في مباراة افتتاح دورة النهوض بفتح كانت النتيجة 1- صفر لصالح الرئيس القادم دحلان .. إليكم وصف مختصر لتحضيرات الفريقين ومجريات المبارة والنتيجة.
كانت التحضيرات على النحو التالي:
كان تحديد الهدف من قبل فريق دحلان مفهوما ومهضوما من قبل الجمهور واللاعبين والمدربين وهو وحدة فتح واحراز النصر الأول في مباراة الافتتاح وكان فريق دحلان يشوبه الحماس والإرادة لإحراز هذا النصر بعد ظلم كبير وتزوير في نتائج الموسم الماضي التي على الأقل كانت نتائجها التعادل السلبي بدون أهداف ولكن رغم هذه النتائج السابقة المزورة من قبل لجنة التحكيم إلا أن التيار الاصلاحي في فتح وضع أقدامه على الأرض بقوة ونجح في كل مبارياته التجريبية في تحقيق علاقات وطنية وشعبية وعلاقات عربية متينة وخاصة بدول الجوار العربي وانتشرت شعبية الفريق داخل وخارج فلسطين تمخضت فيما قبل مباراة الافتتاح بارتفاع عدد المشجعين وارتفاع مستوى اللاعبين واعتراف عربي بدور دحلان القوي في امكانية النهوض بحركة فتح والواقع الفلسطيني بمجمله في الوقت الذي كان فريق عباس يترهل ويخوض مباريات تجريبية فاشلة لم يحرز فيها أي نصر وتراجعت شعبيته وتراجعت لياقة لاعبيه والتي ظهرت بوضوح في أرض الملعب في جنين ونابلس وبلاطة ورياض الحسن وقطع الرواتب واهمال احتياجات غزة وتفاقم مشاكلها بل ذهبوا لافتعال المشاكل داخل فتحاوييها وسجل فريق عباس فشلا ذريعا في احراز أي انجاز في مفاوضات المحتلين وزادت طينتهم بلة زيارة عباس لتشييع شمعون بيريز التي أبعدت المشجعين لأنها مخالفة لمشاعر الشعب الذي أدار لهم عباس ظهره وكانت كما تذكرون لفريق عباس محاولات فاشلة في التلاعب في اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني ، ولم ينجح فريق عباس إلا في تخويف اللجنة المركزية واحتوائها بالتهديد ومصادرة حق المجلس الثوري والمحكمة الحركية وأحيانا ارباك القضاء ولذلك فالتحضيرات لمباراة الافتتاح كانت غير فاعلة ويشوبها الترهل وكانت محاولة التأثير على بعض لاعبي غزة من قدامى فتح التابعين بولائهم لبعض أعضاء اللجنة المركزية الذين يخافوا بطش عباس وكان واضحا حالة الضعف لدى فريق عباس على الأرض إلا من زفرات الفيسبوكيين أصحاب بعض الأجندات القديمة للتشفي بالآخرين وعدم فاعليتهم لغياب كاريزما قائدهم وتشتت الأهداف في أذهانهم ومصالحهم وكان المراقب من بعيد يشعر بضعفهم فكأنها معارك متفرقة مع فريق دحلان ولا جامع بينهم مقارنة بما كان عليه فريق دحلان المتماسك والقادر والمنظم والقادم لإحرازالنصر.
مجريات مباراة الافتتاح:
كان التحدي الذي تشدق به فريق عباس علي الأقل قبل المباراة من بعض المناوئين في غزة ومراهنتهم على تجمع ضحل لن يستجيب له مشجعوا دحلان والجمهور خوفا على راتبهم وكانت المفاجئة الصرخة الكبرى حين زحف جمهور كبير وصل حوالي عشرة لآف مشجع إلى الجندي المجهول ففاجأ الاعلام المؤيد والمعارض والمتآمر على فريق دحلان والتيار الإصلاحي الديمقراطي الفتحاوي وهاجت الجماهير بالهتاف من أجل الوحدة الفتحاوية والوحدة الوطنية وبالمناسبة كانت الدهشة للجميع حين لم ترفع الجماهير الدحلانية صورة قائدهم محمد دحلان ولكنهم رفعوا العلم الفلسطيني والعلم الفتحاوي وأعلام الدول العربية التي حرصت على استرجاع الوحدة الفتحاوية والوحدة الوطنية وسجل التيار الاصلاحي الدحلاني رسالة قوية في التنظيم والأداء والشعارات الوحدوية ومطالب المجتمع الغزي بشكل خاص والفلسطيني بشكل عام وأوصل رسالة قوية تفقع عين الحاسدين المرتبكين وأذهلتهم كما قلت وأذهلت وسائل الإعلام وخاصة من جاءوا للشماتة أكثر من تغطية الحدث وكانت مباراة نظيفة وسجل دحلان نصرا كبيرا على منافسيه واحد صفروثبت أقرامه بقوة هنا في مسقط رأسه تحسب لها الحسابات لاحقا ودون مواربة أو تحيز وهو ما يقرأه السياسيون جيدا.
مساكين مشجعوا فريق عباس لم يجدوا ما يعزوا به أنفسهم ويشرحوا هزيمتهم لرئيسهم سوى أوف سايد من أحد الحاضرين "تسلل " يعني باللغة الكروية ليس من اللاعبين حين أحرق صورة للرئيس عباس وهي تحدث في ملاعب السياسة كثيرا ولا عزاء للمهزومين فالمباراة انتهت بفوز دحلان والتيار الاصلاحي كما قلنا واحد صفر ولن تغير في النتيجة بعد المبارة الكلمات والتمحيكات والكورة جوان وتحياتنا الطيبة للفائزين.
د. طلال الشريف