إن قوة وتماسك حركة فتح تعني قوة وحضور القضية الفلسطينية على الساحة الدولية والاقليميه كأولوية للصراع مع إسرائيل ، هناك مؤامرة إقليميه تهدف لإضعاف حركة فتح وبعض الدول العربية تقود مخطط لانقسام حركة فتح ودعم أشخاص موالون لهذه الانظمه ومستعدون لتنفيذ أجندات هذه الدول ، وهذا ما نشهده من ترويج لتضليل إعلامي وفبركات لبعض الصحف وقنوات الإعلام المحسوبة على هذه الدول ،
تدرك حركة حماس مخاطر انقسام حركة فتح وإضعافها على الساحة الاقليميه والدولية وان من مخاطر إضعاف حركة فتح التفرد بحركة حماس لإضعافها والضغط عليها بتقديم المزيد من التنازلات لصالح الاحتلال وان في إضعاف حركة فتح العودة للخيارات الدولية والاقليميه لفرض الحلول على الشعب الفلسطيني وفق أهواء ومصالح دول إقليميه تسعى لانخراط إسرائيل في المشروع للشرق الأوسط الجديد
إن قوة ووحدة الشعب الفلسطيني وفشل المؤامرة على سوريا وقوة وفاعلية قوى المقاومة من شانه أن يفشل كل الخيارات المطروحة والبدائل المقترحة توطئة وتنفيذا لمخطط تصفية القضية الفلسطينية
ونعود للقول الذي سبق وان كتبناه عقب فوز حماس بانتخابات التشريعي 2006 أن حركة فتح إنقاذ لحركة حماس كما أن حماس إنقاذ لحركة فتح فيما لو تكاملت الأدوار وتلاقت المصالح المشتركة حول القضية الفلسطينية وبعيدا عن سياسة الاستقطاب والمصالح الاقليميه
نعود مجددا للتحذير من خطر دولي وإقليمي يستهدف القضية الفلسطينية ومدخله ومفتاحه التآمر على حركة فتح واستغلال أدوات فتحاويه لتنفيذ أجندة التآمر على حركة فتح والقضية الفلسطينية وان الهدف في المحصلة إحداث انقسام يستهدف وحدة حركة فتح وإضعافها من خلال بث الفرقة بين قيادات وأفراد حركة فتح توطئة لتمرير مخطط استهداف القضية الفلسطينية وتصفيتها
إن المطلوب من قيادة حركة فتح ضرورة سرعة العمل على توحيد الحركة الفتحاويه من خلال وضع برنامج وطني لهذه الغاية واستبعاد كل أصحاب الأجندات الخارجية وكشف حقيقتهم وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وضرورة سرعة عقد المؤتمر السابع للحركة وانتخاب قياده فتحاويه متماسكة وتضبط حركة فتح وتلتف حول برنامج وطني شامل ومتكامل ضمن استراتجيه وطنيه يكون بمقدورها مواجهة مستجدات ومخاطر الصراعات التي تشهدها المنطقة وانعكاسها على القضية الفلسطينية
على حركة حماس أن تراجع مواقفها وسياستها وان تضع في تصورها وأولويتها كيفية الخروج من مأزق الانقسام المدمر وان تعلم أن قوة حركة فتح دعم وقوه لحركة حماس وإضعاف حركة فتح استهداف لحركة حماس وهنا لا بد من المبادرة لإعلان الاتفاق على إنهاء الانقسام والمباشرة بتشكيل حكومة وحده وطنيه تقود فعلا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعيه ومجلس وطني ضمن خطوة استباقيه لتفويت أي فرصه للقوى الاقليميه التي تحاول فرض أجندتها ووصايتها على الشعب الفلسطيني بفرض قياده فلسطينيه بمواصفات يكون بمقدورها لان تكون أدوات تنفيذ مخطط هدفه تهجين القضية الفلسطينية وتمرير مخططات تهدف لخدمة إسرائيل وتكون مقدمه لإدخال إسرائيل لمنظومة التحالف الإقليمي
الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تمكن بدهائه السياسي ونظرته الثاقبة تمكن من تجاوز كافة الصعاب وقاد لبر الأمان القضية الفلسطينية رغم الانتقادات التي توجه له ، لكن وبحكم التعقيدات الاقليميه والصراعات إلا انه تمكن من الحفاظ على اولويه الصراع مع إسرائيل ، وبحكم سياسة الرئيس محمود عباس وحنكته السياسية ورفضه للانخراط في حلول تستهدف تصفية القضية الفلسطينية فان هناك مؤامرة عربيه وإقليميه لعزل الرئيس بحجة التعلل بكبر الرئيس لكن الحقيقة غير ذلك وهي مرتبطة بعمق المؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية ضمن محاولات فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني وفرض رئيس قادم بمواصفات إقليميه وعربيه ترضي إسرائيل ويكون بإمكان الرئيس القادم تمرير أجندات ومخططات ما يخطط لإنهاء القضية الفلسطينية ،
فهل يدرك الجميع خطورة مستجدات الأحداث وتطورها وانعكاسها على القضية الفلسطينية بحيث أن قدرة الرئيس محمود عباس على ألمناوره حالت ولغاية الآن دون تمرير تلك الأهداف والمخططات وهو بالفعل مستهدف بحملات إعلاميه مدفوعة الأجر وأجنداتها واضحة المعالم
ولتدراك تلك الأخطار وتلافي تنفيذ المخطط التآمري على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني فلا بد من تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والاتفاق على برنامج وطني بالسرعة القصوى للخروج من دائرة الضغوطات والمؤامرات بأقل الخسائر لتبقى القضية الفلسطينية كأولوية للصراع وإحراج الأنظمة المتآمرة على فلسطين وتفويت كل الفرص عليها لتمرير أجندتها ومخططها الدولي والإقليمي.
بقلم/ علي ابوحبله