بينما تدعو جماعات الهيكل المزعوم لاقتحامات جماعية شاملة للمسجد الاقصى يوم الاحد المقبل تتهرطق تعبيرات وجغرافية وجه الرئيس عباس ذارفا الدموع على صديقه الحميم شمعون بيرز ، هذا الصديق التي نشرت له حركة فتح المختطفة من التيار المتصهين بوستا تنعي فيه رحيله وبالتالي انقش الغطاء عن الوجوه وعن المارب وعن المنهجية لطبيعة الدور التي تختطف فيه تلك المجموعة حركة فتح وما وراء حملة التصفيات والاقصاءات التي تمارس منذ زمن ضد الشرفاء في فتح من قيادات وكوادر ، هذا الذي يذرف الدموع على القاتل السفاح الجنرال القاتل وبالموقف قد نوجه الاتهام بانه شريك له معنويا في احتلال الارض الفلسطينية وقتل الاطفال والشيوخ والنساء ومنذ دير ياسين وقبية وصبرا وشاتيلا وقانا في لبنان وبحر البقر وابو زعبل في مصر ومذابح عائلات واطفال غزة .
قد تكون الصورة التي عرضت لابو مازن من ابشع الصور تاثيرا على معنويات الشعب الفلسطيني التي هي محطمة اصلا من نهج فاسد مفسد وقد يكون اكثر من ذلك كما اظهرت الصورة ، فهو شعور يخرج عن البرتوكول لرئيس سلطة او دولة مازالت تعاني في حكمها وسلطتها على بقايا من ارض الوطن المحتل من اجتياحات اللصوص من المستوطنيين ويبدو ان السيد ابو مازن لم يتذكر حرق عائلة دوابشة والشاب محمد حسين ابو خضير ..... ولماذا يتذكر فالعواطف تجاه الاصدقاء والرفاق قد تتجاوز اخبار محلية لشعب يرزح تحت الاحتلال .
ولكن هل يبكي ابو مازن على حاله ام على شمعون بيرز ..... فكلا الاحتمالين وارد ..... او الاثنين معا ...... فهو الرئيس المستبد الطاغية الصغير الذي استخدم كل امكانياته لتحطيم فتح والحركة الوطنية وهو الذي يقطع الارزاق ويفصل ويجوع جزء اصيل من الشعب الفلسطيني في غزة ...... هو الذي دمر البرنامج الوطني والثقافة الوطنية الفلسطينية في نفس الوقت هو الصديق والرفيق للقاتل بيرز وان وجد بيرز من يقف خلف جنازته من قادة ورؤساء هم ظالمي الشعب الفلسطيني فلا اعتقد ان الكثيرين من الرؤساء والقادة لن يقفوا خلف جنازة عباس كرجل سلام .... ولانهم يعلمون في حقيقة ضميرهم انه هو من دمر شعبه .
في خطابه يوم الاربعاء الماضي امام مركزية ارذل العمر وما سمي الثوري يمارس السيد عباس اسقاطات فيصف ان كل من سيشارك في مؤتمر القاهرة بانه جريمة وطنية ...... طبعا في قاهرة المعز ...... قاهرة 11 الف سنة من التاريخ والحضارة الانسانية ........ اما ذرف الدموع على القاتل بيرز فهو قمة الوطنية ولكن أي وطنية ..... انها وطنية محمود عباس الخاصة والتي تعطي مؤشرات سياسية وامنية وثقافية تختلف عن الوطنية الفلسطينية .... اما من يبررون من المغفلون بانه يضع شباك العواطف ليعطف عليه ليبرمان ونتنياهو ويعطوه على الاقل السيطرة الكاملة على منطقة a فهم لن يخرجوا على انهم مغفلون ....... ولان نتنياهو لن يعطي شيئا فيما سموه يهودا والسامرى مادام ان الشعب الفلسطيني مكبلة مقاومته ضد الاحتلال .....
فقد السيد عباس رجل السلام ..... سلام التنسيق الامني والكروش الممتلئة والقطط السمان ...... 200 الف حالة بطالة في غزة وحدها ........ 38 الف اسرة تحت خط الفقر في غزة ....... سلام سيطرة الاحتلال على 70% من اراضي الضفة ...... سلام الالاف الشهداء والجرحى والاسرى من كافة الاعمار ....... هذا السلام .... ورجل السلام التي ذرفت دموع محمود عباس حزنا عليه .
اما يحيي رباح هذا الذي وصف بيرز بانه خدم بلاده ..... عن أي بلاد يا يحيى تتحدث عن بلاده بولندا التي اتي لفلسطين مغتصبا لها ام عن فلسطين التي هي ارض الاجداد والتاريخ ..... تعجز الكلمات والابجديات عن وصفك ..... وان تركت القلم ليضع ابجدياته فانك ستسمع كلام وجمل وشعور ومعاني خارجة عن السيطرة .
واخيرا عن أي وطنية تتحدثون ..... وعن أي برنامج لكم ......... سقطت الاقنعة في بحر الحقيقة ....... وعلى شرفاء فتح ان يخلصوا تلك الحركة ذات التاريخ والادبيات من دعاة الوطنية المزورين للتاريخ وللواقع ........ على شرفاء فتح ان يخوضوا مواجهة معقدة كي تنتصر فتح لشهدائها وجرحاها واسراها وتنتصر لشعبها ولقضيتها...... انتهى القول .......... فما حدث سواء من الاعلام المركزي او من محمود عباس ... او يحيى رباح ..... يخرج عن كل مفاهيم السياسة والدبلوماسية و الابجديات الوطنية .
بقلم/ سميح خلف