مركز "شمس" يختتم دورة تدريبية حول تعزيز السلم الأهلي في محافظات الضفة

اختتم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس”، ومركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة "DCAF" دورة تدريبية حول " تعزيز السلم الأهلي في محافظات الضفة الغربية " في رام الله وقد شارك في الدورة التدريبية ممثلين عن دائرة القانونية ، العشائر، النوع الاجتماعي من خمس محافظات ،هي محافظة رام الله والبيرة ، بيت لحم، جنين طولكرم الخليل .

وفي بداية التدريب رحبت هيا السكاكيني من مركز جنيف بالمشاركين وقالت أن هذا التدريب هو جزء من نشاط مشترك مع خمس محافظات، من اجل أن يتم العمل على إعداد خطط لمحافظتي بيت لحم وطولكرم، حيث تم سابقا إعداد خطة إستراتيجية للسلم الأهلي في كل من محافظة الخليل وجنين . وقالت إن أهمية موضوع السلم الأهلي وحل النزاع وضرورة نشرة ثقافة السلم هو ضرورة مجتمعية فلسطينية .

وفي اليوم الأول للتدريب تناول المدرب حذيفة سعيد موضوعات الاتصال والتواصل والمواطنة الديمقراطية بشقيها الحقوق والواجبات ، وقال من الضروري العمل على زرع مفهوم المواطنة في البيئة المجتمعية لأهميته في قبول الآخر وتحقيق التواصل السليم والصحي معهم، وقال بأن مفهوم المواطنة هو علاقة تعاقدية بين الفرد والدولة "ممثلة بالنظام السياسي" وان المواطنة بمعناها الأساسي والواسع هي الكرامة وان التعددية والتسامح هما أساس ،أي عملية الاتصال والتواصل السليم تحتاج للكثير من العمل المتواصل والدءوب والمستمر وهي عملية تدريجية، مرحلية تراكمية من اجل الوصول إلى السلم الأهلي والمجتمعي .

ومن جانبه قدم المدرب إياد اشتية المحتوى التدريبي والجدول الزمني وناقشه مع المشاركين، متمنياً أن تضيف الدورة الجديد من المعلومات للمتدربين لتمكنهم من معرفة قضايا السلم الأهلي وإنجاحها بشكل أكثر فعالية وتحدث اشتيه عن مفهوم السلم الأهلي وان جزء كبير من حالات العنف ناتجة عن نقص في الاختيارات وعدم انتشار ثقافة السلم والثقافة المجتمعية العامة ومفهوم المواطنة وتابع انه لا يمكن أن ننكر حقيقة وجود العنف في مجمعاتنا البشرية على مختلف مستوياتها وبناءها الاجتماعي وقال بأن هناك فئات تواجه صعوبة في الحديث معها عن العنف والسلم الأهلي هي الأسرى والفئات التي تعرضت للاعتداءات والعنف من الاحتلال الإسرائيلي والأشخاص الذين اقتلعوا من مجتمعاتهم وعايشوا الحرب والتهجير والعنف.

وتحدث المشاركون عن البيئة المحيطة للفرد في المجتمع وعن مدى تأثيرها في تكوين شخصية الفرد وسلوكه "العنيف/السلمي" والعنف يمارس من منطلق انعدام الخيارات والانهزامية ، والتربية جزء مهم في تكوين ثقافة السلم الأهلي والعنف غير مبرر وهو احد الأسباب الأساسية لانتشار العنف في المجتمع الفلسطيني هو ضعف القضاء والقانون الفلسطيني. وأكد المشاركون على أن قرار العفو والصلح في الحالات الاجتماعية هو قرار صعب ولا يمكن تحقيق إلا من جانب الأطراف القوية، وهذه الأطراف هي القادرة على فرض السلم

والصلح ، والتغيير عملية غير سهلة ،وقد تحدث المشاركون عن تجارب شخصية بموضع السلم الأهلي وعن الإشكاليات التي تواجههم بهذا المضمار.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -