الفلسطينيون ضحية إرهاب الدولة، والجرائم الصهيونية ضد الإنسانية

بقلم: محمد ابو سمره

بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوماً بعد يوم باتت صورة ووحشية وعنصرية وإجرام الكيان الصهيوني تتضح للغرب والشرق ، ولكل من كان مخدوعاً ومضللاُ بالرواية والمزاعم والأكاذيب والأساطير الصهيونية ، وأصبح من الواضح لكل حر وصاحب ضمير حي في العالم ، أن الكيان الصهيوني السرطاني الإستيطاني يعتبر مركزاً عالمياً للإرهاب والجريمة المنظمة ضد الإنسان والشعب والوطن الفلسطيني ، وأن هذا الكيان الغاصب لأرضنا ووطننا مركزاً رئيساً للإرهاب العالمي والجريمة المنظمة ، وجرائم الحرب ضد الإنسانية والإنسان الفلسطيني والعربي ، ويمتلك أكبر شبكة إرهابية عالمية يديرها ويشغلها جيشه المجرم وأجهزته الأمنية الإجرامية ، وخصوصاً ( جهازالموساد ) الذي هوليس إلا عصابة عنصرية إجرامية ساديَة متوحشة ، مكونة من القتلة المحترفين والمجرمين المتوحشين ، وقد نفذ الموساد الصهيوني عمليات إغتيال إجرامية ووحشية ضد آلاف المدنيين والزعماء والنشطاء السياسيين ، والقادة العسكريين ، والكوادر ، والكتاب والإعلاميين والعلماء والمفكرين والمثقفين والديبلوماسيين الفلسطينيين والعرب بحجة تشكيلهم خطراً على الأمن الصهيوني ، مع تعمد المبالغة في وصف القدرات الحقيقية لبعض المستهدفين، كجزء من الحرب النفسية ، والتهويل الإعلامي / السيكولوجي ضد العالم الإسلامي والعربي، والإيهام أن : الدولة العبرية وأجهزتها الاستخبارية قادرة على الوصول إلى أي هدفٍ مهما كانت قوته ، ومهما كان بعيداً عنها.
وتشكل مصانع السلاح في الكيان الصهيوني ، وشركات التجسس الإلكترونية الصهيونية التي تقدم خدمات مراقبة المواطنين والمؤسسات للحكومات والدول عبر العالم ، عنصراً هاماً في الشبكة الصهيونية العالمية للإرهاب ، ومصدراً هاماً لتجارة الموت وجلب الأموال ، وتمكنت شركات التكنولوجيا الصهيونية من تطوير منظومات تجسس عالية تتيح مراقبة كافة وسائل الاتصال داخل دولها وخارجها ، واخترعت نظام تجسس جديد يتمكن من فك التشفيروالوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني .
ورغم التقدم التكنولوجي للكيان الصهيوني في مجال الحرب الإليكترونية ، والتجسس الإليكتروني ، وتربعه على قمة صناعة ( الهايتك ) في منطقة الشرق الأوسط ، إلا أنه كان دوماً عرضةً لهجمات إليكترونية منظمة ، وعمليات إختراق ذكية وكبيرة لحواسيبه وقواعد بياناته ، ووزاراته وبنوكه ومؤسساته ، ولكافة شرائح مجتمعه ، يشنها محبي وأصدقاء ومناصري الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، بالإضافة إلى محاولات المتابعة والإختراق والتجسس التي تتعرض لها المنظومة الإليكترونية الصهيونية من دول ، أطراف ، أفراد ، وأجهزةعربية وإقليمية ودولية ،ومن المقاومة الفلسطينية واللبنانية ، وفي أعقاب تكرار ظاهرة نشر الجنود الصهاينة صورهم وكشفهم لمعلومات مصنفة إتخذت قيادة الجيش الصهيوني إجراءات استثنائية ، من بينها اطلاق حملة ـــ هي الأولى من نوعها ــ على مواقع شبكات التواصل الإجتماعي الإليكتروني ، ونفذها قسم أمن المعلومات في شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية ، لتحذير الجنود الصهاينة من مخاطر نشر معلومات سرية على وسائل التواصل الاجتماعي ، وأرسال عناصر أمن المعلومات في الوحدات المختلفة بالجيش الصهيوني رسائل مفبركة باللغة العربية إلى حسابات «فايسبوك» ، و«إنستغرام» الشخصية للجنود والضباط الصهاينة ، ممن نشروا سابقاً صوراً أوتعليقات تتضمن معلومات عسكرية حساسة ، وأوضح مصدرعسكري أمني صهيوني في ( قسم أمن المعلومات ) في جيش العدولصحيفة ( يديعوت أحرونوت ) الصهيونية ، إنّ : ( الغاية من هذا الإجراء هي التوضيح للجنود حدود المسموح والممنوع، وتحذيرهم علناً من خلال إضافة «لايك» باللغة العربية على الصور التي ينشرونها ، والفضول سيدفع هؤلاء الجنود إلى ترجمة الجملة التي أرسلناها إلى اللغة العبرية، حيث سيقرأون: اليوم هذا قسم أمن المعلومات في الجيش، غداً يمكن أن يكون العدو ، وسيقود الضغط على الرابط إلى سلسلة قواعد وتحذيرات لكيفية التعامل مع الشبكات الاجتماعية ) ، وكشفت صحيفة ( يديعوت أحرونوت ) أنه في أحد المرات صور أحد الجنود قائمة الموجات الأثيرية لوحدته العسكرية ، ونشرها على شبكة الإنترنت ، وفتح جندي آخر حساب «فايسبوك» الخاص به ، من داخل ثكنة إحدى وحدات النخبة التي يخدم فيها ـ وأكد المصدر الأمني الصهيوني ، أن : ( محور إيران ، سوريا ، وحزب الله يتابع الجيش الإسرائيلي، ليس فقط عن طريق وسائل التنصت الكلاسيكية التي كانت قائمة في الماضي ، إنما أيضاً هم يديرون محوراً مشتركاً من تبادل المعلومات الاستخبارية التي يتم تجميعها عن طريق الإنترنت وتعقب الشبكات الاجتماعية للجنود ، وهذه الجهود دائمة ومهمة، ولذلك تحولت حماية المعلومات إلى أمر حرج، خصوصاً في الساحة الشمالية ، حيث عززنا وحدات وشُعباً كاملة بعناصر أمن المعلومات ) .
وعلى ضوء ذلك منع ( قسم أمن المعلومات ) في جيش العدو الجنود والضباط الصهاينة الذين يشغلون مناصب ووظائف حساسة من نشر أية صور لهم وهم يرتدون البزات والملابس العسكرية ، على مواقع التواصل الإجتماعي ، وفي بعض الحالات تم منعهم من نشر صور الوجه بشكلٍ واضحٍ ، وانخفضت إثر هذه الإجراءات والتحذيرات أعداد الجنود الصهاينة الذين ينشرون معلومات مصنفة على الشبكة الإليكترونية .
وتعتبر ( الوحدة 8200 ) التابعة لجهاز المخابرات العسكرية الصهيونية ، أكبر جهاز للتنصت والتشويش والتجسس والتكنولوجيا الإلكترونية في العالم بعد أمريكا ، وينحصر عملها في إطار ( الحرب الإليكترونية ) التي يخوضها جيش العدو ، وهي الوحدة المركزية المسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في جيش العدو وسلاح الاستخبارت الصهيونية، ويشار إليها باسم ( الوحدة الوطنية SIGINT ) ، وتعتمد على الدخول والتغلغل عبر شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي بأسماء عربية مختلفة ، وفتح صفحات عامة وخاصة ، وجندت آلاف الشباب والفتيات الصهاينة من طلاب الثانوية ليشكلوا أكبر جيش الكتروني لنشر الفكر الصهيوني والتوغل في أعماق العالم العربي والإسلامي ، وتسميم ثقافة وفكر المسلمين وضرب قيمهم العقائدية والأخلاقية والإنسانية وتقاليدهم واعرافهم الاجتماعية ، وتعمل هذه الوحدة على بث الفتن وترويج الإشاعات واستهداف الناشطين والمثقفين ، وتأجيج الفتن الدينية والمذهبية والطائفية والعرقية والاجتماعية والثقافية .
والحرب الإليكترونية الإعلامية والنفسية الشرسة التي يخوضها العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني ، وشعوبنا العربية والاسلامية الشقيقة ، هي أحد أشكال الحرب والعدوان المنظم التي يشنها العدو الصهيوني ضد شعبنا الصابر المرابط ، بالإضافة إلى ( حرب الإستيطان ) ، ومصادرة وتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وشن الإعتداءات والحروب المتكررة ضد قطاع غزة ، وقتل واصابة آلاف الفلسطينيين ، وقصف وتدميرالمنازل والمساجد والمدارس والمؤسسات الأهلية في القطاع ، واعتقال آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الفلسطينية ، من بينهم مئات الأطفال والفتيات والنساء ، بالإضافة إلى إغتيال وإعدام الشبان والفتية والفتيات والنساء الفلسطينيين بدمٍ بارد في القدس والضفة الغربية المحتلة ، وارتكاب أبشع الجرائم اليومية ، وممارسة الإرهاب العنصري المنظم بحق كافة أبناء شعبنا في القدس والضفة والقطاع والمناطق المحتلة عام 1948 ، وتدنيس ومحاولات تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وخصوصاً الحرم القدسي الشريف والمسجد الاقصى المبارك ، الذي إغتصب من حرمه المقدس حائط وساحة البراق الشريف ، وحول الإحتلال الساحة الشريفة والجدران المبارك إلى ساحة وحائط وكنيس يهودي صهيوني تلمودي ، ودمركذلك الإحتلال الغاصب حارة باب المغاربة التابعة للحرم الشريف ، وأزال عن الوجود كافة الملاحق التابعة للحرم الشريف من الجهة الغربية من بيوت ومدارس وقبورومقامات للصحابة والأئمة والعلماء ولكثيرٍ من قادة الفتوحات الاسلامية ، ولم يترك الإحتلال الصهيوني المجرم معلماً ورمزاً اسلاميا وتاريخياً على إمتداد أرض فلسطين ، إلا وسعى لإزالته ومحوه عن وجه الأرض ، أو مصادرته وتهويده ، وكل هذه الجرائم الصهيونية المنهجية المنظمة ضد شعبنا وأرضنا وتاريخنا وتراثنا ومقدساتنا ومساجدنا وأرضنا ومعالمنا التاريخية ، وضد الإنسان والشجر والحجر الفلسطيني ، إنما هي جرائم حرب ، وجرائم ضد الإنسانية ، وإرهاب دولة منظم ، وجرائم تندرج في إطار التمييز العنصري ، وتهدف جميعها لنسف وتزوير الحقائق والثوابت الدينية والتاريخية على أرض فلسطين المباركة ، وكسر إرادة وشخصية وكيانية الإنسان الفلسطيني ودفعه لليأس والإحباط ، وتشويه صورة الفلسطيني ومقاومته الوطنية الباسلة المستمرة لأكثر من مائة عام على التوالي ضد المشروع الصهيوني العنصري الإحلالي ، وضرب المشروع الوطني الفلسطيني ، وفرض وقائع ومعطيات ديمغرافية جديدة لمنع اقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في5يونيو/ حزيران1967 ، ومحاولة نسف الرواية القرآنية / الدينية / والعقائدية ، والتاريخية الفلسطينية / الاسلامية / والعربية للصراع الكوني القائم فوق أرض فلسطين المقدسة ، وتكريس الأكذوبة والرواية والأساطير والمزاعم التلمودية / الصهيونية ، ثم حشد الرأي العام الغربي والدولي ضد الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعربية ، والتأثير على الرأي العام الدولي وإعادة توجيه لصالح تصديق الرواية والمزاعم والأكاذيب والادعاءات والأساطير الصهيونية والتلمودية ، ورغم الإنشغال العربي والإسلامي بنزيف الدم المستمر في أكثر من دولة ، والفتن التي تتنقل من منطقة إلى أخرى ، بالإضافة إلى الإنشغال والإستنزاف الفلسطيني في تفاصيل الإنقسام والخلاف المؤسف المستمرللعام التاسع على التوالي ، إلا أنه في ظل الصمود الفلسطيني الأسطوري والرباط والثبات فوق تراب وطنه المقدس ، وإستمرار التحرك والحراك الفلسطيني الفاعل والمؤثرداخلياً وخارجياً والدفاع عن الحق الفلسطيني الثابت ونتيجة جملة من العوامل الداخلية والخارجية ، الذاتية والموضوعية ، الدولية والمحلية ، بالإضافة إلى حملات المقاطعة الأوروبية والدولية الناجحة ضد الكيان الصهيوني ساهمت في تعرية الكيان الصهيوني ، وتكذيب أساطيره وراويته ومزاعمه وادعاءته وأباطيله ، وتراجع التأييد والتعاطف الغربي معه ، وتعزيز التعاطف والتأييد للشعب الفلسطيني المظلوم ، وساهم ذلك أيضاً في تراجع أهمية وجود الكيان الصهيوني لدى دوائر القرار في الولايات المتحدة والغرب ، وللدلالة على ذلك فقد نشرمؤخراً موقع (لوب لوغ ) الإليكتروني الأمريكي نص الكلمة التي ألقاها السفير الأميركي السابق في المملكة العربية السعودية تشاس فيرمان ، خلال ندوة عقدت مؤخراً في العاصمة الأميركية واشنطن عن الأوضاع في الشرق الأوسط ، ومستقبل العلاقة الأميركية / الصهيونية ، والعربية ، وكشف فيها أن : (هناك انفصالاَ حقيقياَ الآن بين الولايات المتحدة والدولة العبرية، وفرص المصالحة ضئيلة ، وتبدوإمكانية قيام الدولة العبرية بتسوية الخلافات مع الشعب الفلسطيني، أو الشعوب العربية المجاورة معدومةً أكثر من أي وقتٍ مضى، نظراً إلى سيطرة المستوطنين على السياسة الاسرائيلية ) ، وأثار الموقف والتصور الجرئ للسفير فيرمان الإهتمام والعديد من التساؤلات حول : ( مستقبل الصراع العربي / الإسرائيلي ، ومستقبل العلاقة الأميركية / الإسرائيلية ) ، وأكد فيرمان أن : ( وتيرة الحملة الدولية لنزع شرعية “إسرائيل” سوف تتسارع مع غياب المساعي الإسرائيلية لجعل الأطراف الأخرى في الشرق الأوسط يقبلون بوجودها ، ولم تعد الولايات المتحدة قادرة على حماية “إسرائيل” من عواقب سلوكها الذاتي ، وأن المصالح الإسرائيلية والأميركية تتصادم بعدد متزايد من الملفات، ومن بينها إيران والهيكل الأمني في منطقة الخليج، والتعاون مع تركيا ، وباتت الخلافات الأميركية الإسرائيلية تشمل العلاقات مع الإسلام بحد ذاته) ، وكشف أن : ( الدولة العبرية سعت إلى شيطنة الدين الإسلامي، وتلقت مساعدة كبيرة بهذا الإطار من ممارسات المتطرفين الإسلاميين ، والولايات المتحدة لا تستفيد شيئا، وتخسر كثيراً جراء السماح لمؤسسة دينية ؛"الدولة العبرية " بأن تقود سياستها الخارجية) ، واعتبر فريمان أن : ( الشراكة الأميركية مع السعودية ودول الخليج في خطر أكثر فأكثر، وأن الدين الإسلامي هو في طبيعته متسامح وإنساني، ومنذ أحداث الحادي عشر من أيلول، فإن حالة “الاسلاموفوبيا” في أميركا وترت علاقة الصداقة بين الطرفين ، وربما حان الوقت لتعترف أميركا بأن خارطة " سايكس بيكو " قد تغيرت ، وفي حال زالت إسرائيل من الوجود ، فإن ذلك لن يكون من خلال حرب عسكرية ، ولكن بسبب الممارسات الإسرائيلية نفسها ) ، ودعا فريمان : ( واشنطن إلى تعليق استخدام " الفيتو " في بعض القرارات الأممية التي تدين إسرائيل واتخاذ اجراءات أخرى من هذا القبيل ، وفي حال عدم تمكن واشنطن سياسياً من اقناع إسرائيل بتغيير سلوكها، يجب النظر في كيفية الحد من الضرر الذي سيلحق بأميركا بينما تدمر إسرائيل نفسها) ، وشددعلى : ( ضرورة عدم دعم سياسات إسرائيلية تعتبرها واشنطن مضللة، ويجب على أميركا أن تتعاون مع إيران عندما ترى أن المصلحة تقتضي ذلك، دون الاذعان للاعتراضات الخليجية أو الإسرائيلية ) ، وأكد أنه قد : ( حان الوقت لإعادة هيكلة العلاقات الأميركية مع دول مجلس التعاون الخليجي وإيران ، بما ينسجم والتحديات في عهد ما بعد "سايكس بيكو" والحرب الباردة ، وأن المزيد من المرونة في العلاقات الأميركية مع الخليجيين العرب ، وكذلك مع إيران أمرٌ ضروري من أجل إنهاء الحرب الباردة مع إيران، والحروب الساخنة في أماكن أخرى من المنطقة ) ، وتحدث فريمان عن : ( ضرورة توازن القوى في منطقة الخليج وأن تعمل واشنطن على تدويل مهمة ضمان أمن امدادات الطاقة ، وحرية الملاحة في المنطقة ) .
وعلى ضوء مثل هذه الأراء والمواقف التي بدأت تظهر بوضوح في الولايات المتحدة واوروبا والعديد من دول العالم ، بالإضافة إلى الجهود والمبادرات والأنشطة التي تقوم بها الهيئات والمنظمات والدول الصديقة المتعاطفة والداعمة والمؤازرة والمساندة للشعب الفلسطيني والمؤمنة بعدالة قضيته في العديد من دول العالم ، فلابد من مضاعفة الجهود الفلسطينية والعربية لحشد المزيد من التأييد للقضية الفلسطينية ، ومضاعفة مستوى المقاطعة الغربية والهالمية للكيان الصهيونية ومسنوطناته وكافة مؤسساته وأجهزته ، وهلينا أن نكون نحن أصحاب الأرض والحق الشرعي والتاريخي بمستوى المرحلة والفعل ، وأن نبادر لتوحيد صفوفنا ، وطي صفحة الإنقسام الأسود ، وإعادة قضيتنا الفلسطينية العادلة إلى موقعها المركزي والأساس لدى الأمة الإسلامية والعربية ، ووضع حد لإرهاب وجرائم العدو الصهيوني ، وإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني ، ليشمل الكل الفلسطيني ، خصوصاً أن الظروف والمعطيات العالمية باتت مهيأة لتصديق الرواية والرؤية الفلسطينية / الإسلامية / العربية ، للصراع مع المشروع والعدو الصهيوني ، والتعاطف مع مظلومية ومعاناة وعذابات الشعب الفلسطيني .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللواء د. محمدأبوسمره
مؤرخ فلسطيني وخبيراستراتيجي
رئيس مركزالقدس للدراسات والاعلام والنشر
البريد الإليكتروني [email protected]