أبوالغيط يبحث في عمان ترتيبات انعقاد القمة العربية المقبلة بالأردن

أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط مباحثات في عمان ، اليوم (الأربعاء) ، تناولت التحضيرات لانعقاد القمة العربية التي يستضيفها الأردن في مارس المقبل بعد اعتذار اليمن.

والتقى الملك عبدالله الثاني اليوم في قصر الحسينية الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسب بيان للديوان الملكي الأردني.

وقال الملك خلال اللقاء إن بلاده ستبذل كل الجهود لضمان نجاح القمة العربية، بما يسهم في الوصول إلى رؤية عربية مشتركة لمواجهة أزمات المنطقة.

وشدد على ضرورة النهوض بدور الجامعة العربية لتعزيز التعاون العربي وخدمة قضايا الأمة العربية، معربا عن تمنياته لأمين عام الجامعة العربية بالتوفيق في أداء مهامه.

وتناول الجانبان خلال اللقاء أيضا المستجدات في المنطقة، خاصة الأزمة السورية والأوضاع في العراق واليمن وليبيا.

بدوره، أعرب أبوالغيط خلال اللقاء عن تقديره لمواقف الأردن في دعم قضايا أمته العربية في مختلف الظروف، مؤكدا ثقته الكاملة بقدرة المملكة على إنجاح القمة العربية القادمة.

وكان أبوالغيط قد التقى في وقت سابق اليوم مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، حيث أكد الجانبان "أهمية القمة العربية القادمة في ظل الأحداث التي يمر بها عدد من الدول العربية"، بحسب بيان للخارجية الأردنية.

وأفاد البيان ، أن الجانبين استعرضا "الخطوات القادمة لتنسيق موعد انعقادها وترتيباتها الكاملة وتوجيه الدعوات للقادة العرب وكيفية العمل معا وبشكل منهجي لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها على أفضل وجه".

وقال أبوالغيط ان "ثقل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين والاحترام العربي الذي يحظى به والوضع الذي تشهده الدول العربية يجعله متفائلا بمشاركة وحضور كبير للقادة العرب في القمة العربية".

وكان الأردن أعلن في 24 أكتوبر الماضي موافقته على استضافة مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته الـ 28 بعد اعتذار اليمن بسبب الأوضاع المتدهورة فيه.

وينص ميثاق جامعة الدول العربية على تناوب أعضاء المجلس على الرئاسة حسب الترتيب الهجائي لأسماء الدول الأعضاء.

واعتبر أبوالغيط ، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ، ان "انعقاد القمة العربية في الأردن في ظل ما تشهده المنطقة والدول العربية من أحداث ، يشكل رسالة لكل أصحاب أجندات الفوضى والنوايا الشريرة للأمة العربية والاسلامية".

وأكد أن الأمانة العامة للجامعة ستواصل التنسيق مع وزارة الخارجية الأردنية "لاكمال الاتفاق على كل عناصر هذه القمة بما يؤمن قمة عربية كاملة قوية من حيث النتائج ومن حيث مواجهة الخطر الذي تشهده الأمة".

وأضاف أن "تطوير العمل العربي المشترك يأتي من خلال الارادة المشتركة للتنفيذ والتحرك وبعكس ذلك سوف تواجهنا العديد من المصاعب".

ودعا الى مساعدة الدول المستضيفة للاجئين السوريين ، مشيرا الى ان هذا الملف يحظى باهتمام كبير في الجامعة العربية وان الجامعة تعمل على اقناع الدول العربية الغنية لتحمل مسؤولياتها بهذا الاتجاه.

من جهته ، أكد الوزير جودة دعم الأردن لعمل الجامعة العربية واستمرار التنسيق معها لتعزيز وخدمة العمل العربي المشترك وايجاد حلول للقضايا العربية التي ستتصدر جدول اعمال القمة المقبلة التي تنعقد برئاسة الاردن خلال شهر مارس المقبل.

وقال جودة ان "هناك ملفات هامة وتحديات كبيرة ستكون جزءا هاما وأساسيا من عمل الجامعة العربية في الحقبة المقبلة".

واضاف ان "القمة العربية المقبلة ستمكننا من بحث هذه الملفات وتطوير عمل الجامعة العربية التي هي بيت العرب جميعا ومؤسسة عريقة من أقدم المنظمات في العالم وعلينا مسؤوليات تطوير آليات عملها الداخلية".

واشار الى انه سيتم التنسيق مع الامانة العامة للجامعة العربية في الايام القادمة "للتشاور والاتفاق على تاريخ محدد لعقد القمة وبرنامجها".

الى ذلك،قال جودة انه تم خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في الدول العربية بما فيها سوريا واليمن والعراق وليبيا.

ولفت الى ان "القضية الفلسطينية تبقى القضية الاساسية وجوهر الصراعات وسببا رئيسيا لعدم الاستقرار والعنف".

ودعا في السياق الى تكثيف الجهود في المرحلة القادمة لاعادة التفاوض المباشر وفقا "للشرعية الدولية وتحقيق حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يحقق الامن والامان".

وأكد أنه بدون ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ، فان المنطقة والعالم لن ينعما بالسلام.

المصدر: عمان - وكالة قدس نت للأنباء -