حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من مخاطر وتداعيات ما يسمى مشروع "وجه القدس" التهويدي بتكلفة 1.4 مليار شيقل، وذلك باشراف مؤسسات اسرائيلية تهويدية بدعم من حكومة الاحتلال الاسرائيلي ومباركتها، في اطار مخطط القدس الكبرى، في سابقة هي الاخطر على مستقبل المدينة المقدسة.
واعتبرت دائرة شؤون القدس في م.ت.ف، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، ان هذا المشروع والذي شارك في حفل وضع حجر الاساس له، كل من وزير المواصلات الاسرائيلي وما يسمى وزير القدس زئيف الكاين، ورئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، اعتبرته مشروع تهويدي بامتياز ويهدف الى القضاء على الملامح الدينية والتاريخية لمدينة القدس وبالتالي سيؤدي الى تهجير المزيد من المقدسيين من اراضيهم لتكون مدينة القدس بؤرة جذب لليهود في اطار مساعيها الدائمة بسرقة الاراضي وسلبها لاقامة مشاريعها التهويدية كمشروع وجه القدس التهويدي الاستيطاني.
ولفتت الدائرة الى ان المشروع -وفقا للمخطط- سيقام على مساحة 211 دونما، في مدخل غربي القدس،وسيقام اجزاء منه على اراضي القرى الفلسطينية المهجر اهلها مثل دير ياسين ولفتا وغيرها، وسيحتوي على: مراكز تجارية، ومراكز سياحية، وفنادق، ومراكز ترفيه، ومركز مؤتمرات، بتكلفة إجمالية قدرها 10 مليار شيقل (2.5 مليار دولار)،وسيبنى فيه 24 برجاً شاهقا، 14 منها ذات 24 طابقا، و9 منها ذات 9 طوابق.
واضافت الدائرة في بيانها: ان هذا المشروع التهويدي يعد الاضخم من ناحية الاستيطان والتهويد بحق مدينة القدس واراضيها، وبالتالي في حال البدء في تنفيذه فانه سيشكل تحديا خطيرا و كارثة حقيقية لمدينة القدس ومعالمها التاريخية والدينية والثقافية، مما يستدعي موقفا جديا من الامة العربية والاسلامية وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تعد الأصعب والاخطر على مدينة القدس، لذا يتوجب العمل الجاد على كافة المستويات وكافة المجالات لوقف هذا التصعيد التهويدي والاستيطاني في مدينة القدس.