هل الانتخابات مسرحيه هزليه ،هل الانتخابات ستكون مصيبة اكبر، هل الانتخابات البلديات استحقاق شعبي طال انتظاره التأمل وتحليل بكل ما يجري يلاحظ انتخابات البلديات انتخابات سياسيه بكل دقه وصدق ،إن توقيت موافقة حماس علي دخول الانتخابات دفع الكثير من التساؤلات ، ،بعيدا عن الفئوية والحزبية ولإبداء الرأي ولتوضيح عده أمور للمواطن الحائر ،،،
أولا/ مهام ودور البلدية ورئيس البلدية
ثانيا /الإشكاليات والمعوقات والصعوبات التي سوف تواجه أي جهة ستتولى مهام البلدية بعد الانتخابات القادمة
ثالثا / المشكلة السياسية
أولا / البلدية مؤسسه خدماتيه هي من ضمن الهيئات المحلية البلديات تهتم بالمواطن وتسعي جاهدة لتقديم خدمة جيدة لجميع المواطنين كافه وحل مشكلاتهم ، جوهر عمل البلدية هي الأصل خدمات ،،البلديات تحتاج الشخصيات الكفاءة المهنية العالية من رئيس بلديه حتى أعضاء مجلس البلدي وكذلك الموظفين تسعي البلدية لتطوير البنية التحتية وتطوير الهيكل التنظيمي للمدن ،،وفتح الطرق الجديدة ومد المواطنين كافه بالمياه الشرب النظيفة ورقابه علي المواد الغدائيه بمشاركه الجهات الاخري وأيضا تحسين مستوي الصحة العامة وتعمل علي انشاء المنتزهات والحدائق العامة وتحل إشكاليات ومشاكل قد تعرض حياه ناس للخطر من خلال أزاله لتعديات وركام المباني وتنظيم الأسواق وفتح شوارع وهي تقوم بترحيل النفايات وتخلص منها وإنشاء شبكات الصرف الصحي وشبكات لمياه الأمطار ،هذه الخدمة تحتاج الأموال والمصاريف التشغيلية والمشاريع التمويلية ،وتحتاج للآلات والسيارات الجديدة لتحسين وتطوير حياه الناس كافة
رئيس البلدية يجب أن يتصف بالكفاءة والنزاهة والمهنية العالية والأمانة هو رجل مؤهل منصف لديه الجراءة وصاحب قرار يعمل علي مشاركه المجتمع المحلي يعرف ما سيقوم من دور له والتنسيق الكامل مع الجهات الاخري لإنجاح المشاريع ،،،وضع الخطط الاستراتيجيه وتواصل مع جهات الدولية والمؤسسات خاصة التمويلية ووضع أولويات واحتياجات السكان المدينة
الانتخابات تحتاج إلي استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي والتوافق علي جميع القضايا العالقة والشفافية والنزاهة وإنهاء الانقسام وقيام حكومة الوفاق بمهامها خاصة بقطاع غزه وتوجيه كل المشاريع إلي الضفة وغزه
ثانيا الإشكاليات والمعوقات والصعوبات التي سوف تواجه أي جهة ستتولى مهام البلدية بعد الانتخابات القادمة
-الحاجة الملحة لتغير الكثير من القوانين قبل هذه الانتخابات منها قوانين الهيئات والمجالس المحلية لان العمل الخدماتي عرضه لكثير من الإشكاليات والمعوقات والتغيرات عدم توفر الموازنات من الحكومة بشكل كامل للبلديات ودائم
-الخوف من شكل التعاون بين الحكم المحلي ورؤساء البلديات الجدد وخاصة عدم قيام حكومة الوفاق بمهامها بشكل كامل خاصة بقطاع غزة في الفترة الماضية والعمل علي توجيه كافه المشاريع إلي الضفة بغزه بشكل متساوي وعدم تمييز
-الحصار وتبعاته واستمراره والعبئ المالي ووقف المشاريع التمويلية خاصة للهيئات المحلية التي ستواجه رؤساء البلديات منها مصاريف التشغيلية وهي عبارة عن رواتب الموظفين إن وقف المشاريع البنية التحتية ووقف الوسائل والمعدات والآلات التي تساعد البلديات بقيام بواجباتها اتجاه المواطنين ،إن الضائقة المالية ستتسبب بفشل أي رئيس قادم وستتجه اداره البلدية بحلول إما الاقراض أو إلي الضغط علي المواطنين بتحصيل إرادات البلدية بدل إن تكون البلدية خدماتيه ستصبح جباية وتدخل بديون كبيره
-فقدان الثقة لفترة طويلة والخوف من تدخلات الحزبية في أداء عمل البلديات وعدم إنصاف الموظفين وخاصة الترقيات منها والأخذ بعين الاعتبار الكادر والكفاءة والأقدميه
ثالثا / المشكلة السياسية وهي الأهم والأصعب الذي ستقلب العرس الديمقراطية وممارسه المجتمع المدني لحقوقهم باختيار من يمثلهم ستنقلب إلى مأتم ديمقراطي وستتعمق الأزمة ، إن عدم إنهاء الانقسام والحصار والمصالحة المجتمعية بشكل نهائي وعدم تطبيق الاتفاق القاهرة و عدم ترتيب الأجهزة الأمنية وإعادة ترتيب مؤسسات منظمه التحرير وعدم إعادة هيكليه منظمه التحرير وعدم دخول فصائل جديدة بإطار منظمه ، إن عدم الإيمان بالشراكة الحقيقية ومراجعه السياسية والتنظيمية لجميع أطراف الخلاف السياسي وخاصة سياسيه الحزب الواحد والتفرد بالحكم بصنع القرار بعد تجربه المريرة لسنوات من عمر السلطة الفلسطينية وفشلها بدول العالم بدون مشاركه الجميع من ألوان الطيف السياسي وسنبقي في محل خلاف وتناحر موافقة حماس علي المشاركة في الانتخابات المحلية وتضمينات الواردة من الضفة هو الذي دفع حماس للمشاركة بقوه ،،
إن عدم مراجعه لتطبيق شراكه الحقيقية من خلال دمج بقائمه واحده تسمي قائمه وطن ستعطي الفرصة للمهنيين والكفاءة ومشاركه الجميع بدون تفرد وتعطي الثقة اكبر وستنتج عمليه ديمقراطيه ناجحة
وأخيرا وباختصار من الواضح الانتخابات المحلية هي انتخابات سياسيه بامتياز لمعرفه حجم كل طرف وتعتبر مقياس لانتخابات قادمة للمجلس التشريعي والرئاسة فرهان حماس علي الضفة ورهان فتح علي غزه وقد نحصل علي نتيجة متساوية سنرجع إلي الوراء وهي الأصعب من الأول وقد يحصل خلافات أثناء أداء عمليه الانتخابات وستفشل العملية وقد يحصل تراجع وتأجيل الانتخابات إلي اجل غير مسمي ،
الحل تطبيق الشراكة الحقيقية من خلال دمج بقائمه واحده تسمي
(قائمه وطن) ستعطي الفرصة للمهنيين والكفاءة ومشاركه الجميع بدون تفرد وتعطي الثقة وستنتج عمليه ديمقراطيه ناجحة ،،،،
الانتخابات المحلية موجه حر ساخنة قادمة
بقلم / أسامه احمد أبو مرزوق