كتبت ....كما كتب غيري الكثيرون..... من الكتاب والمحللين ممن قرءوا خارطة الواقع وجغرافيته ....أحداثه ....ومجرياته.... ومستجداته .....من اطلعوا على كتب التاريخ واستخلاصاته .....أحداثه ومنعطفاته ....ومن تابعوا وأدركوا بإيمانهم الذي لا يتزعزع ....وبقناعاتهم الثابتة والراسخة ...ما يؤكد على مدار اللحظة أن مصر وفلسطين ....وما يربطهم من علاقات أخوية ...تاريخية ممتدة عبر عقود طويلة ....فيها من المحطات والمتغيرات والمستجدات ما يعزز من علاقة الشعبين والقيادتين ....لأنهم لا زالوا على اصرارهم الأخوي وعمق ايمانهم بحكم احساسهم القومي ....وتجربتهم الطويلة والممتدة.... والتي أكدت بكافة منعطفاتها ما يؤكد ويثبت أن العلاقات المصرية الفلسطينية غير قابلة للقسمة ....كما أنها غير قابلة للاهتزاز..... بل أنها علاقات شامخة وثابتة تؤكدها الأيام والأحداث والمواقف .
مصر العربية الشقيقة التي تحملت ما لم تتحمله الجبال ....وما لا تستطيع تحمله أي دولة مهما كبرت أو صغرت من خلال تضحيات جسام وصلت الي ذروتها وبما يقارب بتعدادها مائه ألف جندي من خيرة أبناء مصر العربية ....الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة والغالية من اجل فلسطين وعروبتها ....ومصر وسيادتها والدفاع عن ثري ترابها .
مصر التي تحمل اقتصادها الكثير من الأزمات المتراكمة نتيجة حروب متتالية منذ حرب العام 48 ....56 ...67 وما جري من حرب استنزاف طويلة وحتي حرب التحرير بالعام 73 بالسادس من أكتوبر وما تعرضت له مصر عبر تلك السنوات من استنزاف لاقتصادها ومعدلات نموها.... ومدخولات أفرادها ومدخراتهم .
مدن القناة السويس ....بورسعيد ...بور توفيق ...بور فؤاد ...الاسماعيلية والقنطرة وما تعرض له العمق المصري من هجمات جوية اجرامية اسرائيلية .... أسفرت عن جرائم ومجازر في مدرسة بحر البقر وابو زعبل وغيرها من المناطق التي سالت فيها دماء المصريين في شبه جزيرة سيناء .....كما سالت ذات الدماء الطاهرة على أرض فلسطين في الفالوجا وغزة ورفح .
تاريخ حافل فيه الكثير من التضحيات التي تؤكد عمق وترابط العلاقات الأخوية المصرية الفلسطينية.... وأجيالنا لا زالت تسجل بذاكرتها عظمة الزعيم الخالد عبد الناصر وهو يقف مدافعا وثابتا وقويا بمواقفه العديدة التي أكدت أن مصر وفلسطين تربطهم علاقات أخوية تفوق كافة التصورات ومعادلات المصالح التي تربط ما بين الدول على اعتبار أن أمن البلدين واحد موحد.... بفعل عوامل الجغرافيا والتاريخ وعلاقات النسب التي تربط ما بين الشعبين .
فلسطين الحاضرة في كل خطاب مصري .... كما أنها الحاضرة بكافة المواقف ....كما أنها الحاضرة والثابتة منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد.... وعبر قيادتنا التاريخية منذ عهد المرحوم أحمد الشقيري ....ويحيي حمودة.... والشهيد القائد ياسر عرفات وحتي الرئيس محمود عباس.... كما أن مصر حاضرة بانطلاقة الثورة الفلسطينية بانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ...والدعم المصري للمقاومة الفلسطينية ....كما الدعم والتأسيس لقوات جيش التحرير الفلسطيني .
مصر وعبر كافة المحطات التاريخية تساند وتدعم قضية فلسطين وشعبها وتجري من التحركات السياسية وتعقد القمم العربية من أجل فلسطين وعروبتها.... ووحدانية تمثيلها واستقلالية قرارها الوطني المستقل .
مصر وفلسطين وعبر القيادتين ومن خلال الشعبين انما يؤكدون المؤكد والثابت أن هذه العلاقات الأخوية وعمق جذورها والقواعد القائمة عليها.... لا تهتز من هنا أو هناك...بل تزداد قوة وصلابة لأنها حقائق ثابتة واستراتيجية لا تقبل بالقسمة أو التراجع ....في ظل قيادتين يجرون التشاور والتنسيق عبر عقود طويلة منذ الزعيم الخالد عبد الناصر ....والرئيس الشهيد انور السادات ....والرئيس الأسبق حسني مبارك ....وحتي الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحرص على فلسطين وشعبها وقيادتها التاريخية متمثلة بالرئيس محمود عباس .
مصر عبر قيادتها السياسية ومؤسساتها الحكومية بكافة تخصصاتها تعمل بصورة دائمة وجادة بالتنسيق الدائم مع فلسطين ومؤسساتها.... وهذا ما يؤكد بالملموس وبصورة قاطعة لا تقبل الشك أو التأويل أو التحويل والتحريف.... أن مصر العربية الشقيقة لا زالت على عهدها ومواقفها الثابتة والراسخة والتي لا تتزعزع مهما اشتدت الأزمات ....ومهما اشتدت الرياح العاصفة.... لأن مصر من تدرك دورها ...مكانتها ...وريادتها ومسئولياتها التاريخية والقومية والتي تعطيها كامل الحق والواجب .
أبناء فلسطين وعبر قيادتهم الشرعية والتاريخية ممثلة بالرئيس محمود عباس يؤكدون بصورة دائمة على الحقائق الثابتة بالسياسة الفلسطينية والقائمة على التشاور والتنسيق والتعاون الدائم مع قاهرة العروبة وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.... تأكيدا للأخوة والعلاقات الطيبة القائمة على التعاون والتشاور والتنسيق بما يخدم فلسطين وشعبها ....وبما يخدم المنطقة وأمنها..... وبما يخدم استقلالية القرار الوطني الفلسطيني المستقل والتي تدعمها مصر وقيادتها عبر كافة العقود .
نحن أبناء فلسطين نجدد الوفاء بكل لحظة وعبر كافة المحطات .....وبكافة المناسبات....لأن الوفاء الفلسطيني لمصر يتعدى حدود الكلام والمقال ...كما يتعدى حدود أي لقاء أو لقاءات ...لأن العلاقات المصرية الفلسطينية علاقات تربطها اواصر الدم والأخوة والترابط الأخوي المتميز ....وهذا ما يؤكد الموكد والمثبت بفكرنا السياسي.... وبخطابنا الاعلامي ....وبعلاقاتنا مع كافة الدول وعبر كافة المنابر والمؤسسات .
مصر الامل والرجاء....وحسن الاختيار للشقيقة الكبرى التي لا زالت على عهدها ووفائها برغم ما يعترضها من أزمات وارهاب أسود.... الا أنها تحرص على دورها ومسئولياتها التي تؤكدها على مدار اللحظة .
المواقف المصرية الداعمة والمساندة لفلسطين وشعبها وقيادتها سيبقي محفورا بذاكرتنا الوطنية وعبر اجيالنا المتعددة ....وما يتم تأكيده اليوم في ظل قيادتنا التاريخية المتمثلة بالرئيس محمود عباس.... وعبر اطارنا الجامع وممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية .
ولأنها مصر العروبة التي اختارت طريقها .....وتحملت تبعاته ومسئولياته تحرص على فلسطين حرصها على كل العرب ....لأنها مصر العرب ....كما أنها مصر فلسطين .
الكاتب : وفيق زنداح