عيون أهل غزه ترحل إليك يا محمد دحلان ،،،،

بقلم: أسامة أحمد أبو مرزوق

العيون والقلوب ترحل إليك يا محمد ، يا من أدخلت السرور إلي قلوب المرضي والجرحى وطلبه الجامعات وآلاف المسافرين ، حرصك علي مساعده أهل غزه وتحملك المسؤليه الاخلاقيه والانسانيه يدلل علي الشعور الإنساني لديك ،خطوه حسنه مقدره عند شعبك ،الكبير والصغير بغزه يحفظون لك الجميل ، طرقت باب حساس وهو فتح شريان الحياة لغزه وهو معبر رفح ،،،سطع نجمك في سماء الوطن ،،،أشعل اسم محمد دحلان وشخصيته في وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية كافه ، شغل دورك في الأوساط الرسمية والشعبية عامه ، سيرتك في الخير علي كل لسان ، شكلت حاله امتعاض وغليان وإرباك لدي العديد بأداء دورك الإنساني الرائد وهمتك العالية ،،انحيازك واختيارك لمصالح شعبك ،وضعت يدك علي الجرح ،ولدت من جديد يا محمد ،الأقوال توجت بالأفعال ،رجعت بنفسك إلي مكانك وموقعك بحركة فتح ودون استذائن من احد ، رجعت إلي صدارة من جديد، شعبك لن ينسي جهودك وقدرك في أوقات المحن ،إنني اكتب لك ليس من باب التفخيم والتمجيد نتحدث بكل موضوعيه وحياديه وحقيقة هذا واجب وحق لك ،،البعد الإنساني تصوري هو الأهم بالأمر ،،إن قسوة أكثر من 8سنوات لغزه من معاناة ومن حصار وانقسام وثلاثة حروب طاحنه ،إن الأوضاع القاسية بغزه كبيره ومتلاحقة أزمات تلو أزمات ، تدني مستوي المعيشية والخدمات لسكان قطاع غزه والظروف الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية أصبحت متراكمة ، إن تحول قطاع غزه إلي سجن ساكنه مفقود والخارج منه مولود ،بعد أن تخلت حكومة الوفاق الوطني عن مسؤولياتها وترك غزه لوحدها ، وانشغال العرب عنا ،أصبحت غزه الكل ينهش بها الصديق والعدو ،من يعيش وسط غزه يختلف من يعيش خارجها ، اكتب لك وكلي أمل أن تستمر بجهود ك وعطاءك نحو فك حصار غزه ،،,العمل بمد اليد بالمصالحة مع حركه حماس أنت القادر علي إنهاء الانقسام بغزه والبدء بمصالح حقيقية مجتمعيه سياسيه عبر اتفاق .
عادت روح لغزه بعد استمرار فتح المعبر عاد العالقون والتحق الطلاب بجامعاتهم ورجعت اسر لعائلاتهم ولحقت زوجات بأزواجهم وخرج المرضي للعلاج بعد أن نهش المرض أجسادهم ،،عادت الروح لغزه من جديد ،،بدا الأمل يدق في غزه ،، بات يتضح أن لدي محمد دحلان بصمات بالأمر باجتماعاته المتواصلة مع القيادة المصرية وإقناعها بتسيير أمور الحياتية بغزه ، فتح صفحه جديدة مع الاخوه المصرين وجسر الهوة وأعاده الثقة مهمة مع الالتزام الأطراف بالمحافظة علي امن القوي المصري ،إن فتح ملف المعتقلين الفلسطينيين الاربعه والسعي للإفراج عنهم ستترك اثر قوي لذويهم هم لا يعرفون سوي إنهم معتقلين في مصر ، هم فلسطيني الهوية أهلهم يحلمون بالإفراج عنهم ، كل احترام وعرفان من اهلك بغزه بمجهداتك ،كل الثناء علي هذا الرجل وعلي شهامته ومروءته ،رسالتي إلي هذا الرجل واصل بهذا الجهد الإنساني ،،اطمئن غزه ترفع القبعات احتراما لك ،،ملفات كثير تحتاج جهد .
أولا :- البدء بخطوات عمليه بمصالحه سياسيه حقيقية وبدا بمصالحه مجتمعيه فوريه والتقارب بين أطراف الخلاف السياسي الرئيسي بغزه سينعكس علي أوضاع غزه الايجابية وأعاده الثقة وإنهاء هذا الانقسام.
ثانيا :-العمل علي فتح ثغرات لكسر الحصار وأعاده إعمار ما هدمه الدهر ،هذا بعد فشل حكومة الوفاق الوطني في أداء واجباتها بغزه رفع الحصار وإنهاء الانقسام وفشل ملف الانتخابات .
ثالثا :-الإيمان بالشراكة الحقيقية وفقط المصلحة العليا والإيمان بتقاسم المشترك بين إطراف الخلاف .
رابعا :- أعاده ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجيه موحده وأعاده إصلاح مؤسسات الوطن ،العمل علي وحده شعبنا بتحقيق أهدافه وتطلعاته نحو إقامة دولته.
هذه الرسالة أمانه لك أتمني تكون وصلت الرسالة من اهلك بغزه نحملها لك ونسمع صوتك برد علي هذه الرسالة .

بقلم / أسامه احمد أبو مرزوق