إذا هي خطوة كانت في الاتجاه الصحيح ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

يوما من الأيام ،ومنذ سنوات فكرت في أدرس الماجستير ،ومن ثم الدكتوراه رغبة وطموحا وتحسينا للمستوى العلمي فقط ، رغم حصولي على شهادة البكالوريوس في العلوم البحرية ..ولكني لما دخلت طور البناء والتأسيس لبيت ٍ جديد ٍ ،في أرض ٍ كنت قد اشتريتها كان عليّ أن أخصص وأحدد الاتجاه إما دراسة الماجستير ،والذي فيه تحقيق لرغبة شخصية وإما البناء والذي فيه أمل ،وإشراق لشمس ٍ جديدة تطل بأشعتها فتدفئ، كل أفراد العائلة ، والتي لطالما حلمت بالتوسع البنائي ..لذلك فقد اخترت وبكل جرأة رغبة المجموع ..واليوم وسط زحام القطارات البطيئة الحركة بركابها، والذين يحملون الشهادات العليا من الماجستير أو الدكتوراه ووسط أجواء أغنية الخبيزة والبنطلون..إلا أني قد اكتشفت أن قطاري كان هو الأسرع ،وان قراري هو الأدق من كل أولئك المساكين الذين بذلوا كل الجهود ،وأنفقوا أموالا جمة ،وفي نهاية المطاف قد اصطفت صور شهاداتهم على الجدران، كالتماثيل الجوفاء، فلا وظائف جديدة لا يمكن أن تنفذ ،ولا عمل ولو لمجرد ساعات يسيرة ، طالما أن الوضع الراهن يعج بملامح الانقسام البغيض ،وزيادة حالات الفقر ،وتفتت النسيج الاجتماعي، وانتشار ظاهرة العنوسة والعبوسة التي زكمت أنوفنا ..فمساكين هم الذين ينتظرون على المحطة ،رغم معرفتهم أن آخر قطار قد غادر ومنذ زمن ..!!

بقلم /حامد أبوعمرة