مازال الاحتلال الاسرائيلي يتخبط في طريقة اعتدائه على وسائل الإعلام الفلسطينية من جهة ، واعتقال وملاحقة الإعلاميين من جهةٍ أخرى، بمحاولة فاشلة منه التغطية على فشله الامني الذريع الذي يحاول جاهداً بدون نتيجة إخماد الانتفاضة المباركة التي يقودها شعبنا الفلسطيني في فلسطين ، ففي يوم الجمعة الماضي، اقتحمت قوات عسكرية صهيونية مقرات فضائية "فلسطين اليوم" في الضفة المحتلة حيث قامت بإعتقال مديرها وكعادة الاحتلال فقد عاث فساداً في أجهزة ومعدات القناة وصادرت ماتبقي من محتوياتها وقامت بوضع إشعار على أبوابها بإغلاقها حتى إشعار آخر في محاولة يائسة لكم هذا الصوت الفلسطيني ليطلقَ الاحتلال الاسرائيلي بعد قرار الإغلاق بأنها قناة تتبع لتنظيم فلسطيني مقاوم وهو حركة الجهاد الاسلامي وتبث برامج تحرض على عمليات الطعن والمقاومة وفضح ممارسات الإحتلال .
الحقيقة المغيبة :
إن ما تمارسه دولة الإحتلال الاسرائيلي ليس بالأمر الجديد والغريب فإن هذا الكيان منذ نشأته يعمل على تغيبر الحقائق التي تثبت للعالم بأن هذا الكيان يمارس أعتى أنواع الإرهاب ضد شعب أعزل ، والسؤال هنا منذ متى وهذا الكيان يحترم الصحافة والصحافيين وحرية الرأي فهو ينتهج سياسة لطمس كل الحقيقة وملاحقة كل الأقلام التي تفضح هذا الكيان !!!!؟؟؟.
نجاحات وهمية :
اسرائيل باتت تدرك تماماً أهمية الإعلام الفلسطيني والذي يبث للعالم جرائم وممارسات هذا الاحتلال، فهي بذلك تغتال الحقيقة والرأي الفلسطيني الحر والذي فشل في قمع انتفاضة شعبنا حيث وقف عاجزاً أمام هذا الصمود الأسطوري ليهرب بإتجاه إغلاق المقرات الفضائية والإذاعية في محاولة تسجيل نجاح وهمي أمام الجمهور الإسرائيلي المنهار من ضربات الإنتفاضة والتي باتت تؤرق هذا الإحتلال .
الفشل الأمني الذريع :
ملاحقة الاحتلال الاسرائيلي للصحافة ولوسائل الإعلام ليس بالأمر الجديد فهناك العديد من الصحفيين الذين زجو بالسجون الاسرائيلية والتهمة جاهزة وهي دعم المقاومة الفلسطينية والتحريض ، مما برهن للعالم بفشله الأمني الذريع على محاولة إخماد هذه الانتفاضة .
الغباء الإسرائيلي :
خطوة الاحتلال باستهداف وسائل الإعلام تدل على غباء المستوى السياسي والأمني في دولة الاحتلال الذين يعتقدون أنهم بمثل هذه الممارسات يمكنهم من إغلاق الفضاء الفلسطيني الداعم للمقاومة الفلسطينية ، حيث لا زالت قضية محمد القيق حاضرة في كل وسائل الإعلام بعد أن شكل إضرابه عن الطعام صفعة للإحتلال الاسرائيلي بكافة أجهزته الامنية والسياسية في حين هو انتصر وحقق مطالبه وقهر كيان الإحتلال
وأخيراً إن مثل هذه الممارسات الإرهابية ضد الصحافة والصحفيين الفلسطينين لن ولم تكسر إرداة شعبنا الفلسطيني بالمطالبة بحقوقه الوطنية وفضح ممارسات هذا الإحتلال ضد أبنا شعبنا الفلسطيني .
بقلم الأستاذ وسيم وني