من المثير للانتباه انه انبثقت موجه غضب في المواقع الاجتماعية في اوساط ابناء حركة فتح في غزه على اثر تلميح القيادي في فتح عباس زكي ان الحركة لا تمانع الدخول في قوائم موحده مع حرك حماس. لاحظت ترحيب في اوساط حماس بالفكرة حيث انها ستنقذ الموقف من فشل حركة حماس بالانتخابات سواء في غزه او الضفة كما ستعزز الوحده الوطنيه. لكن سرعان ما نفى الناطق باسم حركة فتح الدكتور فايز ابو عيطة، الانباء التي تتناقلها بعض المواقع الاخبارية وشبكة التواصل الاجتماعي حول وجود تحالفات بين حركته وحركة حماس لخوض انتخابات البلديات القادمة بقوائم مشتركة.
برر الناشط محمد منصور دغمش رفضه المشاركة مع حركة حماس في قائمه موحده كالتالي:(( إذا تحالفت قيادة فتح في أي انتخابات مع حركة حماس التي قتلت غزه سيكون هذا التحالف بمثابة تحالف على قواعد فتح وبقية الشعب وبما أن من قتل أحبتنا وهدم بيوتنا وقتل مستقبل أبنائنا هو عدونا، إذا من يتحالف مع عدونا يكون قد وضع نفسه في خانة الأعداء وفرط وخان أمانات ودماء الشهداء.
لو تم التحالف فلن نقاطع الانتخابات فقط بل سنحاربه.))
بينما برر الكاتب هشام ساق الله سبب رفضه كالتالي:(( عباس زكي وكل اعضاء اللجنة المركزية ايديهم بالماء البارد بعيدين عن اجواء قطاع غزه لم يعيشوا القمع والاستدعاء ومداهمة البيوت ولم يعانوا انهم مواطنين درجة ثانيه واحيانا ثالثه فهم متواجدين في الضفة الغربية يتحدثوا من بعيدا لذلك يتحدثوا عن قوائم مشتركه مع حركة حماس الامر ليس مرفوض فقط بل هي جريمة بحق ابناء حركة فتح الشهداء والجرحى والمعتقلين السياسيين الذين عانوا كثيرا. الفصائل الفلسطينيه الذين وقفوا الى جانب حركة فتح بالملمات والازمات والاوضاع الصعبة من فصائل منظمة التحرير باعتها اللجنة المركزية على اول كوع بعدم التحالف معها ورفع نسبة الحسم في الانتخابات المحلية الى 8 بالمائة من اجل الا يكون احد منهم مع حركة فتح وحماس في نتائج الانتخابات القادمة. نعم كلام الاخ عباس زكي لم ياتي من فراغ فنتائج الانتخابات المحليه ستكون فتح وحماس وحينها يمكن ان نتكلم لقد تم استبعاد كل الفصائل الفلسطينيه الاخرى برفع نسبة الحسم حتى تبقى حماس وفتح معا في أي انتخابات حتى لو بتمثيل قليل. هؤلاء القيادات بعيدين عن الواقع ولا يعرفوا ماتقوله القواعد التنظيميه لحركة فتح يرموا باللقاءات والحديث على علاتها بدون تمحيص او دراسه يثيروا الفتن والاشكاليات لارضاء حركة حماس ونفاقه.))
قلت كثيرا في مقالاتي السابقة ان حركة حماس اخطات عندما تعاملت مع الموظفين القدامى الذين طلب منهم الجلوس في البيت كمواطنين درجه دنيا تحرمهم ابسط حقوقهم، اصدرت قرارات سياسه تعشسفيه بعدم الاستعانة بهم في أي مؤسسه حكومية او أي مؤسسه تابعه لحماس باي شكل من الاشكال ولو بالتدريس بنظام الساعة وتعرقل الكثير من اجراءاتهم. وتمنعهم حتى العمل كسائقين. كما من الملاحظ ان حماس تعرقل المصالحة بسبب رفضها الضمني عدم عوده الموظفين القدامى الا وفق شروطها مع اشتراطها اعتماد كافة موظفيها في مواقعهم الوظيفية قبل اي تشكيل حكومة وحده وطنيه. بل حتى مبادرة معبر رفح التي تقترح عوده حرس الرئيس للمعبر مع موظفي حركة حماس فيه رفضتها حركة حماس واشترطت حل كافه مشاكل الانقسام رزمه واحده بما في ذلك دفع رواتب موظفيها للقبول بالمبادرة لترهن معاناه الناس لمصالحها.
انا شخصيا لا امانع بقائمه موحده لا نني اقيس الامور اننا شعب واحد وامقت الحزبية التي اتت بالعنصرية وكل مشاكل الانقسام التي نعيشها اليوم، ولا اسال أي موظف ان كنت حمساوي او فتحاوي او مواطن او لاجئ، لكن عنصريه حركة حماس حيال ابناء فتح في غزه هي التي ادت بأبناء حركه فتح رفض فكرة القائمة الموحدة. فأرجو ان تعي جيدا حركة حماس معنى موقف ابناء حركه فتح فالعنصرية والقرارات الانتقاميه لا تأتي الا بأحقاد من الصعب ان تزول.
سهيله عمر