حادثة صغيرة لكنها عظيمة الدلالة

بقلم: شاكر شبير

خبر حادثة صغيرة حدثت بالإمس في العاصمة الأردنية، وهي أن عسكري أردني يطلق النار على جنود في قاعدة تدريب في العاصمة الأردنية عمّان، والهجوم يسفر عن مقتل جنديين أميركيين وآخر جنوب أفريقي فضلاً عن جرح ستة آخرين، قبل أن تقوم القوى الأمنية بقتل المهاجم. يقال إن المهاجم انتحر بينما تؤكد الحكومة أنها قتلته! هذا الحادث يحدث كل فترة وأخرى في الولايات المتحدة. فكثيرا ما سمعنا أن أحدا أطلق النار على طلاب مدارس ويصل القتلة أحيانا كثيرا إلى العشرات. في مثل هذه الحوادث في الولايات المتحدة الكل؛ سواء من داخل أو خارج الولايات المتحدة، يتعاطف مع الضحايا ويستنكر هذا السلوك باعتباره سلوكا إجراميا. فأطفال وطلبة ومعلموا هذه المدرسة أو تلك هم هؤلاء أبرياء لا ذنب لهم! إذن نحن أمام حالة إجرامية منبوذة بالإجماع.
وعلق أحد الإخوة المداخلين بالتالي: " مركز ألتدريب هذا يقوم بتدريب و إعداد كوادر مما يُسمى "بالمعارضة ألمعتدلة" وتشمل طواقم ألتدريب إسرائيليين و بريطانيين وأمريكيين و كولومبيين وجنسيات أخرى تحت مظلة بلاك ووتر، بالإضافة لإعداد ألأرهابيين، يقوم ألمركز بتدريب مخبرين وعملاء وجواسيس لأجهزة إستخبارات غربية وإسرائيلية ونشرهم في ألدول ألعربية و ألإفريقية و بعض ألدول ألأوروبية".
وأنا ألآن أقوم بالتحليل من زاوية فكر سليمان خاطر العربي وجمهوره .. إذن في حادثة الأردن نحن لسنا أمام عملية إجرامية! نحن أمام عمل بطولي يقوم به سليمان خاطر الأردني! وهو نفس سلوك سليمان خاطر أفغانستان الطبيب الأردني الذي فجر نفسه في خلية للسي آي إيه كان من ضمنها قتل (الشريف) على بن زيد! هذا العمل بعتبره على أقل تقدير جزء كبير من الأمة إن لم يكن جلها، عملا بطوليا لأنه يمثل دفاعا عن الأمة!
سليمان خاطر الإردني هذه المرة لم يتحمل أن يرى التآمر الواضح على جل الأمة مع التركيز على سوريا العروبة، بمعنى أن التآمر على سوريا هو جزء من مخطط التآمر على الأمة؛ فكان الانفجار لديه ولم يستطع تحمله دون ردة فعل تتناسب مع درجة هذا التآمر!
في حالة سليمان خاطر أفعانستان لم تستطع الجهات الرسمية أن تتاجر بعملية قتله، فقد فجر نفسه في الخلية. في حالة سليمان خاطر الإردني / عمان زايد النظام على أنه قتله ولم ينتحر! ماذا لو قال سليمان خاطر أردني أخر في نفسه المثل العربي الذي يقول: "اذا سرقت فاسرق جمل واذا عشقت فاعشق قمر"، أم أن استهداف هذه الجمال غير ممكن، فعليها من الحراسة المشددة مايمنع ذلك؟! ماذا لو كان سليمان خاطر في المرة هو جزء من الحراسة المشددة؟! فسليمان خاطر الأردني هو عربي أولا وهو يسكت ويسكت ويسكت لكنه ويرى أن حاميها حراميها ويرى وبرى .. ليصل إلى درجة الانفجار! بدلا من دعم الانتفاضة الفلسطينية المباركة لحماية القدس ومقدسات الأمة، بصفته حامي وولي أمر المسجد الأقصى يتوجه ملك الأردن لإجهاضها باستخدام عباس، كما استخدمه السيسي لتسويغ حصار غزة الآثم، ويتوجه للتآمر على الأمة! الأمة في حالة غليان بلا شك وقد تنفجر في اي لحظة في وجه جلاديها!
ولنترقب غدا إن غدا لناظره لقريب!
وبالله التوفيق،،،

د. شاكر شبير
[email protected]