الرئيس... ما بعد عامين

بقلم: وفيق زنداح

ما بعد عامين من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية ...ما بعد ثورة عظيمة في الثلاثين من يونيو ..والتي خرجت فيها الملايين من المصرين المطالبين باسقاط حكم الاخوان وعزل محمد مرسي عن منصب رئيس الجمهورية.

استفتاء شعبي حول دستور مصر الجديد ....بعد ان فتحت الابواب لكل من اراد الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ....وما تم من تحرك شعبي كان بمثابة الاستفتاء علي شخص الرئيس السيسي بان يكون المرشح لهذا المنصب ....وفعلا تحقق الفوز الساحق وباغلبية كبيرة ....لثقة المصريين بشخصيته ....ومدي مصداقية ما قال وقيل عنه .

فوز الرئيس السيسي ...انتصار لارادة المصريين ...وتاكيد ان المصريين قد التفوا من حوله ...وهبوا لاستدعائه ...وادركوا اهميته ....فما كان من شعب مصر الا ان يدلي بصوته باختيار رئيسهم الجديد ....وما كانوا ياملون به ...ولا زالوا علي ثقتهم ووعيهم وادراكهم ان الرئيس السيسي رجلا صادقا ....امينا ...واثقا من خطواته ....دارسا لاوضاع بلده ....معالجا لازماتها بحكمة وقدرة ...وبخطط مدروسة ...وبمناقشات علمية ....بعيدا عن الشعارات ودغدغة العواطف .

الرئيس السيسي كانت خطوات تقدمه الي مقر الرئاسة ....وتولي مسؤولياته بكل ما تحمله المرحلة من تحديات ومصاعب ....ازمات وهموم في ظل بنية تحتية متهالكة ...وفي ظل الة انتاج متعطلة وفي ظل ارهاب اسود وغياب للامن وللاستقرار .....غياب للسياحة وضعف اقتصادي وتنموي واستثماري ....حالة يصعب تحمل مسؤوليتها في ظل ثورة تحمل امالا عريضة ....للانتقال الي واقع افضل .

استطاع الرئيس السيسي من خلال بعض الصفات التي يتحلي بها..... وما تتسم به شخصيته من صدق وحسم ان يحدث الاختراق لما احاطه من تحديات ...بفعل فاعلين.... ولمن خططوا علي خراب البلاد وانهيار مؤسساتها ....وزيادة همومها ....لاحداث حالة الفشل وايصال المصريين الي ان ما حدث في الثلاثين من يونيو ....ومن تم اسقاطهم سيبقي خطا كبير ارتكبه الشعب المصري ....وعليه ان يعود عنه.... وهذا ما يحاول بعض الاعلاميين ترويجه ...من خلال رسالة اعلامية محملة بالهموم والازمات والتحديات ....كما رسالة الارهاب الاسود والتي تحمل بطياتها تدمير قطاع السياحة وانهاء كافة معالم الامن والاستقرار ....كما انهاء كافة عوامل الانتاج ....واحداث الفوضي واثارة قضايا هامشية لاحداث مفتعلة لا علاقة لها بمصالح مصر واهلها ....ولا علاقة لها بمواجهة التحديات والازمات .

ما تم انجازه خلال العامين من ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يثبت بالارقام والاحصائيات ...وبعدد المشاريع التي تم افتتاحها والتي تم استكمالها او التي تم انجازها بشكل كامل ان هناك بثمارها من خلال زيادة الاستثمارات وما نتج عنها من مشاريع استراتيجية جار العمل علي تنفيذها ....كما ان ما تم من مشاريع استراتيجية كتفريعة قناة السويس والمدن من حولها ومشروع استصلاح مليون ونصف مليون فدان وزيادة الطاقة الكهربائية وانهاء ازمتها وبناء المدن الجديدة وانهاء العديد من العشوائيات ...وزيادة عدد الشقق المستلمة التي تم تسليمها للمواطنين .

حركة نشطة ....استثماريا....تنمويا ....اقتصاديا ....كما هناك حركة مستمرة لتطوير القوات المسلحة وتزويدها باحدث الطائرات والبوارج الحربية في ظل تقدم ملحوظ ومعترف به حول قدرة القوات المسلحة المصرية وتقدمها ضمن اوائل الجيوش العالمية وهذا مفخرة لمصر ولشعبها ولامتنا العربية ....كما ان الخطط المدروسة واليات التنفيذ لزيادة الدعم للمنتجات من خلال الدعم الحكومي والذي يكلف ميزانية الدولة الكثير يعتبر بمثابة دعم اقتصادي لمحدودي الدخل وللاسر الفقيرة .

الرئيس السيسي ومنذ توليه مسؤولية مصر ....كان واضحا ...صريحا ..مباشرا ..صارما ....وحازما .....يسارع الوقت في تنفيذ المزيد من المشروعات لاعتقاده الجازم ان الوقت ذات اهمية بالغة وانه ليس هناك مجال لاضاعة المزيد من الوقت في ظل العناء والازمات .

افتتاح العشرات من المشاريع الجديدة ....وادخال البسمة والفرحة علي قلوب الملايين من المصريين ...لم يكن بالامر السهل علي القوي الظلامية والشريرة التي ارادت ان تفشل التجربة ...كما تفشل المرحلة وعناوينها المرفوعة علي مدارا لعامين المنصرمين لعهد الرئيس السيسي .

عامان من عهد الرئيس السيسي تحقق فيهم الكثير ..ولا زال هناك الكثير في ظل تحديات قائمة ومصاعب لا زات تزداد حدة ....وهذا ما يحتاج الي ارادة جامعة ....والي قلوب محبة لمصر تجتمع عليها ....ولا تختلف لاجلها ....وحدة قوية ....وتماسك داخلي واعلام وطني ...ونخب فكرية ثقافية سياسية متوازنة في اقوالها ورؤيتها وليست ميئسة وحالمة بخيالها وتحاول ابراز المسيء من الصورة.... وترك الاغلبية العظمي من الصفاء والضوء والمشهد الايجابي .

عامان والرئيس السيسي اكثر قوة وارادة ...وتصميم ...ايمان وعزيمة ولازال يعمل دون كلل او ملل من اجل ايجاد الحلول اللازمة للقضايا والازمات المستعصية ....من خلال تحركه وعلي كافة المستويات ....وعبر كافة الساحات وانفتاحه علي العالم العربي والدولي وتعزيز علاقات مصر باشقائها العرب كما الاصدقاء في هذا العالم ...وما ترتب علي هذه التحركات والعلاقات من تعاون استثماري مشترك ....وازدياد بمعدلات الاستثمار للقطاع الخاص للعديد من الدول .

كما يجري العمل علي حل مشكلة المياه واستصلاح المزيد من الاراضي الزراعية وبناء المزيد من المدن الجديدة ....وانهاء العديد من العشوائيات واستبدالها بمنازل ومدن تليق بالمصريين .

مصر تشق طريقها ....عبر مصاعب وتحديات وازمات يصعب حلها بصورة كاملة ....وبفترة وجيزة لانها تحتاج المزيد من الاستثمارات ..كما تحتاج المزيد من العمل والانتاج كما تحتاج الي بنية ادارية وقانونية.... تهيئة لمناخ استثماري جاذب للمستثمرين من كافة ارجاء العالم ومن الاشقاء العرب .

مصر وقد خرجت الي طريق السلامة والامن والتنمية ...بعد ان ادخلت عنوة لطريق مجهول ....بعد ما سمي بالربيع ...والذي اضر بمصر كما اضر بالعديد من الدول ولا زال البعض يعاني ويلات الخراب والارهاب كما يحدث في سوريا وليبيا .

مصر ....وبحمد الله وقد خرجت امنة سالمة تحتاج بالمرحلة القادمة الي تعزيز الالتفاف الشعبي حول الرئيس السيسي ومؤسسات الدولة المصرية كما الحاجة الي تجسيد اعلي درجات الوعي الوطني لافشال كل ما يخطط من افعال ارهابية ....كما تتطلب المرحلة تعزيز وحدة وارادة المجتمع المصري لمواجهة كافة التحديات والازمات من خلال اليقظة والحذر الشديد وعدم القبول بالمبالغة في ازمات البلاد ...والاقرار بما تم انجازه ....من خلال اعلام وطني هادف ...ومن خلال مؤسسات مجتمعية انسانية وحقوقية تدعم ثقافة الالتزام بالقانون ....ولا تشجع علي انتهاكه تحت مزاعم حرية الراي .

قوة مصر وامنها واستقرارها بعد عامين علي تولي مسؤولية الرئيس عبد الفتاح السيسي انما تعبر ان المسيرة يجب ان تستكمل وان تتعزز بما تم انجازه ...وبما هو قادم وفق الخطة والرؤية الاستراتيجية حتي العام 2030 .

مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخلال العامين المنصرمين عملت ولا زالت تعمل من اجل امتها العربية ....كما عملت ولا زالت من اجل القضية الفلسطينية من خلال الدعم والاسناد والتحرك الدبلوماسي والسياسي المستمر لدعم قضية فلسطين واستقلاليتها وقيام دولتها ....واتمام المصالحة ما بين القوي الفلسطينية ..... خطاب الرئيس السيسي من صعيد مصر عند قيامه بافتتاح العديد من المشاريع .... وان اطلق خطابه بما احتوي من بعد سياسي وطني مصري قومي ....انما يعبر عن حرص اكيد ...باستمرار متابعة الملف السياسي ....وملف المصالحة باعتبا ره ضمن اولويات السياسة المصرية ومنظومة الامن القومي .

كل الشكر لمصر العربية ...وللرئيس عبد الفتاح السيسي علي مواقفهم الداعمة والمساندة لفلسطين وشعبها ....وما يبذلون من جهود اضافية ستبقي بذاكرتنا ولاجيالنا المستقبلية بما نكن امصر من محبة واحترام ....وقناعة راسخة وثابتة بدورها ورعايتها وحرصها علي فلسطين وشعبها منذ عقود ولا زالت حتي الان.

بقلم/ وفيق زنداح