الشيخ رائد صلاح يدعو الأحزاب العربية لبناء استراتيجية موحدة

دعا رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني رائد صلاح الأحزاب العربية في إسرائيل إلى بناء استراتيجية موحدة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنَّ قرار حظر حركته أضرَّ بنحو نصف مليون فلسطيني كانوا يستفيدون من مشروعات إنسانية واجتماعية ودينية.
وقال، لوكالة "الأناضول" التركية، اليوم الأربعاء، بعد مرور شهر على قرار حظر الحركة الإسلامية: "حظر الحركة الإسلامية جاء بعد فشل إسرائيل على مدار عقدين في استدراجها إلى تقديم تنازلات عن دورها في كشف الانتهاكات والممارسات الاحتلالية في مدينة القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف صلاح: "الحكومة الإسرائيلية أغلقت بعد قرار حظر الحركة الإسلامية 20 مؤسسة أهلية بدعوى ارتباطها بالحركة، ما ألحق أضرارًا بنحو نصف مليون فلسطيني، كانوا يستفيدون من مشروعات إنسانية واجتماعية ودينية، كانت تقدمها هذه المؤسسات".
وأوضَّح أنَّ من ضمن المؤسسات التي تمَّ إغلاقها، "لجنة الإغاثة"، التي تكفل 23 ألف يتيم بمبالغ مالية شهرية، ومؤسسة "حراء" التي عملت على تحفيظ القرآن الكريم، لنحو عشرة آلاف طالب، إضافةً إلى مؤسسات أخرى كانت تقدم خدمات للأوساط الفقيرة في الداخل الإسرائيلي.
ولفت إلى أنَّ بعض المؤسسات التي حظرتها إسرائيل مؤخرًا، لا ترتبط تنظيما بالحركة الإسلامية، دون الإشارة إلى أسمائها.
وفي السياق، كشف صلاح عن محاولات إسرائيلية بعد صدور قرار الحظر، للتواصل مع الحركة الإسلامية، بهدف إغرائها وتهديدها وابتزازها للتنازل عن ثوابتها، مشدِّدًا على استعداده لتقديم "أي ثمن"، مقابل الحفاظ على ثوابت حركته برغم التهديدات الإسرائيلية.
واعتبر  قرار حظر حركته بأنَّه "استهداف لكل مكونات المجتمع الفلسطيني في إسرائيل"، محذِّرًا من كون القرار مقدمةً لعملية تهجير للفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ودعا المكونات الحزبية العربية في إسرائيل إلى ضرورة بناء استراتيجية شاملة، ووحدة متكاملة، في مواجهة "التهديدات الإسرائيلية"، قائلاً: "علينا أن نتصرف كشعب لا كطوائف، كي ننتصر على كل المخاطر والتحديات التي تنتظرنا".
وتوقَّع أن تصعِّد إسرائيل من إجراءاتها ضد الحركة الإسلامية، بعد وصول تهديدات لعدد من قياداتها بالاعتقال.

المصدر: الناصرة - وكالة قدس نت للأنباء -