذبح اطفالنا وهدم البيوت علي رؤوس الاطفال وحرق اطفالنا وقتلهم بدم بارد ، فهل ننتظر ان يتحرك ضمير المجتمع الدولي بعد هذا الخطاب ؟؟؟

لا يجب التعويل كثيرا علي الخطاب وما جاء فيه ، فهو كلام يتكرر في كل خطابات القيادة ، بل يجب التعويل علي صدق تنفيذ ما جاء به ، والمراهنة علي اتخاذ قرارات وليس مجرد خطابات ،
فشعبنا أُرهق وملَ من كثرة الخطابات الرنانة والشعارات النارية ، والقنابل الخطابية ، شعبنا يحتاج الي قرارات وليس الي خطب وشعارات يا سادة ،
فمطلوب ترسيخ قوتنا وتحصين مشروعنا الوطني وحمايته بما يتمثل في وحدتنا الداخلية الفتحاوية ففتح قوية موحدة هي قوة للمشروع الوطني ، والمصالحة الوطنية وانهاء الانقسام والاتفاق علي برنامج وطني تُسخر له كل القدرات والجهود والامكانيات متكاتفة لتنفيذه ، وتوحيد كل الجهود للمعركة الحقيقية مع الاحتلال والاستيطان ، والتركيز علي المطالبة والعمل لتطبيق القرارات الدولية وعلي رأسها قرار 194 الخاص بعودة اللاجئين ، ودعم عربي لمطالبنا وحقوقنا ،
نتمنى الوحدة لشعبنا والانتصار لقضيتنا والخلاص من الإحتلال ،
والله الموفق والمستعان

كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]