القدس عروس المدائن

بقلم: هاني زهير مصبح

القدس حين تمشي في شوارعها
تنظر في سمائها وتلامس هواءها
تستنشق عبق أشجار زيتونها
تناظر مآذن مساجدها وأجراس كنائسها
في القدس لآلئ لا توجد إلا فيها
وحين تنظر في سمائها تأمل نجومها
كالتاج فوق عروس المدائن قدسنا
يا قدس أنت كالروح تعيش فينا
كل المدائن علي الأرض نبنيها
إلا القدس بها الصخرة نحو السماء هامتها
في القدس أجمل المساجد أقصانا
تقشعر أجسادنا حين نمشي بجوارها
حبا وشغفا فيها مسرى رسولنا
بالقدس صلي بالأنبياء جميعا
بوابة الأرض نحو السماء من قدسنا
متى يعود للقدس هيبتها
أيها الحاكم العربي هل هانت عليكم زهرتنا
ألا تخجلون حين تستباح حرائرنا
ألا تخجلون والقدس يحتلها عصابات يهودا
القدس كما العين تحميها جفونها
للقدس ملائكة الرب تحميها
القدس في قلوبنا في أرواحنا
القدس عبر الأزمان تحطمت علي أسوارها
كل الغزاة الحمقى الذين ذهبوا
وحمقي مازالوا بالقدس يصارعوننا
يهود لم يفهموا درس نبوخذ نصرا
القدس تاج المدائن كل مدائننا
القدس توشحت بتاج القبة الصخرة المشرفا
القدس مدرسة لكل الأزمان سينتهي حين نبعثا
هناك من فهموا الدرس وارتحلوا
وهناك مازال حمقي يزعمون أن لهم بها هيكلا
أنتم وغيركم عبر الأزمان سوف ترحلا
القدس للمسلمين القدس لنا وحدنا
بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني مصبح