أفاد الكاتب الأردني صالح القلاب، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) تسلم قبل أيام آخر التقارير حول مسألة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكداً أن إسرائيل هي التي تقف وراء اغتياله، وأن عملية الاغتيال تمت بمادة البولونيوم وليس بالملامسة ولا بالحقن، ولا من خلال الشراب ولا الطعام، وإنما من خلال المعنيين بعلاج التهاب أحد أضراسه.
وقال القلاب في مقال له بجريدة الرأي الأردنية في عدد اليوم الاثنين:" على مدى اثنتي عشر عاماً ونحن نسمع روايات ومعلومات عن اغتيال عرفات، لكن أبو مازن بقي صامتاً، والسبب أن عمليات الاستقصاء والتحقيق لم تكن قد انتهت بعد"، وفق تقديره.
واعتقد أنَّ وراء هذا السيناريو الإجرامي شخص نافذ ومتنفذ ولديه القدرة على إيصال ما يريد إيصاله إلى (أبو عمار)، أكان طبيباً أو مراجعاً عادياًّ، ولديه أيضاً القدرة على التخلص من هذا الشخص حتى لا تدور الدوائر ويتم اكتشافه وتصل التهمة التي حاول تفاديها إليه ترافقها إثباتات مؤكدة على اعتبار أن الجهات الفلسطينية المعنية بمواصلة التحقيق لديها حقائق إدانة متعددة وكثيرة.
وأكد أنَّ رئيس وزراء الاسرائيلي السابق اريئيل شارون هو من يقف وراء هذه الجريمة، وبالتالي فإنَّه لا بد وأن تكون جهات أمنية إسرائيلية هي التي أدارت هذه العملية، وأنها هي التي تابعت كل التفاصيل مع هذا المتنفذ الفلسطيني وتزويده بمادة البولونيوم.
وأضاف:" بانتظار ما سيقوله الرئيس أبو مازن في هذا المجال في مؤتمر فتح الذي أصبح على الأبواب". وتابع الكاتب الأردني:" عندما تسلم قبل أيام آخر التقارير الهامة التي تضمنت مستجدات مثبتة وموثقة استناداّ إلى معلومات استخلصها بعض المخولين بمتابعة هذه المسألة خلال لقاءات مع مسؤولين "مختصين" في إحدى الدولتين المعنيتين، روسيا وفرنسا؛ فقد كان لا بد من إعلان كل شيء".
وفضّل القلاب ترك ما تبقى من معلومات في هذا المجال للرئيس أبو مازن لأنه هو من غدا يمتلك كل هذه المعلومات، ولأنه صاحب الحق باعتباره رئيس الشعب الفلسطيني في الكشف عن هذه القضية الخطيرة.