بسم الله الرحمن الرحيم
نشأت ملحم شاب فلسطيني إبن الأرض المحتلة عام 1948 ، رفض أن يسلم باحتلال وطنه ، أو أن يعترف للعدو الصهيوني المحتل بأي أحقية في أي شبر من فلسطين كل فلسطين ، فنظر حوله فلم يحتمل مناظر الغزاة الصهاينة وهم يعيشون فوق أرض شعبه المسلوبة ،
فاستل بندقيته مدافعا عن هذه الأرض التي تسمي فلسطين وليس لها أي إسم أخر مهما إعترف البعض بأي إسم ستبقي هذه الأرض إسمها فلسطين ، حقا تاريخيا لشعبنا الفلسطيني مهما تغيرت الأسماء ،
إنطلق الفارس الفلسطيني نشأت ، ليثبت للاحتلال أن مصيره الزوال والإندحار عن أراضينا كل أراضينا ، وأنه مواطن فلسطيني عربي وليس مجرد رقم في سجلاتهم وقيودهم ،
أسبوع كامل والمناضل الفلسطيني نشأت ملحم يفرض حظر التجوال علي مدن وشوارع ومدارس وحافلات الاحتلال ، حوًل حياتهم إلي رعب متنقل بين شوارع وطنه المحتل ، ليرسل رسالة شموخ وكبرياء إلي كل الجيوش العربية والإسلامية أن بندقية طاهرة بيد فلسطيني أقوي من كل جيوشكم وعتادكم ،
الشهيد المقاتل الفارس نشأت ملحم ، لم يتعلم فنون القتال في مواقع التدريب للجيوش والنخبة ، ولم يتخرج من كلية عسكرية ، ولكنه شاب فلسطيني آمن بحقه وعدالة قضيته فحمل إيمانه بقلبه النابض عشقا للوطن فلسطين والرافض لاحتلال أرضه ، وحمل رشاشه معبأ بالايمان بأن هذه الأرض حتما ولابد لها إلا أن تعود إلي اهلها ، وانطلق لتنطلق زخات رصاصاته تخترق صمت زعامات وحكومات العرب والمسلمين وهم يروا دمانا تنزف وأشلاء أطفالنا تتناثر دون أي رد ،
فكان الرد من نشأت ملحم ، ليشكل ملحمة بطولية في قلب العدو ويزلزل أركانه ويربك حساباته ويسقط نظريته الأمنية ويشل حركة الكيان المحتل بفرض منع التجوال علي الصهاينة المحتلون ، ويسقط نظرية الجيش الذي لا يقهر ليحوله إلي جيش هش مثير للسخرية والإستهزاء ، ويثبت أن هذا الجيش اكذوبة وأنه مجرد جيش من الجبناء ، وأنهم أضعف وأوهن من بيت عنكبوت ، وأن الإرادة والإيمان بالحق ستبقي رعبا يلاحقهم ، وأن أهل فلسطين لا ولن ينسوا حقهم وإيمانهم بوطنهم ،
الشهيد الفلسطيني نشأت ملحم شهيد صرخة القدس وهبة الأقصي ، هو إبن هذه الارض ، وإبن فلسطين ، وهو فخر لكل الشعب الفلسطيني بكل أماكن تواجدهم ، إنه الفارس الذي أرسل رسالة للعالم أجمع أن هذا الاحتلال زائل ولن يكون له حق وجود بأرضنا لا بقوة الاحتلال ولا بالسلاح ولا بسياسة القتل والإرهاب ، ولا بقوة ظلم الشرعية الدولية وقراراتها الجائرة الجاحدة لحقوقنا ،
نشأت ملحم واحد من آلاف الفلسطينيين المنتظرين لحظة الانتصار لوطنهم والثأر لشعبهم ، وستستمر الحكاية الفلسطينية وحلم الانتصار والعودة ، وانهاء سنوات ظلم اللاحتلال ، وتبديد ظلمة العدو الصهيوني المخيمة علي وطننا لتشرق شمس الحرية علي فلسطين كل فلسطين ، رحم الله الشهيد نشأت ملحم وأسكنه فسيح جناته ، وانا علي العهد باقون ،
عَلَى هَذِهِ الأرْضِ مَا يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ ، عَلَى هَذِهِ الأرضِ سَيَّدَةُ الأُرْضِ ، أُمُّ البِدَايَاتِ أُمَّ النِّهَايَاتِ ، كَانَتْ تُسَمَّى فِلِسْطِين ، صَارَتْ تُسَمَّى فلسْطِين ، سَيِّدَتي : أَستحِقُّ ، لأنَّكِ سيِّدَتِي ، أَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ .
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]