أعلن اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والعمل، عن الفائزين في مسابقة مهارات فلسطين الأول، في أربع مهن.

وسيشارك الفائزون الأوائل الأربعة في مسابقة المهارات العالمية التي ستنظم العام المقبل في أبو ظبي، التي ستشارك فيها أكثر من 70 دولة من كافة دول العالم في حوالي 60 مهنة.

جاء ذلك خلال حفل الإعلان عن نتائج المسابقة وتكريم الفائزين وتوزيع الجوائز عليهم الذي نظمه اليوم اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية، اليوم الثلاثاء، تحت رعاية وزيري التربية والتعليم العالي صبري صيدم والعمل مأمون أبو شهلا، في المعهد الوطني للتدريب التربوي بالبيرة، بحضور نقيب المهندسين مجدي صالح، والسفير الصيني، ومدير الوكالة الألمانية للتعاون "GIZ" ادريان أندرياس، وممثل الوكالة البلجيكية للتنمية.

وتنافس على المسابقة 14 شابا وفتاة من مختلف محافظات الضفة الغربية يمثلون أربع مهن، فقد تنافس في مسابقة "الدهان والديكور" 4 أشخاص وفاز بالمرتبة الأولى أمين عبد الرحمن أمين من جنين، وتنافس في مسابقة "التبليط" 3 شباب وفاز فيها رامي أبو شملة من يطا الخليل، وتنافس في مسابقة التصميم الجرافيكي، 4 شباب وفاز في المرتبة الأولى إبراهيم القواسمي من الخليل، وأما مسابقة المعجنات والحلويات فتنافس فيها 3 شباب وفاز فيها اسحق بيدس من القدس، وتم تكريمهم بتسليمهم جوائز تقديرية ودروع تكريمية.

وأعلن صيدم أن عام 2017 هو عام التعليم المهني والتدريب التقني، وقال "إن أفضل تخصص أكاديمي تخرجه جامعاتنا يحظى بتوظيف نسبة لا تزيد عن 27%، بينما الواقع مختلف في التعليم المهني والتقني بأن النسبة تزيد عن 92%، ولكن هذا القطاع يتعامل معه الكثير من قطاعات شعبنا بدونية وبحالة من الازدراء والوضاعة، وقد آن الأوان أن نطوي هذه الصفحة".

وأشار إلى "البدء بسلسلة من الإجراءات لطي هذه الصفحة تأسيسا بخطوات عملية على الأرض التي من المفترض أن يبنى عليها بالمجلس الأعلى للتعليم المهني والتقني، وجسم تنفيذي منبثق عنه، والإطار التنفيذي العملي ونظام داخلي وهي بمجملها خطوات عملية متتابعة".

وقال صيدم:"يجب تغيير هذا الواقع المعاش، فقمنا بمزج التعليم المهني والتقني بالتعليم النظامي، وأقر في مجلس الوزراء والآن لدينا 156 مدرسة تعلم في صفوف سابع وثامن وتاسع حرفا بواقع ثلاث مهن في كل مرحلة، وبالتالي عند إنهاء الطالب الصف التاسع سيكون تعرض لتسع مهن يجب أن تؤثر إيجابا عند التحاقه بالقطاع المهني والتقني".

 بدوره، قال رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية خليل رزق: "نكرم في هذا الحفل المميز باكورة من الشباب الفائزين في المسابقة الأولى للمهارات في فلسطين، وهي المسابقة الوطنية التي تم تنظيمها بالشراكة والتعاون مع الوزارتين والمؤسسات التابعة لهما، وبالتعاون مع الغرف التجارية الصناعية في مختلف المحافظات، ونسعى من خلالها إلى ترشيح المهن المشاركة وتمثيل فلسطين في المسابقة العالمية التي ستعقد في أبو ظبي العام المقبل".

وأكد أن هذه المسابقة هي خطوة في أول الطريق، حاثا المرشحين للمسابقة العالمية والمشرفين عليهم على بذل المزيد من الجهود والمثابرة من التدريب والتحضير في الأشهر المقبلة، ليكونوا على أتم الاستعداد للمسابقة العالمية من أجل رفع اسم فلسطين وقطاع التدريب المهني والتقني فيها، وتسليط الضوء على المهارات التي يتمتع بها المهنيون الشباب، ورفع مكانة التعليم المهني والتقني وتغيير الثقافة المجتمعية تجاه المهن.

من جهته، انتقد وكيل وزارة العمل ناصر قطامي النظرة الدونية المجتمعية للتعليم المهني والتقني، مؤكدا ضرورة تغييرها.

وقال: "نحن مصرون على المضي قدما لتحقيق ذلك من خلال زيادة نسبة الإقبال على التدريب المهني كما ونوعا، وتأهيلهم للمنافسة في الأسواق المحلية والعربية والدولية".

وأكد قطامي أن فلسطين حققت إنجازات كثيرة بقيادة الحكومة الحالية التي باتت تصر على تمييز فلسطين و"هذا أصبح حقيقة واقعة، فنحن نشارك في العديد من المسابقات العالمية التي كانت فقط حكرا على المشاركة الإسرائيلية".

وقال: "نجحنا في إلغاء هذا الاحتكار، فقد أصبحت فلسطين ندا ومشاركا رئيسيا في العديد من المسابقات".

واشاد كل من ممثلي الوكالة الألمانية والبلجيكية بجهود كافة القائمين والمشرفين على المسابقة والداعمين، خاصة طواقم اتحاد الغرف التجارية، ومراكز التميز والشركات الخاصة، التي ساهمت في تقديم المعدات والمواد، ولجان التحكيم والمعهد الوطني للتدريب التربوي.