"أنا". آه أنا وهذا شارع أبوي.. ليكون مِش عاجبك!! لا مش عاجبني .. طيب اخبط راسك في 66 حيط!!!
هيك بحكوا الواصلين، وطبعاً كلنا واصلين، كل واحد فينا هِّو دولة بحالها، لهيك مشروع الدولة الفلسطينية آخر همنا. نحن عنا دولة في المخيم، وفي شارع ركب، وفي الامارات، وصيدلية سمسم، وفي غزة، إلا الأحزاب بتقدروا تقولوا: .. والسبِع تِنعام!! بس ياريت ما حدا يقول المقاطعة دولة بحالها، لأنه الرئيس فيها وهو ما إله ذنب، فخامته بكفّة و"حيتان" المقاطعة بكفة.. قالْ دولة قالْ... ولا امبراطورية!
المخيم مثلاً: مين بِيسترجي يدخله؟ حتى الأمن بحسبله حساب، بس هاي المرة ما حسبها منيح، لمّا طَخ طَخ عليه واعتقل شبابه، غير الي فصلتهم "فتح"، وهدول رح يصيروا الزلام الي علّو صوتهم، رح يصيروا ويتصوروا. مش تكَبّر عَقِلها القيادة.. وتخلّيهم يتسلوا بالغرف المغلقة، من شو خايفين!!
نحن منستاهل كل هاي الدول، و"الأنا" تبعنا معبّي البلد، يا هيك الحرية يا بلاش! أما نستقل ويصير عنا دولة وحدة، نلعب فيها سوى سوى، مش زابطة، وما بصير نحط عقلنا بعقل أميركا واسرائيل ونطالب العالم بدولة عن جد، مش بس بالأمم المتحدة! أصلا لشو الدولة ونحن مقسّمين التَقسيمة العاطلة، نُصنا مستقلين، بس عن شو.. عن الاحزاب الفارطة؟؟ ونُصنا طفرانين، والباقي مقطّعين بين فتح وحماس، وبين الرئيس وعشرة مرشحين للخلافة، والمغفور له "دحلان" –الشر برا وبعيد- مع الفرق طبعاً، وبلاش تفسيراتكم العجيبة. اعتبروها مفرّكِة بيض وبطاطا.
القيادة بحالها دولة وعم تعمل الي براسها؛ بتِفصِل، بتعتِقل، وبتِقطَع رواتب، والرئيس جاهز يعفي كمان، وبدو انتخابات فتحاوية، والكوتة تاعته جاهزة وكلها نُدرَة! ومش مهم فتح مهلهلة أو مخلخلة من ساسها لراسها، المهم ينجِلِط الدحلان، والمؤتمر السابع هو الجلطة!!
نحن مش عاجبنا العجب وصدّقنا دولة أيلول وبِدنا انتخابات ورئيس جديد! عجيبة! يعني بدكم يصير فينا زي لبنان ونقعد ندوّر ألف سنة عشان نِعتِبر! نحن برئيس وتمرمرنا اشاعات وطوشة الخلافة. أما لبنان بالصبايا النِغشات الي فيه انتخب "عون" أبو التمانين سنة! طب نحن رئيسنا بالتمانين جاهز وخبرة، لَليش الفَرتَنِة! مالها قلّاية البندورة!
يا جماعة بعد عمر طويل، اكيد رح يصيرلنا رئيس جديد. ومش الحل تعيين نائب.. هاي شغلات صغيرة.. أما دحلان -الله يهديه- صحيح عنده شغل وعلاقات كوام كوام برّا، بس النكشة في الناس الي وراه وبالآخر بِصفوا في الشارع، وهو عايش فاخِر عالآخر، وبلاها اشاعات انه عم يرش مصاري بالهبل عالمفصولين وغيرهم، لو الحكي صح كان طلعوا الفلسطينية وقلبوا نظام الحكم، اسألوني أنا.. شعبي وبعرفه!
شو هالسيرة الغم، الله يطول بعمر الرئيس قائدنا إلى الأبد...فعلاً شعب مُمل خلّا الرئيس يتركنا داقين في بعض، وراح على عزيمة الكبسة القطرية وقَعد مع مشعل وهنية في يوم واحد! بس هاي ذقني اذا تصالحوا، ساعتها بدي أغني عالمنارة...
بعدين الرئيس شو عامِلكُم عشان تعارضوه.. مش بكفي عِمِلكم دولة غَصِب عن الأمم!! ما ضل غير يصير عنا عُملِة، وبقترح نسميها عُملة "الأنا" وهيك بصير الواحد يقول معاي 3 أنا وخمسة أنا وعشرين "أنا" ومنصير نوزع "أنا" عالأُمة.. والكل بكون رضيان!
بثينة حمدان