زار النائب العربي في الكنيست احمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، الأسير الفلسطيني القائد مروان البرغوثي في سجنه في هداريم.
وصادفت الزيارة ان تكون غداة حفل زفاف قسام ابن الأسير مروان البرغوثي، حيث بارك له زفاف نجله البكر.
وناقش البرغوثي والطيبي ، الذي يدأب على زيارة البرغوثي منذ بداية سجنه مرة كل عدة أشهر، اخر التطورات في الساحتين الاسرائيلية والفلسطينية .
واكد البرغوثي على " اهمية اجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية كونها خطوة لتعزيز الديموقراطية في فلسطين، وثمن مشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية وعلى اهمية دعم جهود لجنة الانتخابات المركزية لتكون حرة ونزيهة وشفافة"، مؤكدا انها خطوة نحو اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ولعضوية المجلس الوطني الفلسطيني لتجديد النظام الوطني الفلسطيني وضح دماء جديده في عروقه المتكلسة " .
وعلى صعيد التحركات الدولية أشار البرغوثي الى " موقفه الداعم لأي جهد دولي يقود الى انهاء الاحتلال مع سقف زمني محدد، فلا مكان لاجتماعات او مفاوضات لا يُتوقع ان تفضي الى تحقيق الهدف المنشود " ، وأضاف البرغوثي بأن " نجاح اي خطوة يعتمد على اقرار الحكومة الاسرائيلية المسبق بحدود ٦٧ والوقف الشامل للاستيطان بما في ذلك في القدس واطلاق سراح شامل للأسرى والمعتقلين ووقف موجات الاعتقال في الاراضي الفلسطينية والاجتياحات وهدم البيوت " .
وأنهى برغوثي بالتشديد والتأكيد على " اهمية استمرار الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية باعتبار ان الوحدة الفلسطينية هي قانون انتصار الفلسطينيين " .
بدوره أشاد الطيبي " بمواقف البرغوثي وتضحيته في سبيل حرية الشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وهو حق يتطلب من كل احرار العالم مناصرته والمطالبة بتحقيقه ومنح الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية " .
كما وثمّن الطيبي " مواقف وجهود البرغوثي الداعمة والساعية الى تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، مع التشديد على ان هذه القضية يجب ان تكون في سلم الأولويات، فبالوحدة الفلسطينية يمكن التقدم وتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية بدعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة " .
وأنهى الطيبي بالتأكيد على " دعمه ونواب القائمة المشتركة للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، مؤكدا على استمرار الزيارات للأسرى ونقل رسالتهم الى العالم والى عائلاتهم والوقوف الى جانبهم حتى يبزغ فجر الحرية ويُفرج عن جميع الاسرى " .