مؤتمر "فتح" السابع سيكون نقلة نوعية ...!!

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

إن مؤتمر "فتح" السابع المنوي عقده في التاسع والعشرون من شهر نوفمبر الجاري، سوف يكون غير ما سبقه من مؤتمرات، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها حركة "فتح" والحركة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، سواء منها الداخلية أو الخارجية، كل المؤشرات التي صدرت عن القيادة العليا للحركة ورئيسها وكوادرها المتقدمة وقواعدها تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك في أن هذا المؤتمر للحركة يمثل نقلة نوعية، سواء على مستوى الإعداد المتواصل والتحضير والمشاركة والإدارة والأهداف والمخرجات ...
سيكون هذا المؤتمر محطة ووقفة للمراجعة والتقويم، والسعي الجاد والحثيث، لإستعادة حركة "فتح" لروحها، ودورها في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني، والتعبير الأمثل عن صورتها الحقيقية، في إستمرار النضال على ضوء مبادئها وأهدافها التي رسمتها الطليعة النضالية الأولى، وعمدتها بالجد والجهد والجهاد والإستشهاد وتطويرها وفق ما تقتضيه المرحلة النضالية الحالية والمستقبلية.
سيكون المؤتمر معبراً عن أماني وتطلعات مناضلي حركة "فتح" وقواعدها الشعبية، وتطلعات شعبها الفلسطيني في الوطن وفي الشتات، وتطلعات أمتها العربية، في مواجهة الصهيونية والإستعمار، مؤكداً مواصلة مسيرة الكفاح حتى يحقق الشعب الفلسطيني، حقه في العودة إلى وطنه وتقرير المصير، وحقه في الحرية والإستقلال، وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ...
مؤتمر "فتح" سيكرس وحدة الحركة، ويسعى لإزالة العوالق والأدران التي تغلغلت في جسم الحركة وشلت فاعليتها الوطنية والجماهيرية وشوهت صورتها النضالية الوضاءة خلال المرحلة الماضية.
مؤتمر "فتح" سوف يكون المقدمة الضرورية لإعادة الروح والفاعلية لأطر منظمة التحرير الفلسطينية، كي تستعيد دورها المسلوب في قيادة العمل الوطني وعلى كافة المستويات كإطار جبهوي تمثيلي، يمثل الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية وكافة أماكن تواجده، في الوطن وفي الشتات.
سيؤكد مؤتمر "فتح" على إستمرارية جوهرها كحركة تحرر وطني ((رغم ما تقوم به من إدارة للسلطة الوطنية على قاعدة تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني)) لأن مهام التحرر الوطني لا زالت قائمة ومستمرة، وأن "فتح" ليست مجرد حركة سياسية أو حزب سياسي ينافس على الفوز في إدارة سلطة حكم ذاتي، تحت الإحتلال، منزوعة الصلاحيات، خاضعة لإبتزازات الإحتلال اللامتناهية ...
بغير ذلك فإن عقد مؤتمر لحركة "فتح" لا تتوفر فيه الشروط والأهداف والغايات المنوه عنها لا سمح الله سيكون مؤتمراً كارثياً على حركة "فتح" ومجمل الحركة الوطنية الفلسطينية، ومن هنا تأتي كل هذه الإستعدادات الجارية والنوعية والكيفية لإنجاح هذا المؤتمر الذي سيمثل إن شاء الله نقلة نوعية في العمل الوطني ويضع الأساس السليم لإستعادة وتصليب الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الإنقسام والشرذمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، والإنطلاق ببرنامج نضالي وطني قادر على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وثوابته التي قضى على أساسها آلاف الشهداء وعلى رأسهم قادة حركة "فتح" وسيد الشهداء "أبوعمار" ... وإننا وشعبنا وأمتنا ننتظر موعد التاسع والعشرين من نوفمبر لنشهد وقائع هذا المؤتمر ووقائع هذه النقلة النوعية التي سيعبر عنها المؤتمر ونتائجه ومخرجاته، وبناء عليه نؤكد أن مؤتمر "فتح" السابع سيكون غير ما سبقه من مؤتمرات.
د. عبد الرحيم محمود جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني

E-mail: pcommety @ hotmail.com
الرياض 09/11/2016م الموافق 09/02/1438هـ