الوحدة ، ومقاطعة بضائع العدو ، ووضع حد لجرائمه ، أهم مقومات إستمرار وتطور ثورة القدس ....

بقلم: محمد ابو سمره

بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا فلسطيني الوطن المعشوق وحدوا بنادقكم ، وحدوا قبضاتكم ، وحدوا ارادتكم ، وحدوا صفوفكم ، واضربوا العدو المجرم ضربة رجل واحد ، اضربوه في كل مكان ، أشعلوا النيران في مستوطناته ، وأحرقوا وجه الغاصب الملعون ، سددوا ضرباتكم ، واهتفوا بملء الصوت :
الله أكبر والموت لاسرائيل....
الله أكبر والموت للاحتلال ....
الموت لقطعان المستوطنين المتوحشين ....
الموت للكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا ووطننا ومقدساتنا .....
وفوِّتوا على العدو الملعون أية فرصة للفرح والشماتة بنا ، لا تجعلوه يفرح بوجود خلافٍ بين الفصائل ، أو الأجنحة ، أو الخطط والحسابات .....
وحدوا خطط ومشاريع وخطوات المقاومة الفلسطينية ، وكذلك برامج التعبئة والاعداد والتجهيز، والرصد والمتابعة والمواجهة ، ووحدوا حساباتكم العسكرية والسياسية والاستراتيجية ، وانتصروا لدماء الشهداء المظلومين ، وفرسان المقاومة ، انتقموا لبناتنا وأخواتنا الشهيدات الطاهرات العفيفات المظلومات اللواتي قُتِلنَّ وأُعدِمنَّ غيلةً وغدراً وعدواناً على أيدي جنود العدو المجرمين ومتوحشي قطعان المستوطنين على بوابات الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل ، وعلى بواب الحرم القدس الشريف في القدس المحتلة ، وبوابات القدس العتيقة ، أو على أرصفة الطرق وعلى أبواب المدن الفلسطينية وداخلها ، وقرب حواجز الإستعباد والإهانة والإذلال والإجرام والتوحش الصهيونية بالضفة الحبيبة ....
إنتقموا لكل شهدائنا المظلومين بالضفة المحتلة والقطاع المحاصر ، والداخل المحتل ، وانتقموا أيضاً لشهداء غزة الغاضبين الذين سقطوا وهم يحاولون اختراق الجدران العازلة والأسلاك الشائكة التي تفصل القطاع الصامد عن فلسطين التاريخية ، للإلتحام مع انتفاضة الأبطال في الضفة والقدس ......
انتقموا لكل فرسان المقاومة والانتفاضة والمواجهة والصبر والتضحية والصمود ، انتقموا لدماء جرحانا البواسل بالضفة وغزة ......
انتقموا لآهات الأسرى المعذبين في سجون العدو المجرم ، وأيضاً لعذابات وصبر ومعاناة أهالي الأسرى الأبطال .....
اثأروا لمساجدنا وكنائسنا ، ومصانعنا ، ومدارسنا وجامعاتنا ، ولبيوت أهلنا التي قصفت وحرقت ودمرت ، توحدوا ايها الفلسطينيون ، وثوروا واغضبوا واثأروا لكل عذابات فلسطين الحبيبة من بحرها حتى نهرها ، واهزموا العدو واكسروه بوحدتكم ورص صفوفكم ، وتوحيد ضرباتكم واسلحتكم ومخططات استنزافه ، فالوحدة طريق النصر والحرية ....
توحدوا ... توحدوا .. توحدوا ....
وإصمدوا يا أبطال الإنتفاضة / الثورة ، والمقاومة المتواصلة الباسلة ....
إصمدوا ، فالعدو سينكسر تحت أحذيتكم ، أمام وحدتكم وصمودكم وبسالتكم وصبركم وتضحياتكم ، فأنتم تدافعون عن شعبكم المظلوم ، وارضكم المقدسة وقضيتكم العادلة ، وتدافعون أيضاً عن كل الأمة العربية والاسلامية ، وانتم يا أبطال الانتفاضة / الثورة عنوان عزة شعبكم وأمتكم ، وانتم باذن الله المنتصرون ...
ـــــ وأمام تصاعد حالة التوحش والإفساد والإستكبار والعلو الصهيوني / الإسرائيلي ، وإستمرار عمليات الإعدام الميدانية لأبنائنا وبناتنا وأخوتنا ,اخواتنا ، فلابد من وضع خطة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني ، لوضع حد لكافة جرائم الإحتلال اليومية ، وخصوصاً عمليات الإعدام الميدانية لأبنائنا وبناتنا في القدس المحتلة والضفة الغربية بحجة وزعم : ( محاولة تنفيذ عمليات طعن ) ، فلا يُعقل أن يقوم طفل أو طفلة بعمر الورود ــــ بعضهم لم يتجاوز 12عاما ــــــ بمحاولة لتنفيذ عملية طعن ضد الوحوش المجرمين الصهاينة من جنود وقطعان المستوطنين !!!، كما أنه لايعقل كذلك أن تحاول سيدة فلسطينية حامل تنفيذ عملية طعن ضد محرمي الحرب الصهاينة من جنود ومستوطنين ..!!!
وهناك ألف طريق وطريقة لوضع حد لحالة التوحش والتغوُّل الصهيوني ، وجرائم الحرب اليومية التي يرتكبها جيش العدو وأجهزة أمنه وشرطته وقطعان مستوطنيه ضد أبناء شعبنا الصابر المرابط ، وعلى الجميع أن يدرك أن الثأر لدمنا الفلسطيني الطاهر الزكي ، ولشهدائناالأطهار الأبرياء المظلومين ، وجرحانا واسرانا البواسل واجب شرعي ، وطني ، واخلاقي مقدس ، و إن اهم اشكال ومظاهر التعبير عن الوفاء لدمائنا الفسلطيني ولشهدائنا وجرحانا وأسرانا ، وتضامننا مع عائلات الشهداء الذين هدم الإحتلال المجرم بيوتهم ، المقاطعة الفورية للاحتلال ، ولكافة منتجاته وبضائعه ، وإن تكريس هذه المقاطعة وتطوير أشكالها وأدواته هي واجب شرعي ، وواجب وطني ، واجب قومي ، اخلاقي وإنساني ....
تذكر أخي الفلسطيني ... اخي العربي ... أخي المسلم .. أخي الحر من أبناء البشرية والإنسانية :
إن شراءك البضائع الصهيونية ، يساهم في دعم الإستيطان ووحوش وقطعان المستوطنين وجرائمهم ، ويساهم في دعم ومساندة وتمويل جيش العدو المجرم ، ومواصلة عدوانه المستمر ضد أهلنا وشعبنا الصامد في القدس الضفة المحتلة والقطاع المحاصروالداخل الفلسطيني المحتل ، وكذلك يساهم في دعم الاقتصاد الصهيوني ، وتوفير الرفاهية للمستعمر الغاصب لأرض فلسطين ....
ولذلك فإن أهم اشكال الثأر الفلسطيني من القتلة والمجرمين الصهاينة ، لكل شهداء وجرحى فلسطيني ، تتمثل في تعزيز نهج وأشكال واساليب المقاطعة لبضائع العدو ومنتوجاته ....
ايها الفلسطيني واصل غضبك المقدس الرائع والجميل ، واستمر أيها الثائر البطل في ثورتك وانتفاضتك العظيمة ، واقذف وجه المحتل بالحجارة الفلسطينية المباركة ، وقل بملء الفم ، ونحن معك أيضاً :
الله اكبر والموت لإسرائيل...
المجد لإنتفاضة الحرية والاستقلال والكرامة ....
المجد للشهداء اطهار ، والجرحى البواسل ، والأسرى الأبطال ....
وإنها لثورة حتى النصر والحرية والإستقلال .....

بقلم د.محمدأبوسمره
مفكر ومؤرخ إسلامي / فلسطيني ـــــ فلسطين المحتلة / غزة
رئيس الحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين ( الوسط ) ، ومركز القدس للدراسات والإعلام والنشر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البريد الإليكتروني [email protected]