في رواية السلطة ان هناك مجموعة خارجة عن القانون مطلوب القبض عليها ومصادر اخرى بأن تلك المجموعات هي من كتائب شهداء الاقصى والتي تمتلك السلاح وبمعرفة السلطة وتستخدم تلك المجموعات بتواجدها في الاعراس والمناسبات واطلاق الرصاص واستعراضات لتأييد هذا او ذاك من رجال السلطة ، هؤلاء من سموهم الخارجون عن القانون هم في مراحل متعددة هم اداة من ادوات رجال السلطة ان تنقلب المعايير .. لابد في الامر شيئا ما ، من صناعة الفوضى ... ولكن لصالح من .... ومن هو المستفيد......؟؟؟! وبالتحديد في ظل تصريحات ليبرمان على اعادة برنامج وسياسة روابط القرى واهمال السلطة وعدم التعامل معها والاستخفاف بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ... وفي ظل صراعات مدفونة ومعلنة على خلافة محمود عباس من مركزية وغير مركزية في الضفة ، وفريق اخر يذهب بالتنسيق مع الاسرائيليين ومنهم من ينسق مع منظمات المجتمع المدني الاسرائيلي اذا كان هناك في اسرائيل منظمات مجتمع مدني ... !! فاسرائل مبنية على سياسة الكيبوتس المسلح.... المهم ان ما يحدث في نابلس خطير جدا .. من صناعة الفلتان الامني الذي يهدد السلم الاجتماعي والسلم الاهلي .. وان عرفنا الاهداف من صناعة هذا الفلتان .... لابد من عقلانية وقوة ناعمة تعالج تلك القضايا ... والوقوف على مسببيها ومحاصرتهم بكل الوسائل المادية والثقافية ... الجميع مع القانون وان تؤدي الاجهزة الامنية وظيفتها بمهنية وليس بردات فعل قد تزيد الطين بله .
ان عملية التعذيب البشعة والتي ادت لوفاته و التي تعرض لها المواطن الفلسطيني والقائد في كتائب الاقصى احمد ابو العز حلاوة ... تنفي ان هناك سلاح القانون والانضباط والاحتكام للقضاء .... اذا ايضا هناك فلنان امني من قبل عناصر الامن .... والقائد الذي لا يستطيع فرض الانضباطيات على جهازه وافرادة لا يستحق ان يكون قائدا ..... ومن يلعب بالنار فان النار ليس لها حدود ... بل سريعا ما تمتد لتلتهم الجميع وتحرق الجميع ...
نابلس في قاموس الثورة والمعادلات والفهم الوطني هي """ جبل النار """ ولقد اعطت للثورة والبرنامج الوطني كل غالي من ابنائها للحفاظ على استمرارية الثورة والبرنامج الوطني .... اذا لماذا هؤلاء الخارجون عن القانون خرجوا ...؟؟ وان خرجوا .... لماذا السلطة اغمضت عينيها على تسليح هولاء ..... وهل هذا السلاح موجه للعدو الصهيوني ...؟؟ ام هذا السلاح يستخدم في المناسبات والتهديد والوعيد لكل من انتقد فلان او فلان من رجال السلطة ...... اسئلة كثيرة وكثيرة .... تعطي انطباعا بان ما يحدث في نابلس هو تمهيد لان ينتشر في كل انحاء الضفة من فوضى يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني والبرنامج الوطني ..... هناك من دعى للارتباط مرة اخرى بالاردن الشقيق ... وهناك من يدعو لصيغة بان يكون هناك سياسة تجميع المصالح مع الاحتلال ..... وهناك واقع يعمل ضد فتح وبرنامجها ومن ابناء وقيادات فتح ...... شيء غريب وعجيب ويدعو للريبة والشك بل للاتهام ...... تتصاعد وتيرة الفلتان الامني المتبادل بين تلك المجموعات وعناصر الامن في الوقت الذي يحدد فيه الرئيس انتخابات البلديات التي ستكون ان حدثت هي الوجود او اللاوجود للقوى الوطنية ..... اذا لابد ان هناك سيناريو اخر او اكثر من سيناريو لتسقط فتح وتسقط القوى الوطنية ومع السقوط ايضا تزهق الارواح ويضرب السلم الاهلي والعشائري والقبلي في العمق ....
الازمة في تصاعد عندما تخرج المظاهرات منددة بممارسات الاجهزة الامنية وعندما تصدر القوى الوطنية بيان استنكار .... ان احتواء الازمة المتصاعدة يتطلب العقلانية في اداء المهام ..... فالقانون ان نتفهم المناخات التي يمكن ان يطبق من خلالها القانون ....... من ينكر او يتنكر بان الشعب الفلسطيني اصيب بالاحباط والقرف من سلبيات وفساد البعض في طبقة السلطة من ناحية وناحية اخرى ضغوط الاحتلال عليه ..... فهو يغمض عينيه ويدفن رأسه كالنعامة التي حينها لن يكون خارج دفع الثمن ....
مطلوب عاجلا ازالة جميع المظاهر المستفزة للاجهزة من شوارع نابلس وعقد مؤتمر شعبي تصالحي لكي يكون لبنة اساسية لصيانة الامن الاجتماعي والسلم الاهلي ..... ومعاقبة المتجاوزمين من الاجهزة الامنية وقادتهم ..... والا الامور ستسير الى فلتان شامل لن يستطيع احد السيطرة علية ..... مناخات ستسهل تنفيذ سيناريوهات مختلفة يحضرها الاحتلال ..... وما يحدث في نابلس مسؤلة عنه قيادة فتح والسلطة ...... وان لم يستطيعوا صيانة السلم الاهلي على الاقل عليهم ان يرحلوا ......
بقلم/ سميح خلف