تنفيذ اول مبادرة شبابية تطوعية لتنظيف شاطى بحر خان يونس

من امام منتجع "اللايت بيتش" على شاطى خان يونس ،اطلق عشرات النشطاء من مختلف مؤسسات العمل المجتمعى، مبادرة تطوعية لتنظيف شاطئ بحر خان يونس من النفايات الصلبة المنتشرة، والتي باتت تشكل منظر غير حضاري، وتهدد بمكاره صحية.

وافتتح الحملة باحتفال رمزى شارك فيه مدير شرطة بلديات محافظة خان يونس المقدم عمار العصار "ابوعدى" ومدير عام اعمار انور ابوموسى وممثلاً عن رئيس بلدية خان يونس، اسامة سلامة،وممثلي، ورؤساء ومدراء مؤسسات أهلية، حيث قدمت البلدية معدات نظافة للمتطوعين، بينما ساهمت مؤسسات وشركات في انجاح المبادرة .

ورحب عريف الحفل رعد العتال بجهود كل من ساهم باطلاق المبادرة مثمنا دور منتجع اللايت بيتش ومكتبة الاقصى ومحلات سامى النفار فى انجاح فعاليات تنظيف الشاطىء.واعتبر ان المبادرة خطوة فى طريق النجاح لتأسيس شبكة كبيرة من الشباب لبناء مجتمع مدنى متحضر.

وافتتح الفعالية، التي لم تخل من مشاركة النساء والفتيات، سلامة بكلمة مختصرة، تحدث من خلالها عن الوضع البيئي في محافظة خان يونس، وما جلبه الحصار من تأثير خطير على البيئة واضعف قدرات البلديات، منوهاً إلى دور التطوع في التخفيف عن كاهل الجهات المختصة، لعدم توفر الإمكانيات اللازمة والمريحة للعمل. كما تحدث الناشط المجتمعي بسام أبو فارس، عن ثقافات وصفات باتت تنقرض من حياتنا المجتمعية، ومثل هذه الحالات التطوعية الفردية تحيي ولو قليلاً أن استمرت، لتصبح ثقافة تتغلغل إلى نفوس الأفراد، خاصة الجيل الناشئ.

ونجح الشبان المتطوعون في إزالة كميات كبيرة من النفايات، التي تنوعت ما بين نايلون بالي، وعبوات عصير وماء بلاستيكية فارغة، إضافة إلى أقمشة وبقايا ملابس، وقطع خشبية، وبقايا شباك للصيادين. ووضعت النفايات في أكياس محكمة الإغلاق، ومن ثم حملت على متن شاحنات، نقلتها على مكبات نفايات بعيدة.

حملة مميزة

من جانبه قال الناشط بسام أبو فارس، صاحب فكرة الحملة والمشرف على تنفيذها، إن الحملة التطوعية كانت ناجحة، والأهم من ذلك أنها لاقت تجاوب كبير من قبل معظم المؤسسات، فحتى المعاقين حركياً توجهوا إلى الشاطئ، ورغم صعوبة الحركة وضعوا أيديهم في أيدي الأصحاء، وأزالوا كميات كبيرة من النفايات.

ونوه إلى أن مشهد النشطاء وهم ينتشرون على طول الشاطئ، شجع الصيادين وبعض المارة، ودفعهم للمشاركة في الحملة.

وأشار إلى أن الحملة هدفت إلى أمرين، الأول تنظيف الشاطئ، والثانية إعادة روح التطوع للشبان، وحثهم على خدمة مدنهم وقراهم، وتشكيل مبادرات مشابهة في مختلف المجالات مستقبلاً. وكانت الحملة نفذت استجابة لمناشدات مواطنين وصيادين، فبالإضافة إلى أنها تتسبب في مظهر مزعج وغير حضاري، فإن بعض النفايات تعلق في الشباك، وتتسبب في تلفها، كما تعيق عمل الصيادين، اللذين يضطرون أحيانا لنشر شباكهم على الشاطئ، بغية تنظيفها، أو تخليص الأسماك منها بعد إخراجها من المياه. وترك النفايات دون إزالة أو ترحيل سيعيد نفس المشكلة مستقبلاً، ففي حال ارتفعت الأمواج وزاد المد، ستسحبها من جديد وتقذفها في مكان آخر، وسيبقى الشاطئ ممتلئ بالنفايات على الدوام. وبعد الانتهاء من تنفيذ الفعالية، وفر صيادون مركب، واقلوا المتطوعين في جولة ترفيهية في المياه، تقديرا لجهودهم

المصدر: خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء -