جريمة خطيرة ليس لها أي مبرر ، وإهانة للشعب الفلسطيني وتضحياته ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

هل هؤلاء يمثلون الوطن ؟؟؟ هل هؤلاء يمثلون أعظم حركة تحرر وطني حركة فتح ؟؟؟ أي بشر هؤلاء وأي قادة ؟؟؟ هل هؤلاء مؤتمنين علينا وعلي الوطن وشهداؤه وجرحاه وأسراه ومناضليه ؟؟؟
من ذهب إلي بيت عزاء الجنرال الإسرائيلي منير عمار منسق الإدارة المدنية في الضفة الغربية هو لا يمثل إلا نفسه وشعبنا الفلسطيني المناضل وحركة فتح بريئة من أفعال هؤلاء ،

من استهان بدماء الشهداء وذهب معزيا بالقاتل المجرم لا ولن يكون فلسطيني ولا يمثل احد ،
إن هذه الأفعال الخارجة عن الصف الوطني والمسيئة لدماء الشهداء تعبر عن انحدار من يمارسها ، وهي جريمة وطنية تتطلب المحاسبة والعقاب ، فهذا الوطن المخضب ترابه بدماء الشهداء ليس ملكا لأحد يتصرف به كما شاء ،

فقبل عشرات السنوات صرخ بها القائد الشهيد صلاح خلف " أخشي ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر " وكأنه يعلم أنه سيأتي زمن ردئ تنقلب فيه المفاهيم والقيم الوطنية لتصبح مصافحة العدو ولقاؤه وكسب مودته أمنية لهؤلاء ، والتآمر علي شعبهم ومقاومته والاستهانة بشهدائه هدف للتزلف والتقرب من العدو ،

ما حدث من توجه وفد فلسطيني يعزي بمقتل رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية العميد الدرزي منير عمار ، يشكل جريمة خطيرة ليس لها أي مبرر ، وإهانة للشعب الفلسطيني وتضحياته ،
ماذا سنقول لأهالي الشهداء ؟؟؟ ماذا سنقول لأبنائنا ؟؟؟ وكيف نفسر لهم هذا الفعل العار الذي لا يغسله إلا السيف ،

شئ مخجل وعار أن تتركوا بيوت عزاء الشهداء خوفا من عتاب الاحتلال وخوفا علي بطاقات الv.b.i ، وبدون خجل يتم تعزية الاحتلال بمقتل الجنرال الدرزي المجرم ،

لا يجوز الصمت علي هذه الجريمة النكراء ، فيا من تدعون الشرعية والدفاع عنها وتهتفون ليل نهار لهؤلاء ألم تخجلوا بعد ؟؟؟!!! ألم يئن الأوان لتقفوا مع أنفسكم وقفة رجولة وموقف وطني لأجل الانتصار للشهداء وتضحيات شعبكم وتصرخوا كفي كفي ،
يا كل مناضلي وأحرار شعبنا ، يا أبناء الرمز أبا عمار ، من تهاون بمشاعر أهالي الشهداء وآلامهم ، وتضحيات شعبنا ، ونزيف جرحاه ، ومعاناة أسراه ، لا يستحق أن يمثل هذا الشعب وليس له مكان بيننا ، فهذه الدماء الطاهرة التي نزفت ومازالت تنزف في وطننا وبين أزقة وحارات القدس ستلعن كل من يصمت علي خيانتها والمتاجرة بها ،
فانتصروا لدماء شهداءكم وكفي صمتا ، واصرخوا لا لبيع دماء الشهداء وتضحيات شعبنا ،
أم انه مات الضمير وشيع جثمانه وما عاد هناك ضمير يذكر
فإذا هانت دماء وتضحيات شعبنا علي هؤلاء ، فلا ولن ننسي دماء شهداءنا وسنبقي الأوفياء ، ولن نسامح ولن نغفر لكل من أساء لتضحيات شعبنا ولقضيتنا ، فكفي ظلما فيوم العدل والحساب آت لا محالة ، فإن يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم ، وحماك الله يا وطني وكان الله بعونك يا شعبي ،

كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

[email protected]