الادبيات الوطنية لا تشترى ولا تباع ، والموضوعية مع الاستقراء ان امكن هي سلوك المثقفين الوطنيين ، ولاننا في عصر الاستزلام والركوع لمأرب صاحب القصر قد تنسلخ فئة عن الوعي الوطني ومستوجباته واخلاقة ، وخاصة اذا اختار البعض ان يكونوا تابعين لمصالح ما ليؤثروا على المنظور الوطني للمرحلة ومستوجباتها ، وعندما يكون الحديث والتصريحات تنطلق من صاحب كأس ضد من يمثل مثُل وطنية وادبيات وحدوية ، بالتاكيد ان السيد يحيى رباح قد اقحم نفسه في موضوع اكبر من قامته الوطنية والحركية ..... ولكن سنتجاوز كل التعاريف لندخل في طبيعة ومكان وتوقيت تصريحات السيد يحيى رباح ضد عضو المركزية والنائب دحلان بتجاوز يخرج عن الانضباطيات الحركية والمرتبية ولان عضوية المركزية واختيارات الشعب لا تأتي برغبة صاحب القصر بل هي من عمل واخلاص متفاني وقاعدة شعبية ... ويعلم السيد يحيى رباح ان قرار فصل محمد دحلان اتى ممن لا يملك نظاميا وادبيا ولذلك اختار السيد يحيى ان ينظم للناعقين على مائدة فتح المفتتة والمشتتة وعلى انغام فئات الانقسام .
وكان السيد يحيى رباح هو العليم الخبير بالشؤون الاقليمية والعربية والدولية ليصدر احكام قاطعة من خلال صحيفة الرسالة حول وضعية وموقف القائد الوطني محمد دحلان وهنا اقول ان ان محمد دحلان تجاوز المربعات الضيقة من تشرذم واحقاد بعقلية المتسامح عن كل الصغائر التي تصدر من هنا وهناك من فئات الانقسام والتشرذم والمصالح الذاتية التي اصبح كل عقل وكل فكر وحتى رجل العامة يفهمها ويفهم مقصدها ، لقد تجاوز محمد دحلان حقل المرعات الضيقة الى حقل الوطنية الفلسطينية الكاملة بكل سماتها الوطنية والانسانية والثقافية .
يتحدث يحيى رباح بان الدول العربية باتت مقتنعة بان دحلان لا يصلح لان يكون بديلا لعباس ..؟؟؟؟ وفي نفس الوقت يقلل بل ينفي بان يكون البرغوثي خليفة لعباس ، استهداف لرجلين مناضلين لهما قاعدة شعبية واسعة لدى الشعب الفلسطيني ... ولكن السؤال الان ..؟؟ لماذا .... ولصالح من ..... هل لصالح يوئاف مردخاي منسق الشؤون المدنية الاسرائلي للاراضي المحتلة ...؟؟!!
السيد يحيى رباح لم يسيء لدحلان فقط بل تجاوز الاساءة الشخصية الى الاساءة لدولة لم تنقطع مساعداتها للشعب الفلسطيني في كل الميادين ، الامارات العربية ، وكنت اود ان اسأل الجهبذ هل قدمتم حلول لمعضلات الشعب الفلسطيني وصاحب القصر امام البطالة والفقر وشباب اصبح يعاني من عقد نفسية ومرض وغيره من مشاكل اتت من مناخات سلطة تجهل كل شيء ما عدا مصالح افرادها ...؟؟؟!
يبدو ان يحيى رباح لا يقراء ولا يسمع ما وصلت اليه الامور من مواقف القضاء وهيئة الفساد بخصوص دحلان ولذلك هو تجاوز كل ذلك ليحمل رغبات صاحب القصر .... ما هو المقابل ...؟؟؟ لقد اخذت الكثير من فتح والسلطة باكبر من حجمكم على قاعدة الولاء ليس الا ... واعتقد انكم الان في ارذل العمر فماذا تنتظرون بعد ذلك ....
هيئة الفساد والسيد النتشة الذي قال لا يوجد لدي اي مستند لادين دحلان ..... محكمة الاستئناف والعليا لم تتجاوب مع ادعاء النيابة وطلبات السيد عباس برفع الحصانة لعدم دستوريتها ..... يبدو انك لم تقراء ولا تسمع الا ما يوحى اليك من عصابة قد تكون انت في اطرافها .
اما قضية خلافة عباس فاعتقد الشعب الفلسطيني الذي يقرر وليست مركزيتك ولانكم فاقدي الشرعية الحركية ايضا ، هذا اذا تجاوزنا عن تصريح دحلان نفسة عندما قال في لقاء مع فضائية اوروبية """" هل اصبح يوجد لدينا شيء لارشح نفسي لرئاسته؟؟؟ كل ما افعله اخفف من الازمات المعيشية والانسانية على شعبي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي المخيمات في الدول المجاورة """
واخيرا : دحلان وبنشاطة الاقليمي والدولي الواسع والمستمر في غنى ان اذكره في هذا المقال ، وقاعدته العريضة الفتحاوية والوطنية تقزم ما اطلقتم من تصريحات حاقدة وبشكل شخصي ، واقول ان السلوك الوحدوي الذي يطلقه دحلان والتسامح الوطني كان يجب ان يكون رادعا وطنيا واخلاقيا لان تستمروا في هذا السلوك الرخيص الذي اصبح كل الجمهور الفتحاوي والشعبي يبغضه... وكنا نامل ان تولي اهتماماتك لدعم صرخة القدس واعادة الوعي الوطني والثقافة الوطنية بعد انهيارات سياسية وامنية وثقافية ساهمت فيها السلطة بشكل واسع.
بقلم/ سميح خلف