بسم الله الرحمن الرحيم
هم من رسموا لنا خارطة الطريق إلي الوطن والحرية والكرامة والانتصار ، عاشوا بيننا ثوار أحرار ، عاشوا لأجلنا
حملوا علي أكتافهم هم القضية والوطن ، عاشوا لأجل غيهم وقدموا كل طاقاتهم وجهدهم لخدمة فكرة وطنية للتحرر من العبودية والإذلال ، عاشوا من اجل أمتهم ، ورحلوا وتركوا لنا إرثا وطنيا فكريا يحيا معنا وينير لنا طريق الانتصار للوطن ،
رحلوا عنا جسدا وبقوا معنا فكرا ونهجا وخارطة طريق ، تركوا لنا ثورة ، والثورة فكرة ، والفكرة لا تموت ،
القائد الشهيد شيخ المناضلين أبو علي شاهين ، المفكر والمؤسس مازال صوته بيننا ومازالت كلماته تلهمنا ، ومازالت دردشاته تحيا بيننا فكرا ننهل منه العطاء والإصرار والإيمان بالقضية ، والثقة بحتمية الانتصار مهما كثر المحبطين والفاسدين والمترددين والانتهازيين ،
حين نرغب بالتحدث عن شيخ المناضلين أبو علي شاهين ، نقف طويلا صامتين تعجز الكلمات كلها وتقف كل المرادفات عاجزة أمام الوفاء لهذا الجبل الشامخ المعطاء ،
وحين نود أن نكتب عن هذا المفكر الوطني الثائر ترتجف الأقلام وتحتار فأي كلمات تلك التي ستوفيك حقك أبا علي ؟؟؟ فأي رثاء وأي خطابات وشعارات تنصفك ؟؟؟
من أين نبدأ يا فارس القلم والبندقية ؟؟؟ نقف عاجزين أمام الكلمات كلها لأنها لا توفيك حقك ، ولا تعبر عن ما نريد ، فأنت اكبر من كل الكلمات واشمل من حدود العبارات وأبلغ من القول ،
رحلت و لكن روحك ترفرف حولنا ، لا استطيع أن اكتب عنك كشخص غائب ، فأنت لم تغب عنا ، ومازالت روحك تحلق شامخة في سماء فلسطين ، حاضرا معنا في كل وقت ، نفتقدك في هذه الظلمة الحالكة التي نحتاج فيها إليك يا قنديلا لا ينطفئ نوره ، يا شجرة الزيتون المتجذرة في عمق الأرض عشقا أبديا ، يا شموخ النخيل المعانق الأعالي عزا وفخرا ،
رحلت يا شيخنا ، وروحك الطاهرة انطلقت من جسدك لتسكن ملايين الأجساد لتحيي فكرة نبيلة وعطاء متجدد وشموخ ثورة ،
في ذكري رحيلك وغيابك جسدا ، لا ولن تغيب عنا فكرا ونهجا ودربا سنبقي الأوفياء له ، ماضون نحو حلم العودة والانتصار للوطن ،
سنبقي الأوفياء للبندقية والقلم والكلمة والرصاصة ، سنبقي علي عهدك ولا لن نحيد ، ولن نلتفت لكل هذه المهاترات والأراجيف ، فنحن اخترنا طريقنا بإرادتنا وآمنا بفكرة طاهرة نبيلة أنت رسمتها ولن نتخلى عن واجبنا ، وستبقي مدرستك الفكرية تتعانق مع مدرسة الشهداء ماجد أبو شرار وصلاح خلف وخالد الحسن نستلهم منكم العطاء وعشق الانتماء للوطن والفتح ،
شيخ المناضلين أبو علي شاهين ، في ذكراك السنوية الثالثة نجدد العهد والقسم أن نبقي الأوفياء ، نعمل لله والوطن وفتح ، متمسكون بقوة بنهج الأحرار ودرب الثائرين ، لن نساوم ولن نسالم ولن نستكين ، ففكرة انتم غرسها حتما تنبت انتصار ، وسنبقي نحن جنودها الأوفياء ،
فالإيمان بالفكرة والقضية ، يقويها ... وبالعمل الدؤوب والوفاء نستطيع أن نحقق الانتصار للوطن والفتح ... لأننا نحن أصحاب الفكرة الصحيحة ، الفكرة النبيلة تحتاج ... الإيمان بها .. والعمل عليها .. والتضحية من أجلها "
باقون علي العهد ، أوفياء الفتح ، ولا لن نحيد عن درب الأحرار .
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]