أَدْمَنتْ الفُراقَ المُفاجِئَ ...
تَحَجَرَ قَلبُها ...
جَفَتْ دُموعِها ...
جَمَعَتْ عظامَ أَحلامِهِا ...
شَيَعتْ جُثَتَها ...
إلى أَقربِ مَزْرَعةٍ ...
ثُمَ عَادتْ ...
تَسْتَنبِتُ بذورَ أَفكارها ...
كَيْ يَنقَضيِ حُزْنُها ...
وَيَنْتَهِي إلى حَيثُ النِهَاياتِ ...
****
أحياناً كانت تَلوذُ ...
في رِحَابِ الصَمتِ ...
كي تَخْتَلِسَ لَحظَةَ فرحٍ ...
من أنيابِ الزمنِ ...
وهي تُدميِ جَسَدها ...
لِتُداويِ نُدوبَ الأحزانِ ...
****
أنا مازلتُ أجترُ ...
دُموعَ الفرحِ ...
وأقرأُ بصوتٍ شجيٍ ...
قِصَةً قَصِيرةً ...
تُشبهني ...
وتقولُ ...
أنتَ تغاريدُ الصَباحِ ...
رَغْمَ الوَجَعِ ...
الكامنِ في الأطرافِ ...
أو في الرأسِ ...
كنَزيلٍ في غُرفِ الفنادقِ ...
تَلْتَهِمُهه ...
أوجاعُ الغياب ...
أو أوجاعُ الإغترابِ ...
تَحْشُرُهُ معَ ذكرياتٍ ...
لا تَنْتَهيِ ....
لا تَنْفَكُ عنه ...
حتى الغَرَقْ ...
في دُموعِ الفرحِ ...!!!
.................................................
بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس