تزينت طرقات وأحياء وشوارع وأزقة قطاع غزة، بالزينة المميزة والفوانيس وغيرها، استقبالاً لشهر رمضان المبارك، على الرغم من الظروف المعيشية والحياتية الصعبة، التي يمر بها سكان القطاع.
رغم تلك الظروف الحياتية الصعبة، إلا أن مظاهر الاحتفال بقدوم شهر الخير (رمضان) بدت جليةً، منذ وقت مُبكر، في مُختلف مناطق قطاع غزة.
وشملت الزينة "تزيين الطرقات بالبلالين، وزينة الأفراح، والفوانيس، والقصاقيص الورقية والبلاستيكية، ودهان الجدران وخط عبارات التهاني، ورسم الفوانيس ومدفع رمضان عليها، وتزيين الطرقات وواجهات المحال التجارية والحيوية وسط المخيمات والمحافظات والبلدات.."
وكان من اللافت قيام شبان بتشكيل مجموعات في محافظة رفح، لتزيين طرقات وأزقة مخيم (الشابورة) للاجئين الفلسطينيين، وسط المحافظة، وصناعة فوانيس ومدافع رمضانية من (الخردة) لإضفاء الفرحة على نفوس سكان المُخيم.
فضلاً عن إعداد برنامج رمضاني يشمل "توزيع وجبات وسلات غذائية، ومسابقات، وتخصيص أماكن لصلاة التراويح، وتوزيع هدايا، وزيارات للفقراء والمرضى.." (حسب نضال الجرمي أحد القائمين على حملة تزيين مخيم الشابورة "حي أسدود"، وسط رفح).
وتهدف تلك الحملة التي يقومون بها لإدخال البسمة والفرحة على قلوب الكبار والصغار بهذا الشهر الفضيل _حسب الجرمي الذي يتحدث لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، وزيادة التعاضد بين أبناء المجتمع الفلسطيني، خاصة في المخيمات، في ظل الحصار الإسرائيلي، والظروف الصعبة.
أما في محافظة خان يونس، فكان المشهدُ مُختلف، فتزينت واجهات معظم محالها التجارية، بالفوانيس كبيرة الحجم والزينة الورقية والقماشية والبلاستيكية الأخرى.
وأمام محال بيع الهدايا والألعاب والفوانيس الرمضانية فبدا المشهدُ جميلاً، بحيث اكتظ الناس حولها، لشراء الزينة، والإنارة، والفوانيس على اختلاف أحجامها وأنواعها وأسعارها.
ويقول حلمي بربخ مالك أحد محال بيع الألعاب لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء": "هذا العام الحركة أفضل من أعوام سابقة، وحركة البيع ممكن أن نصفها بالجيدة، فمنذ الصباح يتهافت المواطنون، من أصحاب محال تجارية، وتجار جملة، وآخرون يصطحبون أطفالهم لشراء الزينة الرمضانية".
ويضيف بربخ "رغم الظروف الصعبة الناس تريد أن تعيش أجواء هذا الشهر، من خلال الزينة أو غير ذلك، فالفانوس يُعتبر أبرز وأشهر زينة شهر رمضان، فمعظم الناس قاموا بشرائه، سواء فانونس الزينة أمام المنزل أو المحل أو الطرقات، أو فوانيس الأطفال، أو الموضوع في شريط واحد، أو التي تُعلق كميدالية".
وفي مدينة غزة بأحيائها ومخيماتها تزينت بالفوانيس كبيرة الحجم، وغصت أسواقها الرئيسية ومحلاتها التجارية بكميات كبيرة من البضائع الرمضانية؛ فيما تزينت مساجدها المشهورة "كالعمري، والسيد هاشم"، وطرقاتها وأحيائها بالزينة والإنارة الجميلة.