محمد دحلان ورسالة الوحدة الفتحاوية والوطنية

بقلم: سميح خلف

في رسالته المطولة والتي وجهها القائد الوطني والفتحاوي محمد دحلان الى قيادة فتح ومجلسها الثوري  والتي كان يجب ان يلقيها من خلال الاطر القيادية الفتحاوية المنعقدة الان وعلى مدار الايام  القادمة  وبالشكل المباشر باعتباره قائدا فتحاويا له موقعه بين اخوته،ولكن من خلال واقع انتقامي اقصائي لا نريد ان نتحدث عن نهجه وعن خباياه  وامتداداته، كانت الرسالة وعن بعد ، تلك الرسالة الشاملة بكل ابجدياتها الحركية والسياسية والتنظيمية والوطنية والسلوكية ايضا .

احتوت رسالة محمد دحلان رسائل متعددة في غاية الاهمية وفي مفصل تاريخي امام فتح والحركة الوطنية الفلسطينية والملف الفلسطيني بشكل كامل ، ولعل المجتمعين في رام الله  يدركون مدى خطورة المرحلة وما تأتي به من متغيرات وكما قال الاخ محمد دحلان ان الزمن لا يتوقف ، فلماذا لا يستخدم هذا الزمن لصالح وحدة فتح والحركة الوطنية ولصالح شعبنا ...! وقد تكون تلك الرسالة موجهة ايضا للراي العام والفتحاويين جميعا ليتحملوا مسؤلياتهم التاريخية  التي يجب ان تكون  اذا ما اصر البعض من المتشرذمين الانفصاليين النرجسيين الوقوف امام قطار الوحدة الفتحاوية مستخدمين قوى الارهاب المادي والقدرة على اتخاذ القرار الذي يحمي مصالحهم ونهجهم فقط .

بالتاكيد ان محمد دحلان وقيادات وكوادر فتح وقاعدة عريضة  هم الذين تجاوزا كل النرجسيات والمطالب الفردية وبرغم سياسات الاقصاء والاضعاف لحركة فتح اثبتوا انهم الحريصين على وحدة فتح والتمسك بتجربتها التي يجب ان تنتقل بشكل بناء للاجيال القادمة ، ان ما اصاب حركة فتح من ظواهر التشرذم والتسطيح الثقافي والترهل التنظيمي والوهم السياسي العاجز لو ات من مقدرة الفرد وحكم الفرد وسيطرته على القرار  لمصالحه الشخصية واجندته الشخصية  ومرة اخرى كما قال الاخ محمد دحلان """ لو علم الشعب الفلسطيني بتلك السولكيات الباحثة عن مصالحه الشخصية لحزن كثيرا ...... بل اضيف  للأصابه الاحباط وعدم الثقة فيما نقول عن ثورة وعن حركة النضال الفلسطيني التي لوثت بتلك السلوكيات والممارسات  في عملية خطف لارثها وتجربتها وتجيير ذلك  لما يخدم مصالحهم والتي قد تتوافق بشكل او باخر مع رغبات اخرين .......

ومن هنا تاتي الخطورة في هذه المرحلة ان لم تتمكن الارادة الفتحاوية الحرة من خلال الشرفاء في المجلس الثوري بان يواجهوا كل دعاة التشرم والانفصال والتجزءة  والمطلب مازال قائما نحو تكاتف كل الطاقات من اجل فتح الواحدة الموحدة القوية .

ان الاستفادة من التجربة ومن دروس التاريخ  عامل مهم في مواجهة دعاة الاقصاء لمارب ولنهج يشكل اقصى مراحل الخطر على فتح ، بالتمسك بفتح ولان فتح هي خيار الشعب وليس لاحد ان يمسك بمفاتيحها فهي ملك كل الاجيال .

اما بخصوص اللقاء التشاوري في القاهرة فاعتقد انه من حق الكوادر والقيادات ان يجلسوا معا للمشاورة في الامور الحركية والوطنية مادام لا يسمح لهم بممارسة دورهم الوطني  من جراء القرارات الفردية للرئيس ومن حولة من مجموعة المصالح .

لقد كانت رسالة محمد دحلان وما تحتوية من برنامج وطني شامل  من الاهمية ان توضع بين ايدي الاخوة في المجلس الثوري  وفي دورته السابعة عشر ، والدراسة المسؤلة لخارطة الطريق العربية كمخرج لكل الازمات الوطنية ، وان التاريخ سيضع من تقاعس او جبن محل المحاسبة ......... ولذلك على مدار اعوام خمس تجاوب الاخ محمد مع كل المبادرات العربية وغير العربية الا انه كان هناك اصرار لافتعال الازمات في داخل فتح والحركة الوطنية ، فعباس ماضي في سلوكه ونهجه........ وعلى المجلس الثوري ان يتحمل مهمته التاريخية وان يوقف هذا الانهيار  وهو الوقت المناسب الان ...........فلقد قال محمد دحلان كلمته ليس للمجلس الثوري والقيادة الفلسطينية بل وجهها ايضا للتاريخ والراي العام .......فتحملوا مسؤلياتكم ...... فان الزمن لا يتوقف ولن يتوقف وستمضي فتح بابنائها الصادقين للامام لتحقيق الحلم الفلسطيني  باقامة الدولة وعاصمتها القدس .

فانتم الى اين ذاهبون ............

 

سميح خلف